الخرطوم: هنادي النور جميلة حامد الغلاء وارتفاع الأسعار أصبح سمة غالبة على الأسواق في كل أنحاء البلاد ولم يستثنِ الغلاء أي سلعة محلية كانت أم مستوردة، في وقت تشهد فيه البلاد مرحلة مفصلية في الاقتصاد السوداني وتعاني عجزًا في الموازنة العامة أقر به وزير المالية مؤكدًا الحاجة لمزيد من الدعم من أجل إحداث الاستقرار الاقتصادي، وفي ذات الوقت تسعى الدولة على أعلى مستوياتها لفرض مزيد من الحصار على الأسعار بالأسواق لضبط عملية البيع والشراء وتخفيض الأسعار لمصلحة المواطن، ووجه النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان ووالي الخرطوم د. عبد الرحمن الخضر باتخاذ تدابير سريعة لمواجهة ظاهرة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتوفير المتطلبات الأساسية والمحافظة على استقرار السلع.. وتزامنا مع جهود الدولة تنطلق اليوم الحملة التي أعلنتها جمعية حماية المستهلك لمقاطعة شراء اللحوم لإرغام التجار على خفض أسعار السلعة التي تشهد ارتفاعاً جنونياً، حيث وصل سعر كيلو الضأن إلى «36» جنيهاً و«27» جنيهاً للعجالي و«19» جنيهاً للدواجن، ويرى عددٌ من الخبراء الاقتصاديين أن أسلوب المقاطعة لسلعة اللحوم وغيرها من السلع قد يكون الحل الأمثل لمواجهة حرب الغلاء التي انطلقت شرارتها لتقضي على موارد الدولة والمواطن والعودة إلى الإرادة الشعبية لحسم كثير من القضايا المرتبطة بمعيشة المواطن، منعًا لجشع التجار ووضع حد للتراخي من قبل السلطات لانفلات الأسعار الذي أضر كثيرًا بمصلحة المواطن وقوته ورأى عددٌ كبير من المواطنين الذين استطلعتهم «الإنتباهة» أن قرار مقاطعة السلع يجبر التجار على مراجعة أنفسهم وتخليهم عن فرض قيمة مضافة كبيرة على السلع لا تتناسب مطلقًا مع الدخل المحدود لغالبية المواطنين والشرائح الضعيفة في المجتمع، وأكدت غالبية ربات الأسر والنساء العاملات أن الخطوة تصب في الاتجاه الصحيح، فبدلاً من صرف مبالغ كبيرة على سلعة واحدة فقط يمكن توظيف تلك الأموال لشراء عدة سلع متنوعة وذات قيمة غذائية عالية بالنسبة للأسر، وفي ذلك أيضًا ثقافة اقتصادية جديدة وفقًا لمتطلبات المرحلة الحالية والاتجاه للتدبير الآمن للموارد الذاتية في ظل تراجع المرتبات والحوافز لمقابلة متطلبات الحياة المعيشية، ويرى الخبير الاقتصادي د. عادل عبد العزيز أن هنالك ارتفاعًا في أنواع كثيرة من السلع وبعضها موسمي كالخضروات واللحوم بسبب الظروف الطبيعية، وقال: في العادة ترتفع أسعار اللحوم في فصل الخريف، وبالنسبة للسلع المستوردة يرتبط ارتفاعها بتراجع العملة السودانية والزيادات، الأخيرة تجاوزت كل الحدود المقبولة وفي اطراد واضح، وربط ظاهرة الارتفاع بالآثار النفسية لانفصال الجنوب وأن الاقتصاد السوداني يواجه ظروفًا صعبة بسبب توقف عائدات الصادرات البترولية، وطالب بتدخلات رسمية حكومية قبل الشروع في المعالجات المجتمعية وعلى رأسها مقاطعة السلع بهدف خفض الأسعار وأشار إلى أن المقاطعة مناسبة في بعض الظروف ولكن الوضع الراهن يحتاج إلى معالجات أكثر في شكل سياسات حكومية وإعادة نظام الحصص والبطاقة التموينية لبعض السلع، ووقف الجبايات