سناء حمد: الحركة تتبنى المنهج الديمقراطي في تداول السلطة الخرطوم: صلاح مختار - زبيدة أحمد نجحت الحركة الإسلامية أمس في الخروج من مطب كيفية اختيار الأمين العام، وأوصدت باب الجدل بين المجلس والمؤتمر العام، وذلك بالتراضي على إجراء التصويت، حيث فاز مقترح المؤيدين لأن يتم الاختيار عبر هيئة الشورى، فيما ساد الرضاء أعضاء المؤتمر العام من خلال استطلاع العديد من القيادات الذين عبروا عن ارتياحهم للخطوة التي تمت بها عملية الاختيار، وأكدت القيادات أن عملية الاختيار والتراضي شكلت لحظات ميلاد جديدة للحركة الإسلامية. وأعلن رئيس المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية د. الطيب إبراهيم محمد خير، أن جلسات المؤتمر العام ليوم أمس ساد فيها نقاش وحوار ركز على القضايا الجوهرية والمهمة المتعلقة باختيار الأمين العام، وأكد أن الأمر حسم بالتصويت بأن يتم اختيار الأمين العام من قبل مجلس الشورى الذي سيتم اختياره اليوم وليس من المؤتمر العام، وأكد فى تصريحات صحفية عقب انتهاء الجلسة الإجرائية، أن اختيار الأمين العام سيتم غداً. وأعرب محمد خير عن تمنياته بأن يفضي الحوار والمناقشات لمستقبل واعد يحدد علاقات الحركة الإسلامية مع المؤسسات والأجهزة، سواء على المحيط الوطني أو الإقليمي أو الدولي، وأن تأخذ الحركة موقعها الرائد من توجيه الحياة العامة والمسلمين إلى آفاق التنمية ومواقع التطور والتقدم المادي والمعنوي. الى ذلك أكدت رئيسة اللجنة الإعلامية للمؤتمر الثامن للحركة الإسلامية سناء حمد العوض أن انعقاد مؤتمر الحركة الإسلامية لم يكن مرتبطًا بحدث إقليمي أو عالمي وإنما دورة انعقاد عادية للبحث في مناقشة قضايا تجديد أجهزة وهياكل الحركة وكان يجب أن يُعقد في أغسطس الماضي وتم تأجيله لظروف الخريف، نافية أن يكون المؤتمر للبحث في شؤون الآخرين، وقالت سناء لبرنامج «مؤتمر إذاعي» أمس إن الحركة تتبنى المنهج الديمقراطي في تداول السلطة مشيرة إلى أن قضية السلطة والحكم ليست هي القضية المركزية عند الإسلاميين بقدر ماهي قضية التحول والتغيير الاجتماعي التي تُعدّ الرسالة الحقيقية عند الإسلاميين كأصحاب رسالة ودعوة، وأضافت: نحن لسنا إضافة ولسنا خصمًا على أي مشروع وطني، وقالت إن الحركة حريصة على إقامة علاقات مع الغرب في إطار التنسيق الدولي مشيرة للاحترام وتبادل المصالح والمنافع مع احتفاظ كلٍّ بخصوصيته، بجانب استقرار الدول العربية واستمرارها واستقرار الأنظمة الحاكمة فيها، وأضافت: الغرب الآن يبحث عن معادلة معقولة تحفظ له مصالحة والتعامل مع الإسلاميين حتى لا يتضرروا، وأوضحت أن أهم ما يميِّز المؤتمر أنه لأول مرة يتحول من النظام الحاكم إلى النظام الأساسي إلى مسمى الدستور باعتبار أنه يعبر عن المرحلة الجديدة التي قررت الحركة الانطلاق إليها.مؤكدة أن الحركة الآن تجاوزت نصف قرن من عمرها وترغب في انطلاقة جديدة، وذكرت أن هنالك ثلاثة اقتراحات مهمة تتعلق بالدستور تتمثل في انتخاب الأمين العام من مجلس الشورى وليست من المؤتمر الوطني، وعدم التجديد لأي شخص أو عضو في الحركة أن يتولى منصبًا لأي مسؤولية لأكثر من دورتين بداءً من الأمين العام والمفاهيم الاجتماعية، وألمحت أن اختيار الأمين العام من المؤتمر العام يعطي قوة للأمين العام والشورى ويمنح مساحة أفضل وسينعكس على قراراته وأن الدورتين للأمين العام لن تنطبق فقط عليه إنما في كل المناصب. وأكدت سناء أن الحركة الإسلامية تجربة تؤمن بالوسطية وتعمل لصالح الاستقرار وتؤمن بأن معيار الحق الذي يقاس عليه داخل الدولة هو المواطنة مشيرة إلى أن الحركة مختلفة تمامًا عن المؤتمر الوطني لأنها تعمل في إطار قضايا الدعوة وغيرها، في الوقت الذي أكدت فيه أن المؤتمر الوطني هو الوعاء الذي تُمارس من خلالة السياسة، وكشفت أن عددًا كبيرًا من القيادات بالمؤتمر الوطني ليسوا أعضاء في الحركة الإسلامية وأن الإسلاميين أكثر بروزًا من قدراتهم التنظيمية المعروفة.. وقالت: بلا شك نحن نهتم كثيرًا بما يُكتب عن الحركة الإسلامية ونرى أن بعض ما يُكتب فيه نقد شديد، في الوقت الذي أكدت فيه أنه لا بد من الاطّلاع عليه والاستفادة منه بأي فئة كانت، وأشارت إلى وجود علاقات وصلات مع مفكرين إسلاميين خارج البلاد للاستفادة من أفكارهم وأضافت أن التجربة الإسلامية السودانية تتطور بالتفاعل مع الآخرين. ونفت أن يكون هنالك فشل للتجربة الإسلامية أو إخفقات في الوقت الذي أكدت فيه أن التجربة بجانب النجاحات تحتاج إلى إصلاحات، داعية الدول الإسلامية للاستفادة من إيجابيات التجربة والبدء من حيث ما وصلت إليه.