بحث القائم بالأعمال الأمريكي جون إستارت مع الرئيس المشترك للجنة الإشراف السياسية لأبيي الخير الفهيم بمنزل الأخير بأمدرمان سير استكمال أجهزة الحكم بأبيي وتقرير مجلس السلم والأمن الإفريقي حول الاستفتاء المزمع إجراؤه، حيث أكد الفهيم لدى لقائه القائم بالأعمال أمس أن دولة الجنوب قد دفعت بمقترح جديد قفزت به على مقترح المبعوث الأمريكي السابق إسكوت قرايشون وذلك باستعجال مجلس الأمن للدفع بقرار يخدم مصالحها، وحذّر الفهيم أمريكا من عواقب ورد الفعل لأي قرار قهري يتخذ من مجلس الأمن يخدم دولة الجنوب، مناشداً أمريكا بلعب دور إيجابي عبر مندوبتها بالأمم المتحدة وقال :«نربأ بأمريكا كدولة متحضرة وتقود العالم بأن تقود قوميات المنطقة إلى حرب أهلية عبر ممارسة ضغوط على مجلس الأمن». وقال الفهيم ل«الإنتباهة» إن مقترح أمبيكي بشأن أبيي فيه تحامل وسلب لحقوق المسيرية، ولفت إلى أنه أشار للقائم بالأعمال إلى أن مجلس السلم في بيانه وتبنيه لمقترح أمبيكي تجاوز ما جاء في بروتكول أبيي الذي أصبح جزءاً من الدستور، مشيرًا إلى أن المقترح خالف قانون استفتاء أبيي خاصة فيما يتعلق بالمفوضية، لافتاً إلى أن القانون حدد المفوضية من «9» أشخاص لكن مقترح أمبيكي أشار إلى «5» أشخاص، مشيرًا إلى أن ذلك مخالف للدستور.وقال الفهيم: «إذا تم التوافق على ذلك المقترح فلا بد من تعديل الدستور». وأشار إلى أنه طلب من القائم بالأعمال عدم الاستعجال وإتاحة الفرصة للتشاور والحوار واستنهاض الثوابت القديمة. وأشار الفهيم إلى أن استفتاء المنطقة سيتم وفقاً لبروتكول المنطقة ودستور السودان مقللاً من الأصوات النشاز لبعض المجموعات من الدينكا التي تريد إثارة القضية عبر الرأي العالمي والأممي، مؤكداً أن قبائل المسيرية قامت باستضافة الدينكا داخل أراضيها، وزاد قائلاً: «لدينا وثائق وتقارير تثبت ذلك». من جهته قال القائم بالأعمال الأمريكي في السودان إنه سوف يحمل كل الملاحظات والآراء حول المنطقة والمقترحات سوف يحملها للإدارة الأمريكية في دورتها الثانية ودراستها لكل الخيارات بغرض الخروج بنتائج إيجابية تقود للحل الشامل والتعاون المشترك بين سكان أبيي. وفي السياق أكد الفهيم أنه التقى السفير الروسي بالخرطوم وشرح له الوضع والتطورات في أبيي، وأشار إلى أنه طلب من السفير أن تلعب بلاده دورًا فاعلاً في مجلس الأمن إذا تم إحالة القضية للمجلس.