استبق «3» من نواب الحركة الشعبية بجنوب كردفان قرارًا متوقعًا يقضي بتجميد عضويتهم بالمجلس الوطني لحين توفيق أوضاع حزبهم وتقدموا باستقالتهم من البرلمان، وفيما قللت قيادة البرلمان من الخطوة أكدت أنها لم تتلقّ أي إفادة رسمية مكتوبة من الثلاثة، وشنّ رئيس كتلة الحركة الشعبية بالبرلمان هجومًا عنيفًا على المستقيلين واصفًا قرارهم بالعشوائي مرجعًا إياه لضغوط مورست عليهم من قبل قيادة الحركة بالجنوب واتهمهم بالتبعية لجهات لم يسمها وقطع بتمسكهم بالبقاء كعضوية منتخبة بالمجلس الوطني إلا إذا قرر مجلس الأحزاب عكس ذلك . وكان رئيس لجنة النقل بالبرلمان عمار أمون دلدوم وأحمد عبد الرحمن سعيد عضو لجنة الطاقة وديفيد كوكو توتو عضو لجنة العدل «كتلة الحركة بجنوب كردفان بالمجلس الوطني» قد تقدموا في بيان تلقت «الإنتباهة» نسخة منه باستقالاتهم من البرلمان مبررين الخطوة بادعاء أن الحكومة أخلّت باتفاق السلام الشامل وبحظر نشاط حزبهم في الشمال وبمنع دخول المنظمات لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وبادعاء استهداف الوطني لعضوية الحركة بالشمال. و قلَّل نائب رئيس البرلمان هجو قسم السيد من الخطوة وقال ل«الإنتباهة» إن قيادة البرلمان لم تستلم رسميًا أي استقالة متحفظًا على الرد على بيان الاستقالة واكتفى بقوله: «سنرد عندما نستلم استقالة رسمية». من جانبه شنّ رئيس كتلة الحركة بالبرلمان كمندان جودة هجومًا عنيفًا على المستقيلين ووصفهم ب«الإمعات» وأشار في حديثه ل«الإنتباهة» إلى أن الخطوة التي قاموا بها عشوائية، وقال: «نحن لسنا تبع عشان نستقيل»، وألمح إلى أن جهات قامت بإعطاء المستقيلين تعليمات بذلك، وأكد أنهم متمسكون ببقائهم بالبرلمان وبتوفيق أوضاعهم كحزب وبالتزامهم بالسلام خيار وحيد. وفي الاتجاه قال رئيس لجنة النقل المستقيل عمار أمون ل«الإنتباهة» أنهم لم يتقدموا باستقالة مكتوبة للبرلمان.