استقال الاساتذة عمار أمون دلدوم والدكتور أحمد عبد الرحمن سعيد والاستاذ ديفد كوكو توتو من المجلس الوطني بسبب الانتهاكات الصارخة لحقوق الانسان بجنوب كردفان / جبال النوبة . وأصدر النواب المستقيلون بياناً يوضح أسباب استقالتهم . ( نص البيان أدناه) : استقالة نواب الحركة الشعبية بالبرلمان كتلة نواب الحركة الشعبية لتحرير السودان- جنوب كردفان- بالمجلس الوطني بيان مهم - جماهير الشعب السوداني الكريم - مواطني جنوب كردفان الأوفياء - جماهير الحركة الشعبية الشرفاء في إطار التزام الحركة الشعبية لتحرير السودان بالعملية الانتخابية كمدخل لاحداث التحول الديمقراطي والتداول السلمي للسلطة ، خاضت الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان انتخابات ابريل 2010 ( مقاعد البرلمان القومي) رغم مقاطعتها للانتخابات الرئاسية والوالي والمجلس التشريعي الولائي نتيجة للخلل الواضح الذي صاحب التعداد السكاني لولاية جنوب كردفان وتوزيع الدوائر الجغرافية علي أسس أثنية وتعيين لجنة عليا غير محايدة للانتخابات أضف الي ذلك إعتماد سجل انتخابي معيب قضي علي اي أمل في قيام انتخابات حرة ونزيهة ، ورغم كل ذلك فازت الحركة الشعبية ب (4) مقاعد في البرلمان القومي، وظل نواب الحركة الشعبية من ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ ذلك الحين يراقبون عن كثب تحركات المؤتمر الوطني ونواياهم الحقيقية بعد مغادرة النواب الجنوبيين للبرلمان. حيث رصدت كتلة نواب الحركة الشعبية بالبرلمان خلال هذه الفترة القصيرة التجاوزات الأتية:- 1- تنصل المؤتمر الوطني من إلتزاماته نحو تنفيذ المشورة الشعبية للمنطقتين كآخر إستحقاقات إتفاقية السلام الشامل وذلك , من خلال تعديل مواد الدستور التي تتحدث عن المشورة الشعبية , والقيام بتزوير نتيجة الانتخابات التكميلية بجنوب كردفان وعرقلة اجراءات المشورة الشعبية بالنيل الازرق. 2- إدخال مواد في الدستور الانتقالي توّطن لإحادية ثقافية ودينية ، بجانب خلو الدستور المقترح الجديد من أي إشارة الي البنود العالقة في الاتفاقية وتحديداً المشورة الشعبية والترتيبات الأمنية في المنطقتين. 3- حظر نشاط الحركة الشعبية في الشمال بصورة غير قانونية واعلان الحرب عليها في جنوب كردفان والنيل الازرق. 4- قيام نظام المؤتمر الوطني بحملات تصفية عرقية ضد شعب النوبة والنيل الازرق , استهدفت الابرياء من النساء والاطفال والعجزة،وطالت حملات التصفية والاعتقالات المتعلمين والنشطاء من بنات وأبناء النوبة والنيل الأزرق في كافة ولايات الشمال وذلك عبر الإعدامات السريعة دون محاكمات تتاح لهم فيها فرص الدفاع. 5- إستهداف عضوية الحركة الشعبية لتحرير السودان في كل أنحاء السودان دون إستثناء لا لجرم جنوه ولكن فقط لكونهم ينتسبون إلي عضوية ذلك الحزب. 6- قيام سلاح الجو التابع لنظام المؤتمر الوطني بقصف القري المأهولة بالسكان والمدارس والكنائس والأسواق ليل نهار وبشكل يومي وبصورة مكثفة علي كافة المناطق التي تقطنها اثنية النوبة بولاية جنوب كردفان، الامر الذي أدي الي إستشهاد 2132 شحص ونزوح أكثر من 450 ألف مواطن من قراهم منذ إندلاع الحرب يوم 5/6/2011 حتي اللحظة . 7- قيام سلاح الجو التابع لنظام المؤتمر الوطني بقصف حتي النازحين من قراهم من النيل الازرق وهم في طريقهم إلي اثيوبيا المجاورة. 8- رفض نظام المؤتمر الوطني دخول منظمات الإغاثة لتقديم مساعدات إنسانية للنازحين . 9- إغلاق مكاتب الحركة الشعبية لتحرير السودان في كل مدن السودان بعد السطو عليها ومصادرة الممتلكات فيها. 10- مصادرة السيارات والممتلكات الخاصة بأعضاء الحركة الشعبية وتدمير المنازل السكنية الخاصة بهم في مدينة كادقلي . 11- رفض المؤتمر الوطني للإتفاق الإطاري لحل النزاع سلميا بعد أن وقع عليها. بناءاً علي كل ما تقدم ترى كتلة الحركة الشعبية لتحريرالسودان – ولاية جنوب كردفان بأنه لاجدوي من إستمرارية الكتلة في البرلمان القومي طالما أن حكومة المؤتمر الوطني تنتهك حقوق الإنسان بصورة صارخة في حق المواطنين العزل في ولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق من خلال قتل وتشريد للمواطنين ونهب وتدمير لممتلكاتهم. عليه نحن أعضاء الكتلة البرلمانية لنواب الحركة الشعبية – جنوب كردفان – الموقعون أدناه نعلن عن إنسحابنا الكامل من المجلس الوطني. الموقعون: 1- عمار أمون دلدوم- رئيس لجنة النقل والطرق والإتصلات ورئيس الكتلة الفرعية لنواب الحركة الشعبية –جنوب كردفان – بالمجلس الوطني. 2- الدكتور أحمد عبد الرحمن سعيد- عضو لجنة الطاقة والتعدين بالمجلس الوطني. 3- الاستاذ ديفد كوكو توتو عضو لجنة العدل والتشريع بالمجلس الوطني.