تردٍ مريع تشهده أرياف ولاية النيل الأبيض من توفر الخدمات الضرورية من صحة وتعليم وغيرهما من الخدمات، وقال الشيخ المساعد الطبي بريفي الدويم التوم قريب الله إن الصحة حالها يقني عن السؤال، فهي تعاني من الانعدام لكل شيء لا يوجد مبنى مؤهل ولا أدوية ولا دعم وهذا الهيكل كان في السابق وحدة لمعالجة الدرن وأكثر الأمراض انتشاراً والآن الملاريا والالتهاب الرئوي، وأضاف الشيخ أن المنطقة بها العديد من حالات السل والحصبة والسعال الديكي والجدري وأوضح التوم أن المعاناة الحقيقية تكمن في الولادة فلا توجد غرفة ولادة مجهزة وفي كثير من الحالات يحدث لها تعسر في الإسعاف، وقال التوم إن وزارة الصحة لا توفر غير «25» شريطاً فقط، فيما قال عمدة الشنابلة ونائب أمين الولايات في الإدارات الأهلية موسى أحمد الرضي إن الصحة والتعليم والمياه لا وجود لها في الزريقة وأم سيالة وبقية القرى مضيفاً ل«الإنتباهة» أن الصحة معدومة تماماً فأبسط العلاجات غير متوفرة والموجودة منها غالي السعر ولا يقوى المواطن في القرية على شرائه، وأوضح أحمد أن منطقة الزريقة هي سلة الصحة لبقية قرى منطقة أم سيالة والتي على بعد«45» كيلو من الزريقة وكان بها مركز صحي تم إغلاقه منذ خمس سنوات، وهذه المنطقة لم تنل حظها من الجانب الصحي فإذا أصيب شخص بملاريا يذهب يومياً إلى الزريقة لأخذ الحقنة لعدم وجود شخص يعرف كيفية طعن الحقنة وبتكلفة يومياً «80» جنيهاً للذهاب والعودة بالإضافة لقيمة العلاج، فهل يملك إنسان القرية البسيط الذي يقتات من الزراعة والرعي مثل هذا المبلغ مع أننا نعلم بأن علاج الملاريا والحبوب بالتحديد متوفرة ومجاناً هل نحن لا نستحق الاهتمام من قبل وزارة الصحة الولائية قبل الاتحادية؟ وأشار العمدة في حديثه وهو ناقم على راس الرمح في حكومة الولاية بأنه جاء عن طريق أصوات الكادحين والآن جل اهتمامه توجه نحو القرى التي يقطنها أهله، أضف إلى ذلك انتشار الأمراض المعدية في أغلب القرى التي تعاني الفقر والمرض. فيما يرى مدير عام الصحة الدكتور الطيب الوسيل ، أن منطقة الزريقة والمناطق التي حولها تحظى باهتمام، وقال هناك مقترح بإنشاء مستشفى بهذه المنطق، أما الأمراض المعدية فهي موجودة في كل السودان وعلاج الملاريا والدرن يصرف مجاناً على حسب ارتياد المرضى وأكد الوسيلة أن وزارة الصحة لا تستطيع توفير دواء للأمراض غير المستوطنة وأبدى الوسيلة استياءهم من كثرة الطرق على باب التردي الصحي في الولاية، فيما يرى بعض المراقبين أن الوزارة لا تسأل عن حال المواطن البسيط في الأرياف وتعمل على توفر الخدمات، وقال ماذا يفعل المرضى في أرياف الدويم إذا داهمهم المرض؟ ووضع المراقبون عدداً من الاستفهامات التي تحتاج لإجابات من قبل الجهات المختصة حتى يستقيم وضع الصحة في الولاية، وأبدى عدد من المواطنين استياءهم الشديد من عدم توفر العلاج في مناطقهم وقالوا إن المنطقة يعاني أهلها من الحصول على مصل الثعبان أو العقرب لارتفاع كلفته بالصيدلية حيث يصل سعره «60» جنيهاً، والمواطن لا يستطيع شراءه وأضافوا أن هناك أودية تحتاج لثلاجة وفي عدم وجود الكهرباء لا يتم توفيرها.. وقال المساعد الطبي التوم قريب الله بالرغم من قلة الإمكانات تقوم الوحدة العلاجية بتوفير العلاج لأكثر من«200» قرية بعض منها يقع في شمال كردفان وشرقها ثم قرى النيل الأبيض المتاخمة للدويم فيما قال طارق عز الدين في المعمل إن الكهرباء قد تكون مطلباً أساسياً لأن المجهر يحتاج لكهرباء وما حدث من تغيير في الوحدة فهو بجهود شعبية وقيمة الفحص «5» جنيهات بالرغم من ذلك لا تدفع، وكلفة العلاج باهظة جداً وأوضح طارق أن عدد المرتادين للوحدة في الأيام العادية يصل إلى أكثر من «25» حالة ولكن في يوم السوق يحدث تدفق للمرضى ويزيد عن«120» شخصاً.