تشهد الخرطوم عاصمة البلاد تظاهرة اقتصادية كبرى بمناسبة انعقاد المنتدى التجاري الاستثماري الماليزي السوداني الذي يواصل فعالياته بقاعة الصداقة بالخرطوم حتى اليوم الخامس من نوفمبر والذي شرفه بالحضور د. مهاتير محمد رئيس الوزراء الماليزي السابق بصحبة أكثر من 30 شركة استثمارية ماليزية كبرى من القطاعين الخاص والعام بدولة ماليزيا. وقد أكد البروفيسور عصام الدين عبد الوهاب بوب أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية لدى حديثه ل (سونا) أن السودان يحتاج بلا شك لمثل هذه المنتديات لخلق شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص السوداني، مضيفًا أن التجربة الماليزية جديرة بالاهتمام لاعتمادها على اقتصاد المعرفة والإنفاق على البحث العلمي بسخاء ودون تقشف وهذا هو سر نهضة ماليزيا على حد قوله. وأشار د. بوب إلى استضافة وزارة المالية خلال الشهر الماضي لوفد رفيع المستوى لعرض تجربة كوريا الجنوبية بقاعة الصداقة التي جعلته يقول إنه ليس مهمًا عرض التجارب فقط ولكن لا بد من الاستفادة من هذه التجارب وتطويعها بما يتناسب مع قدرات وإمكانات البلاد لإحداث النهضة الاقتصادية المنشودة. وفيما يتعلق بحجم التبادل التجاري السوداني الماليزي والاستثمارات الماليزية في السودان أكد د. محمد الناير الخبير الاقتصادي أنه ووفقًا للتقارير الصادرة عن البنك المركزي فإن حجم التبادل التجاري بين السودان وماليزيا يعتبر ضعيفًا جدًا. وأضاف الناير أن إسهامات ماليزيا في قطاع النفط بالبلاد تعتبر مساهمات مقدرة ولكن لا بد من تنويع الاستثمارات الماليزية في البلاد لتمتد للقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني والتصنيع الزراعي والبنى التحتية مع التركيز على الصناعات الإلكترونية في ظل توفر خام السليكون بكميات كبيرة في السودان. ومن المعلوم أن السليكون السوداني يعد من أفضل أنواع السليكون في العالم ويدخل في تصنيع الخلايا الشمسية والصناعات الإلكترونية خاصة أن السودان يملك مصنعًا لتجميع الخلايا الشمسية ومن الممكن الاستفادة من الخبرات الماليزية في هذا المجال.