ارتفع عدد القتلى باليمن الى 58 قتيلا على الاقل بعد هجوم صاروخي وقع امس على مخيم احتجاج في العاصمة اليمنية صنعاء في أحداث عنف من أدمى الاحداث التي تهز البلاد منذ تفجرت المظاهرات المطالبة بالديقمراطية قبل ثمانية أشهر. وهز قصف عنيف ونيران أسلحة الية المدينة قبل الفجر مما مثل تصعيدا في الازمة اليمنية المستمرة منذ ثمانية أشهر مع تحول العنف من قمع للمحتجين الى مواجهة عسكرية بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والجنود الذين انشقوا وانضموا لصفوف المعارضة. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي امس عن مصدر في المعارضة اليمنية القول إن الجنود المعارضين للرئيس علي عبد الله صالح توصلوا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع القوات الحكومية بعد تفجر معارك طاحنة خلال حملة على المحتجين المطالبين بالديمقراطية. وفي تعز قتل شخص وجرح خمسة آخرون جراء قصف بالمدفعية والدبابات قامت به قوات موالية للرئيس صالح في وقت مبكر امس.ونقلت وكالة رويترز عن مسعفين سقوط ستة قتلى على الأقل في القصف بصنعاء، وهم أربعة جنود من الفرقة الأولى مدرع الموالية للثورة قتلوا في الاشتباكات مع قوات الحكومة، وشخصان لقيا حتفهما في وقت سابق اليوم عندما سقطت ثلاث قذائف على مخيم للمعتصمين في ساحة التغيير.وشاهد مراسلو رويترز قناصة متمركزين في الأدوار العليا لمبان مع خروج المحتجين إلى الشوارع، لكن لم يتضح هوية هؤلاء القناصة. وذكرت رويترز نقلا عن سكان أن أصداء الطلقات النارية ترددت في الساعات الأولى من الصباح، وذلك رغم أنباء عن هدنة بين القوات الموالية للرئيس صالح والفرقة الأولى مدرع بقيادة اللواء علي محسن الأحمر. وقد حلق الطيران الحربي على علوّ منخفض فوق المدينة بالتزامن مع استعداد شباب الثورة للخروج في مظاهرة تعبيرا عن رفضهم أي وساطة إقليمية أو دولية للحوار مع نظام صالح. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات موالية للرئيس اليمني قصفت بالمدفعية أحياء سكنية في المدينة وقطعت الكهرباء عنها. وقد أدانت المعارضة اليمنية الهجوم، وقال المجلس الوطني المعارض إن قتل المتظاهرين مجزرة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي لبقايا النظام العائلي للرئيس صالح، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك السريع. في ظل تزايد جرائم النظام، بحسب المعارضة.