المجاهد عبد الرحيم محمد احمد المشهور بشنان من ابناء ولاية النيل الأبيض التي استمد منها الكرم والإقدام واذا ذكرت ثورة الانقاذ وساحات الفداء ذكر شنان فهو الذي ترنم «الله اكبر ياهو دي دفاعنا الشعبي ياهو دي» وهو احد اولئك الذين صاغوا القرار السياسي ومعالم الثورة واهدافها النبيلة في كبسولاته الفنية التي تمثلت في «اماه لا تحزني» «وفي حماك ربنا» للشاعر المصري الشهيد عبد الحكيم عابدين «وانا عائد » «وأمامًا أمامًا جنود الفداء» و«وانا المسلم» للشيخ العلامة القرضاوي وهو الذي ردد «اقسمت يا نفسي لتنزلن» للصحابي الجليل عبد الله بن رواحة «وبكرة يا سوداننا تكبر» للشاعر شايق عثمان وقد تغنى للعديد من الشعراء العرب في قيم الجهاد والاستشهاد والفضيلة، فهو الذي تعرفه ساحات الوغى في توريت وكاجو كاجي والميل 40 هو الذي تعرفه ادغال الجنوب راكبًا صهوة جهاده دفاعًا عن الدين والقيم والفضيلة مرابطًا على العهد مع علي عبد الفتاح ورفاقه الأبرار ولا يزال رغم الاغتراب يردد.. وأسيافنا لما تعد لغمادها وأطرافنا لم تسترح والقوائم.. عبد الرحيم شنان رئيس جمعية رعاية الشباب والطلاب بالجالية السودانية بمنطقة مكةالمكرمة حلّ علينا ضيفًا خفيف الظل بنافذة مهاجر فكان لنا معه هذا الحوار.. حوار: رشا عبدالله أمين الزبير ماذا يريد المغترب لتحقيق العودة الطوعية؟ يريد المغترب المسكن وسيلة النقل الصحة والتعليم لأبنائه توفير وسائل الدخل التي تعينه داخل وطنه وبين افراد اسرته.. فبالله عليكم كيف تتحقق العودة وكيف تكون الثقة والمغترب العائد للوطن يرى الويل والثبور في دخوله للوطن بسيارة إفراج مؤقت او يحمل معه ثلاجة او شاشة او او الخ... من اجهزة المتاع الشخصي له ولأسرته.. ! فنأمل الكثير من التسهيلات التي تتمثل اولاً في السماح لكل مغترب بسيارة معفاة تمامًا من الجمارك والجبايات وغيرها ثم عدم التعرض للمغترب في متاعه الشخصي وكذلك الاهتمام بقضايا المغتربين المتمثلة في الأراضي والاسكان بجانب مجانية التعليم والعلاج. ماذا اضافت لك الغربة؟ اضافت لي تلاقح الافكار وتبادل الثقافات والمشاركات في الكثير من المحافل الثقافية والاجتماعية والسياسية كانت رصيدًا ثرًا لي في حياتي اعتز به.. وماذا خصمت منك؟ بلا شك لقاء الأهل في البيت الكبير والكثير من المشاركات الهامة اجتماعيًا وكثير من اللحظات الحالمة التي لن تتكرر. ماذا تعني لك الغربة؟ الغربة هي معول لبناء الانسان ان احسن التصرف كما ورد في مقولة سيدنا علي بن ابي طالب ومنها كسب العيش وصحبة الأخيار وكسب المعرفة... كيف ترى ترابط المغتربين السودانيين بالخارج؟ رغم صخب الحياة العملية الا اننا في ترابط جميل وفي تفاعل مع الوطن في كل الظروف نفرح لفرحه ونحزن لما يسوؤه، بيننا كمغتربين اواصر جميلة للتلاقي. كلمة توجهها للمغتربين؟ حقيقة ادعوهم لأن يكون الوطن دومًا في حدقات العيون والاختلاف في الرأي وفي التوجه السياسي لا يفسد للود قضية الوطن هو الوعاء الكبير والبوتقة التي ننصر فيها جميعًا بكافة انتماءاتنا.. وهو القبيلة التي تجمعنا... كلمة أخيرة ؟ الشكر الجزيل للأخ الاعلامي الأمين الزبير علي وهو السكرتير الاعلامي للشباب والطلاب والذي أشرف على هذا الحوار بينى وبين الاستاذة رشا عبد الله بجريدة «الإنتباهة» بالخرطوم فلها الشكر والتقدير والشكر موصول للأستاذ الطيب مصطفى وأركان حربه ونحمد الله كثيرًا على وجود الانتباهة صوت الاغلبية الصامتة بيننا والتي أعادت لنا وجودنا بل اصبحت الملاذ والساحة والواحة التي نجد فيها المتنفَّس والكلمة الصادقة الرزينة فالشكر لكل كتابها ومنسوبيها وفقكم الله وادام لكم هذا الحب الذي جعل الصحيفة تنفد مبكرًا من مراكز البيع والتوزيع والشكر لكل من قرأ حرفًا من هذا الحوار..