ماذا يتوقع القارئ موضوعاً في مثل هذا اليوم غير مباركة العيد؟ هل تتوقعون أن نكتب عن الهجوم على مصنع اليرموك؟ ألا يكفي ما قيل في اليومين الماضيين؟ ماذا نزيد على ما كُتب؟ هل نطالب باستقالة فلان أو علان في يوم عيد؟ ليس من الذوق ولا من العرف أن يستقيل فلان في يوم العيد لا يمكن يخرج منا ذلك في يوم تداول الناس فيه العفو والابتسامات ونحن نكدر صفو آخرين. هل تريدون أن نتحدث عن أسعار الضحايا وأماني صديقنا د. ياسر ميرغني أمين جمعية حماية المستهلك التي لم تتحقق، وأصلاً الضحية ليست استهلاكاً عادياً حتى تحميها الجمعية وإنما هي عبادة والذي حدث ليس غلاءً وإنما تدهور عملة«شفتو الذكاء دا كيف» ومهما بلغ سعر الخروف فلن يترك الأضحية الناس إن لم يكن عبادة فعادة من يرضى أن لا يرى أطفاله خروفاً «يجعر» قبل العيد بيوم أو يومين، بالمناسبة حكاية أطفالهم سألت أحد الأصدقاء الذي كتب أن طفله البالغ من العمر عشر سنوات قد مرض عليه ليلاً، وحكى صعوبة الحركة بين الخرطوم بحري والخرطوم نسبة لإغلاق الكوبري بعد أن تمنيت لطفله الشفاء أبديت له استغرابي ألك طفل عمره عشر سنوات؟ كان رده ولي طفل عمره سنتان يا كحيان. من هنا تعلموا أن ليس لي أطفال، هذا ما لزم من التخريمة أعلاها، ولا يعني أنهم ليسوا أطفالا يمكن إقناعهم بعدم الأضحية وقد ضحى عنا البشير النذير الحمد لله ضحينا نسأل الله أن يتقبلها ويديم الفرح على المسلمين. غير فاجعة اليرموك وجرأة إسرائيل التي تحركت من ساحل البحر الأحمر ولم يسألها أحد تقدمت إلى داخل بورتسودان ولم يسألها أحد. قالت نختصر الموضوع بدل هيا كسلا حبة حبة خلينا نجرب ضواحي الخرطوم «توش» لنر ردة الفعل إذا كانت ردة الفعل الاحتفاظ بحق الرد في الزمان والمكان لاحقاً نعلم أن الهدف القادم قد يكون الطيارة التي فوق برج القيادة الجديد لنر هل ستدافع طائرة الجبص عن المبنى أم لا؟ يا راجل ما قلت الدنيا عيد وعايز تقول كلام حلو يشبه العيد! يا أخي مرة مرة الكي بورد بسرح، طيب آسف. إن شاء الله تكون هذه آخر غارات إسرائيل على بلادنا. وبما أن الدنيا عيد ونريد أن نقول كلاماً طيباً ماذا لو شهدنا تعديلاً وزارياً جديداً يزيح كل الأسماء القديمة، ويكون المعيار كل من استوزر عشر سنوات وما فوق يطلع بره وذلك من مبدأ كثرة الطلة بتمسخ خلق الله، وأن تجديد الدماء مطلوب وأن هؤلاء انطبق عليهم قول د. ناجي في أغنية أم كلثوم الشهيرة «انني أعطيت ما استبقيت شيئا». بالمناسبة كارثة الصرف الصحي في شرق النيل وصلت وين؟ اقلب الصفحة: تهنئة حارة لكل منسوبي صحيفة «الإنتباهة» وعيدكم مبارك، كما أهنئ كل القراء الأعزاء بالعيد السعيد أعاده الله على بلادنا بالخير والبركة والسلام وتفتح العينين.