السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احييك اخى الكريم وانت مهتم بشؤون المغتربين واشكركم جزيل الشكر على نشر موضوعى «صرخة من اجل تعليم ابناء المغتربين» والذى وجد صدى كبيرًا وخاصة بين ابناء الجالية السودانية فى المنطقة الشرقية لذا اخى الكريم اتمنى ان تنشر هذا الموضوع فى صفحتك التى نتابعها بشغف كبير ولك خالص شكرى وتقديرى للدور الذى تقوم به تجاه المغترب بخيت محمد احمد الامين - الدمام اخوتى الاعزاء الا ترون ان هنالك اجحافًا كذلك فى اخذ جمارك من المغترب الذى قضي فى الغربة اكثر من 10 سنوات فى ادخال اثاث لبيته ولمسكنه وسيارة خاصة به ويشترط ذلك بالعودة النهائية، وكيف ارسل اولادي الى السودان دون ان اجهز لهم ما يحتاجون إليه هناك من اثاثات وامتعة واواصل انا هنا رحلة الكفاح والنضال من اجل لقمة العيش واكابد مرارات الغربة لتأمين الحياة الكريمة لأبنائي وسط الغلاء الجاثم على الصدور فمن اين اجد مبالغ لعمل اثاث فى السودان ومن اين اجد قيمة الجمارك المجحفة والباهظة ونحن الذين دفعنا التزاماتنا الكثيرة طيلة سنوات المهجر ومنذ 1981 انا هنا مهاجر التزم بكل ما عليّ من ضرائب وغيرها من اين احصل على اثاثات البيت الذى سوف يستقر فيه ابنائي «وغالبًا ايجار» وادخال الاثاث والاعفاء من الجمارك مربوط بالعودة النهائية «واذا لا قدر الله ومت فى الغربة يكون كل حقك ضاع» ونفس الاجحاف موجود فى ادخال سيارة المغترب واتمنى ان يكون ذلك بقياس الفترة التى قضاها المغترب فى دول المهجر الا يستحق بعد كل عشر سنوات غربة ان تكون له سيارة معفاة من الجمارك لا نريد غير سيارة واحدة فقط تسجل لنا فى جواز السفر نحن لا نريد حوافز كما تعمل الشقيقة مصر لمغتربيها، فهم يحفظون لكل مغترب حقه الى ان يعود بل كثير من الدول يتسابق مواطنوها بالمهجر لدفع ما عليهم من ضرائب لان دولتهم تحفزهم وتعينهم وتشجعهم على دفع الضرائب وتعفيهم من الكثير وتقدم لهم التسهيلات الكبيرة بما في ذلك ادخال الاثاثات والسيارة اقول ذلك وفي قناعتي ان مغترب اليوم ليس هو مغترب الماضى وبكل اسف الدولة ما زالت تنظر الينا بذات النظرة القديمة. في السابق المغترب كانت حظوظه فى دول المهجر افضل ولا بأس بها كما كانت ظروف السودان احسن حالاً ولكن الآن تطاولت سنوات المهجر واشتعل الرأس شيبا وتشتت الافكار واهتز التركيز وبات المستقبل ضبابيًا والعودة مجهولة وليس لها خارطة طريق. واتمنى من كل الاخوة المغتربين التفاعل مع هذه القضية ولنا عودة. من المحرر.. الى جهاز المغتربين هذا هو شكل المعاناة وهذه هي الاجندة التي يطالبكم بها قطاع كبير من المهاجرين بان تتصالحوا معها وتُعملوا فيها من القرارات والسياسات والإستراتيجيات ما هو كفيل باصلاح الحال واعادة البسمة لهؤلاء المكافحين تحت وطأة الهجر والضغط والارهاق الاقتصادي..اعيدوا ترتيب الاولويات بما يتفق واشواق المغتربين.. صوتنا وصرختنا معك الأخ المهاجر محمد بخيت وليتنا نفلح في رد الوفاء لكل مغترب..