جعفر عثمان محمد عثمان شاب في مقتبل عمره اختار الغربة كغيرة من شباب جيله هربًا من الوضع الاقتصادي باحثًا عن وضع افضل بجانب تنمية موهبة واكتساب خبرات من الخارج جعفر عثمان بدأ مراحله التعليمية بمدارس ام بدة اساس ومنها الى وادي سيدنا الثانوية حيث كان من الطلاب المبدعين ومشاركًا في الليالي الثقافية من خلال الكلمات والعود.. وتخرج في كلية الإعلام جامعة الخرطوم، ومن بعدها انتقل الى الحياة العلمية فبدأ العمل في تلفزيون قناة الخرطوم ثم القناة الفضائية السودانية ثم شركة انهار للانتاج الفني ومؤسسة ساحات الفداء وايضًا وكالة رمتان للانباء وانتهى به المطاف في المملكة العربية السعودية والآن مقيم في عروس المصايف الطائف ويعمل في نفس مجاله الإعلامي في قناة شموس وايضًا مصور تلفزيوني متعاون في مجموعات قنوات المجد، التقته نافذة مهاجر لتقف على تجربته فقال: * ماذا أضافت لك الغربة؟ أضافت اليّ الغربة الكثير وخصوصًا في مجالي، حيث اكتسبت الكثير من الخبرات بمعاونة عدد مقدر من المخرجين في مجال العمل التلفزيوني. * ماذا خصمت منك؟ كما اضافت لي ايضًا خصمت الغربة مني الكثير ولكن هذا حال الدنيا... منها فراق الاهل والاحباب وبالاخص ابنتي الغالية خنساء وأنا أقول لها الغربة عندي كنار حارقة كموقد يلسع الذاكرة بعنف يلملم الشوق باحتراق صقيع من الهذيان وزمني يمر من حياتي كخاطف الوميض واتمنى أن يجمعني بك الله قريباً... * ما هي الدوافع وراء غربتك؟ وأنا كنت أعمل في التلفزيون أكثر من ثمانية اعوام ولكن للاسف لم أجد وظيفة لذلك اخترت الغربة عنوة حيث كانت الملاذ الوحيد أمامي في ذلك الوقت. * قراءتك للوضع السياسي الراهن للبلاد؟ بالرغم من المتغيرات الاقتصادية التي تشهدها البلاد وتزايد أعداد السودانيين الراغبين في الهجرة الى الخارج في الآونة الأخيرة، وكما أكدت الإحصاءات الرسمية الأخيرة لهجرة السودانيين حيث اوضحت هجرة أكثر من ستين الف مواطن في الشهور القليلة الماضية من اصحاب المهن العليا ولكن برغم المحن سيظل الوطن هو الوطن. * كيف ترى ترابط السودانيين بالخارج؟ أتحدث عن تجربتي الخاصة، فالسودانيون بخير اينما حلوا، ولكن تجربتي في الايام الاخيرة حيث حل بي المقام بمدينة الطائف عروس المصائف بالمملكة العربية السعودية حيث وجدت رابطة أثني على من قال انها رابطة أم الروابط وهي رابطة أبناء منطقة النوبة بالولاية الشمالية بمحافظة الطائف حيث إن القائمين بأمرها يعتبرون سفراء بكل المقاييس للوطن الام... حيث إنني لم أتذوق مرارة الغربة قط طيلة وجودي بينهم حيث إنني وجدت روحًا زكية عطرة يحول فضاء العوالم النقية تنثر اريج تلك الروح فتشرق الشمس ويسطع القمر وترتدي الحياة ثوبها الملائكي بفيض وذلك بتواصلهم الجميل بين اشقائهم في الرابطة وبينهم وبين عموم أبناء الوطن الذى اسمحوا لي أن أرسل عاطر التحايا بين هذه الأسطر لرئيس لجنتها التنفيذية الاستاذ عوض عبده خليل «أبوشادي» والاستاذ ماهر فروش «ابو خلود» وجميع منسوبي الرابطة واتاتى وأجمع شتاتي المبعثر امام وهج حروفهم ولهم مزيد من التوفيق. * هل قررت ترك الغربة والعودة للوطن؟ بإذن الله متى ما زالت العوائق التي أدت الى هجرتي. * كيف تقضي عيد الأضحى في الغربة؟ العيد مكانه القلب حيث إنه إحساس طبيعي بمن حولك ومتى ما كنت عند من تعشقهم وترتاح إليهم فهو عيد وممكن ان يتكرر عليك العيد ليس سنويًا فحسب بل في كل لحظة بوجود من ترتاح إليهم.. وجدًا سعيد بأنني أتجه الآن الى المشاعر المقدسة لأداء نسك الحج وأحمد الله على ذلك وبلا شك أنه سيكون من أجمل أعيادي، وأنا ولله الحمد بصحة وعافية ودعواتي بأن يعم الامن والسلام وطني وكل الامة العربية والاسلامية بخير وعافية. * ما هي الخدمات التي قدمها لكم جهاز المغتربين، وما شكل علاقتكم به كمغتربين؟ للأسف لم ألتمس هذه الخدمات شخصيًا حيث إنني حديث عهد بالغربة.. * رسالة توجهها للمغتربين؟ أتمنى لهم المزيد من الاخوة والتلاحم المعروف بين أبناء الوطن. اي اضافة؟ اشكر القائمين بأمر هذه الصحيفة وأخص بالشكر اسرة صفحة نافذة مهاجر وكل سنة وإنتو طيبين.