كشفت الحكومة عن إجهاضها مخططاً وحملة خاصة يقودها أبناء بحكومة دولة الجنوب لاختطاف ملف منطقة أبيي من مجلس السلم والأمن الإفريقي بغية نقله إلى مجلس الأمن الدولي لتمرير قرارات ملزمة لها، وأكدت وزارة الخارجية إجهازها على المخطط بقيادة اتصالات واسعة النطاق داخل المجلس وخارجه في مقابل اتصالات ماكوكية قادها أبناء أبيي بإفريقيا ومجلس الأمن لتمرير الملف لمجلس الأمن الدولي بإيعاز من مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية سوزان رايس، وأكد وزير الخارجية علي كرتي نجاح السودان في إبقاء الملف على طاولة مجلس السلم والأمن الإفريقي وتحت يد القرار الإفريقي، وأوضح في مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية أمس أن مقترح أمبيكي يشمل جوانب إيجابية وأخرى تحتاج إلى إبانة، لافتاً إلى قبول الخرطوم المقترح بوصفه أساساً للتفاوض، مما يتيح مناقشة الملاحظات التي أبداها حوله. وكشف كرتي عن قيادة حملة من أبناء أبيي بدولة الجنوب في الوسط الإفريقي مع بعض قيادات القارة وبمجلس الأمن الدولي، وقال: «عقب الحملة جاءهم صدى من نيويورك خاصة من مندوبة أمريكا لفرض المقترح بواسطة مجلس الأمن على السودان»، وأضاف قائلاً: «أعد المسرح لقيادة الإحداثيات بالاجتماع لفرض وجهات النظر بقبول المقترح ورفعه لمجلس الأمن»، ونوَّه كرتي بإجهاض المخطط عبر اتصالات إفريقية مكثفة داخل المجلس وخارجه كللت كلها بالنجاح، وأردف: «استطعنا إبقاء هذه القضايا في إفريقيا، وخرجت من أن تكون مسألة في يد أجهزة مجلس الأمن»، وأكد كرتي ضرورة الصبر أكثر على بقية القضايا. وأشار إلى الاهتداء بالرأي المحلي حولها، وأكد أن المحاولات المتكررة لقطاع الشمال بقصف كادوقلي تأتي بغية التشويش على اتفاق التعاون المشترك، وقال إن اجتماع اللجنة الأمنية المشتركة في الخامس من نوفمبر المقبل بجوبا من شأنه إجهاض المحاولات اليائسة لقطاع الشمال.