والضرائب المفروضة على العديد من السلع. وشهدت أسواق الخرطوم ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار السلع الاستهلاكية عزا التجار أسباب الارتفاع لزيادة الجمارك، بالإضافة للضرائب وأكد عدد من التجار أن سياسة الدولة المتبعة لاستيراد السلع الاستهلاكية بجانب زيادتها للأسعار بصورة مستمرة أدى لارتفاع سعر عدد كبير من السلع الاستهلاكية والتموينية «الإنتباهة» أجرت جولة داخل السوق المركزي بالخرطوم والتقت عددًا من التجار وخرجت بالحصيلة التالية: في البدء التقت الجولة «التاجر» معتصم عبد القادر فقد أوضح أن سعر جوال السكر زنة 10 كيلو وصل ل 34 جنيهًا، فيما وصل سعر ربع البلح نوعية القنديلة 80 جنيهًا والبركاوي 60 جنيهًا، بينما بلغ سعر ربع الفول نوعية السليم والشبح 50 جنيهًا والحبشي 30 جنيهًا، بينما وصل سعر ربع الفول الجزائري وسط 40، فيما تصاعدت أسعار الزيوت حيث وصل سعر الجركانة الزيت نوعية صباح زنة 36 رطلاً ل 160 جنيهًا و18 رطلاً 85 جنيهًا و9 أرطال 48 جنيهًا، و4 أرطال ونصف 25 جنيهًا كما بلغ جوال الأرز 140 جنيهًا ليصل الكيلو 6 جنيهات بينما وصل جوال العدس 140 جنيهًا ليصل سعر الكيلو 6 جنيهات، أما جوال الفاصوليا فوصل ل 48 جنيهًا ليصل الكيلو منه ل 6 جنيهات كما بلغ سعر كرتونة الشاي ل 84 جنيهًا ليصل الرطل 9 جنيهات فيما بلغ سعر كرتونة الصلصة التركية 110 جنيهًا ليصل سعر الواحدة ل 5 جنيهات أما البستان فوصل سعرها 96 جنيهًا ليصل سعر الواحدة ل 4 ونصف جنيه، بينما بلغ سعر رطل البن الحبشي 12 جنيهًا وبن الشركة العربية 8 جنيهات للرطل أما جوال العدسية فيتراوح سعره ما بين 190س «200» جنيه ليصل الربع منه ل 20 جنيهًا وجوال الكبكبي 190 جنيهًا ليصل الربع ل 22 جنيهًا كما بلغ سعر قنطار الكركدي 170 جنيهًا ليصل الرطل منه 4 جنيهات فيما وصل سعر ربع الويكة سارا ل 55 جنيهًا ليصل نصف الربع ل 20 جنيهًا والملوة 10 جنيهات ونصف الملوة 5 جنيهات أما البامية المقطعة فوصل سعر الربع منها 40 جنيهًا ونصف الربع 10 جنيهات كما بلغ سعر كرتونة صابون الغسيل المقاس الصغير زنة 100 جرام 14 جنيهًا والكبيرة زنة 140 جرامًا 27 جنيهًا والمتوسطة زنة 90 جرامًا وصل سعرها 10 جنيهات أما رطل الثوم فوصل 4 جنيهات والشمار 8 جنيهات وكزبرة 4 جنيهات والفلفل 20 جنيهًا، بينما وصل سعر رطل الزنجبيل والغرنجال 12 جنيهًا، والحلبة 4 جنيهات، ورطل الكمون 12 جنيهًا، ورطل الهبهان 60 جنيهًا أما جوال صابون البدرة الكبير 5 كيلو فوصل 22 جنيهًا و4 كيلو 18 جنيهًا فيما وصل سعر زجاجة الخل الكبيرة 3 جنيهات والصغيرة جنيه ونصف.. كما شهدت أسعار اللحوم ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها عزا التجار أسباب الارتفاع لفتح باب التصدير بجانب زيادة الضرائب والجمارك التي تؤخذ من الماشية إضافة لعدم الرقابة من قبل الجهات المختصة، وقد التقينا التاجر الصادق عيسى مسار صاحب محلات صابرين وأوضح أن سعر كيلو اللحمة العجالي 26 جنيهًا والضأن 32 وكيلو الكبدة 28 جنيهًا وكيلو المفرومة 28 جنيهًا بينما وصل سعر كيلو الفراخ 19 جنيهًا كما بلغ سعر طبق البيض 15 جنيهًا.