لعله لو ابتدرت السؤال حول أين هؤلاء الآن سيقفز إلى مخيلتك مباشرة الإسلامي المعروف والي الخرطوم الأسبق بدر الدين طه أحمد الذي آثر البقاء بجانب الترابي عقب المفاصلة الشهيرة بين الإسلاميين في ديسمبر 1999، لكنه خرج منه عندما أعلن حسن الترابي تأييده لدخول القوات الأجنبية دارفور كان بمثابة الخط الأحمر، وبعد مشاورات دامت «21» يوماً قدم كما قال ذات مرة استقالته من رئاسة شورى الشعبي ثم عاد لاحقاً للمؤتمر الوطني عودة وصلت بالبحث عن المنفعة الشخصية والرجل قد كان في ذمته ثلاث نسوة لكنه للمفارقة خرج مغاضباً من صفوف الوطني، وقال الشامتون إن الرجل لم يجد ما كان يتمناه من رغد العيش لكنه في حوار أجرته معه صحيفة التيار المتوقفه عن الصدور كشف عن أسباب انشقاقه عن الوطني وقال:« لا شك أن السبب الرئيس هو انعدام الشورى واستبعاد القيادات التاريخية للحزب، بجانب استشراء الفساد ومحاولة إدارة حكم الشخصيات. وقد تم استدعائي من قبل المؤتمر الوطني للنقاش والمحاسبة لذلك أعلنت انسلاخي». ولعل الرجل كفر بإخوانه الإسلاميين سواء في المؤتمر الوطني أو المؤتمر الشعبي عندما ترشح في الانتخابات الأخيرة لمنصب والي الخرطوم مستقلاً ولعل حالة بدر الدين نادرة بشأن رحلة الخروج والعودة وقد عاد مجددًا للمؤتمر الوطني حتى أن الوزير بمجلس الاستثمار باهى بتلك العودة في تصريح نشرته الصحافة في سبتمبر الماضي شدد فيه على نجاح إستراتيجية المصالحة التي اتبعها حزبه مع حزب المؤتمر الشعبي، وقال إنه رغم فشل حزبه في إقناع الدكتور حسن الترابي حتى الآن بالمصالحة «ولكن انظر إلى الرجل الثالث في قمة الدولة الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية كان في قمة حزب المؤتمر الشعبي ،بجانب بدرالدين طه الذي كان رئيس شورى المؤتمر الشعبي، وبسبب الحوار معه أصبح ضمن منظومة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وكثيرون غيرهم الآن يتولون مناصب في حزب المؤتمر الوطني لكن لا يعرف لبدر الدين حضور لافت أو نشاط ملموس في الآونة الأخيرة وقد شوهد بمطار الخرطوم في حفل استقبال الرئيس البشير عقب مشاركته في المباحثات حول القضايا العالقة مع الدولة الجنوبية وكان في 28 سبتمبر الماضي. عمل بدر الدين في المجال الاقتصادي وتدرّج في وزارة المالية والاقتصاد حتى وصل لمنصب وكيل الوزارة وعمل وزيراً للدولة بوزارة التجارة 1988 وعضو الجمعية التأسيسية 86 1989 ويحمل بكالريوس تجارة جامعة القاهرة الفرع ودبلوم الاقتصاد والبنوك الإسلامية وقبل الإنقاذ أسس مع المشير سوار الذهب والراحل يوسف شبيكة وآخرين الهيئة الشعبية للدفاع خاصة أن التمرد كان على مشارف ولاية النيل الأبيض وكانت مشاركته بتوجيه من الجبهة الإسلامية بحسب إفادات له في حوار أجرته معة الزميلة «آخر لحظة» وبدر الدين صاحب آراء جريئة في حق المعارضة حيث وصفها ذات مرة أحلامها بالضعيفة لأن كثيراً من قياداتها السياسية والمتعلمة واللامعة والناضجة سياسياً اختفت عن الساحة وأغلبها بالموت أو المرض أو الانزواء أو الإحباط. ولم يكن طه ضمن المخططين لانقلاب الإنقاذ ولكنه كان على علم به وكان له دور في بعض التفاصيل مثل موضوع السلع الغذائية وكان أحد المسؤولين الأساسيين من تدبير السلع التموينية وتنفيذ البطاقة التموينية ووضع السياسات الاقتصادية وكان من القلائل الذين دخلوا في المشاركة في وقت مبكر في الإنقاذ سبتمبر 1990 عندما مديراً للبنك الزراعي. تقلّد بدر الدين مناصب رفيعة ولكن مع ذلك تعثرت خطاه لاحقاً رغم أنه عُيِّن والياً للخرطوم في فترة مهمة 94 1996 لكن تأرجح الرجل بين «الشعبي» ثم «الوطني» والخروج لاحقاً من الوطني ومنافسته في انتخابات العام 2010 جعلت الرجل يغيب عن الذاكرة السياسية وربما عن المشهد عامة. -- «انبطاحة» المفاوض الحكومي «منحني ومنكسر» أمام الجنوبي الشيخ/ صادق عبد الماجد المراقب العام للإخوان المسلمين الأسبق في حوار أجرته معه الإنتباهة رسالة للحكومة عودة أوباما.. استعدوا للأسوأ محمد عبد القادر كاتب صحفي صحيفة الرأي العام عنوان زاويته «على كُلٍّ» دق ناقوس الخطر بائعة الشاي الأجنبية ممكن تكون موساد حسن بيومي خبير أمني لدى مخاطبته ندوة طلابية «ارعوا بي قيدكم» لن نقبل بحل يفرضه علينا مجلس الأمن الخير الفهيم المسؤول الحكومي في أبيي لدى لقائه القائم بالأعمال الأمريكي ياريت نسعى لتحرير النازح من تلقي الإغاثة إلى الإنتاج انتونيلا نابوليا مدير منظمة إيطالية عقب زيارته مؤخرًا لدارفور تدمير إجراءات البنك للتمويل تعجيزية عدلان محمود مسؤول باتحاد مزارعي الجزيرة