حتى كتابة هذه السطور ونحن في رابع أيام العيد.. لم نسمع شكوى حول تدني خدمات الحجيج وليس بالضرورة ألا تكون هنالك شكاوى أو لا يكون في موسم هذا الحج سلبيات واتهامات ولكن بدأ الموضوع بأننا لم نسمع وقد نسمع في الأيام المقبلة.. ولكن ما يجدر ذكره أننا في السنوات الماضية وأعتبر نفسي «شاهد يشوف كل حاجة» حول الحج والحجيج السوداني منذ العام 1976م.. وكنت دائماً أسمع وأطلع على الشكاوى منذ وصول الحجيج السوداني إلى جدة جواً أو بحراً.. وهذه السنة لم أسمع وهذه شهادة لله والتاريخ، وفي انتظار مقبل الأيام، وسنكون على أتم استعداد للاستماع والاطلاع على أي ملاحظات وستجد طريقها للنشر علَّ ذلك يساعد في التحقيقات وتقييم موسم الحج. بعد مرور ثلاثة أسابيع على بداية حملة إعداد الحجيج السوداني لأداء الفريضة وعدم ظهور شكاوى، وأكرر قد تظهر لكن عدم ظهورها حتى اليوم من المؤكد أن يكون قد تم بعد اجتماعات ومراجعات وقرارات.. وأصابنا هذا الإحساس منذ شهر رمضان الماضي حيث شمر الوزير السابق الشهيد غازي الصادق عن ساعد الجد وتابع كل الخطوات وكذلك خلال وجوده في المملكة العربية السعودية في العشر الأواخر من شهر رمضان المعظم الماضي مرافقاً للرئيس لحضور مؤتمر المنطقة الإسلامية عقد الا جتماعات وأعطى ضربة البداية لتفعيل ما اتفق عليه من خطوات ونسأل الله له الرحمة وهنيئاً له بالشهادة التي عمل لها ونالها. حضرت لقاء مع مدير هيئة الحج والعمرة الأخ المطيع محمد أحمد مع قيادة التلفزيون وكان الرجل واضحاً في ذلك اللقاء وهو يشرح خطة حج هذا الموسم.. وكان معه مساعدوه الذين أوضحوا الكثير ويومها شددت على يديه وذكرته بسلبيات المواسم الماضية.. وأعيد هذا الأمر وأعلن بأنه ليس لديّ مصلحة خاصة مع لجنة الحج والعمرة ولا أرتبط بعلاقة صداقة مع أي منهم ولم أسافر هذه المرة ولا في مرات سابقة مع أي بعثة رسمية للحج.. ولكنها كلمة حق أردت أن تكون بداية لحوار جاد فإن مضى موسم الحج هذه المرة بخير واختفت الشكاوى فإن القائمين بأمره يستحقون كلمة تقدير أما إذا ظهرت الشكاوى وخوفي من خطة عودة الحجيج.. ولكن بما أننا ندعو للحوار فيجب أن يتم سواء بالإيجابيات التي نحسها الآن أو بأي سلبيات قد تظهر.