يمكن أن نرويك أن كنت «عطشان» أو نشبعك إن كنت «جوعان» ولكن لا مكان لك عندنا إن كنت خرمان!! كما يمكننا أن نفرحك إن كنت «زهجان» وأن نريحك إن كنت «فتران» لأن كل الذي نفعله من أجلك عمل خير إلا «الخرم» الذي علاجه هو السجائر أو السعوط والعياذ بالله!!.. هذا الذي يجعلنا غصباً عننا نتركك «خرمان»!! وحتى لو كنت عزيزنا الغالي «قرمان» فإن القرم هو علاجه اللحم وهو حلال. فلا بأس، أما خرمان وهفتان فعلاجهما صعب.والخَرَم يفتح الخاء والراء ربما يكون قد جاء من الخُرُم بضم الخاء والراء وهو حدوث ثقب في الشيء. وهو لربما شعور يحس به المرء بعد افتقاده لعادة اكتسبها نتيجة تعاطيه للتمباك والسجائر ولا يمكن رتقها إلا بهما أو بأحدهما. والشعور هنا نفسي، لكنه قوي جداً، فتجد الشخص الخرمان على الدوام زهجان وحيران وغلبان. إنه سلطان الكيف يرهن المدمن نفسه عبداً له فيغني له: يا سلام علي ريدي.. الخلاك بقيت سيدي فإياك أياك أن تستعبد نفسك لأي كائن من كان فتضطر لأن تدوبي مع الشاعر: الليل والنهار واحد علي العميان واللوم والشكر واحد علي السجمان.. إياك يا عزيزنا في يوم من الأيام أن تكون خرمان: فترهن نفسك للشيطان.