إسحق أحمد فضل الله يكتب: (وفاة المغالطات)    الهلال لم يحقق فوزًا على الأندية الجزائرية على أرضه منذ عام 1982….    لجنة المسابقات بارقو توقف 5 لاعبين من التضامن وتحسم مباراة الدوم والأمل    المريخ (B) يواجه الإخلاص في أولي مبارياته بالدوري المحلي بمدينة بربر    شاهد بالفيديو.. لدى لقاء جمعهما بالجنود.. "مناوي" يلقب ياسر العطا بزعيم "البلابسة" والأخير يرد على اللقب بهتاف: (بل بس)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    شاهد بالصورة والفيديو.. ضابطة الدعم السريع "شيراز" تعبر عن إنبهارها بمقابلة المذيعة تسابيح خاطر بالفاشر وتخاطبها (منورة بلدنا) والأخيرة ترد عليها: (بلدنا نحنا ذاتنا معاكم)    لماذا نزحوا إلى شمال السودان    جمهور مواقع التواصل بالسودان يسخر من المذيعة تسابيح خاطر بعد زيارتها للفاشر ويلقبها بأنجلينا جولي المليشيا.. تعرف على أشهر التعليقات الساخرة    شاهد بالصور.. المذيعة المغضوب عليها داخل مواقع التواصل السودانية "تسابيح خاطر" تصل الفاشر    المالية توقع عقد خدمة إيصالي مع مصرف التنمية الصناعية    أردوغان: لا يمكننا الاكتفاء بمتابعة ما يجري في السودان    مناوي .. سلام على الفاشر وأهلها وعلى شهدائها الذين كتبوا بالدم معنى البطولة    وزير الطاقة يتفقد المستودعات الاستراتيجية الجديدة بشركة النيل للبترول    أردوغان يفجرّها داوية بشأن السودان    بمقاطعة شهيرة جنوب السودان..اعتقال جندي بجهاز الأمن بعد حادثة"الفيديو"    اللواء الركن"م" أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب: الإنسانية كلمة يخلو منها قاموس المليشيا    وزير سوداني يكشف عن مؤشر خطير    شاهد بالصورة والفيديو.. "البرهان" يظهر متأثراً ويحبس دموعه لحظة مواساته سيدة بأحد معسكرات النازحين بالشمالية والجمهور: (لقطة تجسّد هيبة القائد وحنوّ الأب، وصلابة الجندي ودمعة الوطن التي تأبى السقوط)    بالصورة.. رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس: (قلبي مكسور على أهل السودان والعند هو السبب وأتمنى السلام والإستقرار لأنه بلد قريب إلى قلبي)    إحباط محاولة تهريب عدد 200 قطعة سلاح في مدينة عطبرة    السعودية : ضبط أكثر من 21 ألف مخالف خلال أسبوع.. و26 متهماً في جرائم التستر والإيواء    الترتيب الجديد لأفضل 10 هدافين للدوري السعودي    «حافظ القرآن كله وعايشين ببركته».. كيف تحدث محمد رمضان عن والده قبل رحيله؟    محمد رمضان يودع والده لمثواه الأخير وسط أجواء من الحزن والانكسار    وفي بدايات توافد المتظاهرين، هتف ثلاثة قحاتة ضد المظاهرة وتبنوا خطابات "لا للحرب"    أول جائزة سلام من الفيفا.. من المرشح الأوفر حظا؟    مركزي السودان يصدر ورقة نقدية جديدة    برشلونة ينجو من فخ كلوب بروج.. والسيتي يقسو على دورتموند    شاهد بالفيديو.. "بقال" يواصل كشف الأسرار: (عندما كنت مع الدعامة لم ننسحب من أم درمان بل عردنا وأطلقنا ساقنا للريح مخلفين خلفنا الغبار وأكثر ما يرعب المليشيا هذه القوة المساندة للجيش "….")    "واتساب" يطلق تطبيقه المنتظر لساعات "أبل"    بنك السودان .. فك حظر تصدير الذهب    بقرار من رئيس الوزراء: السودان يؤسس ثلاث هيئات وطنية للتحول الرقمي والأمن السيبراني وحوكمة البيانات    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    غبَاء (الذكاء الاصطناعي)    مخبأة في باطن الأرض..حادثة غريبة في الخرطوم    رونالدو يفاجئ جمهوره: سأعتزل كرة القدم "قريبا"    صفعة البرهان    حرب الأكاذيب في الفاشر: حين فضح التحقيق أكاذيب الكيزان    دائرة مرور ولاية الخرطوم تدشن برنامج الدفع الإلكتروني للمعاملات المرورية بمركز ترخيص شهداء معركة الكرامة    عقد ملياري لرصف طرق داخلية بولاية سودانية    السودان.. افتتاح غرفة النجدة بشرطة ولاية الخرطوم    5 مليارات دولار.. فساد في صادر الذهب    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    الحُزن الذي يَشبه (أعِد) في الإملاء    السجن 15 عام لمستنفر مع التمرد بالكلاكلة    عملية دقيقة تقود السلطات في السودان للقبض على متّهمة خطيرة    وزير الصحة يوجه بتفعيل غرفة طوارئ دارفور بصورة عاجلة    الجنيه السوداني يتعثر مع تضرر صادرات الذهب بفعل حظر طيران الإمارات    تركيا.. اكتشاف خبز عمره 1300 عام منقوش عليه صورة يسوع وهو يزرع الحبوب    (مبروك النجاح لرونق كريمة الاعلامي الراحل دأود)    المباحث الجنائية المركزية بولاية نهر النيل تنهي مغامرات شبكة إجرامية متخصصة في تزوير الأختام والمستندات الرسمية    حسين خوجلي يكتب: التنقيب عن المدهشات في أزمنة الرتابة    دراسة تربط مياه العبوات البلاستيكية بزيادة خطر السرطان    والي البحر الأحمر ووزير الصحة يتفقدان مستشفى إيلا لعلاج أمراض القلب والقسطرة    شكوك حول استخدام مواد كيميائية في هجوم بمسيّرات على مناطق مدنية بالفاشر    السجائر الإلكترونية قد تزيد خطر الإصابة بالسكري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مع د. مصطفى عثمان.. جرد حساب لمؤتمر الإسلاميين:
نشر في الانتباهة يوم 21 - 11 - 2012


أجرى الحوار: أسامة عبد الماجد تصوير: محمد الفاتح
لا يزال المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية محل نقاش في أوساط الإسلاميين يرتقي لمرتبة الجدل إن لم يكن الصراع المحتمَل خاصة بعد ما جرى بشأن تعديل الدستور وطريقة انتخاب الأمين العام للحركة.. «الإنتباهة» زارت القيادي بالحركة الإسلامية وعضو اللجنة العُليا د. مصطفى عثمان إسماعيل بمنزله عصر أمس الأول وقامت معه بجرد حساب للمؤتمر وتقليب ملفاته.. وكان الرجل صريحًا فوق المعدل من خلال إفاداته التالية:
كيف تقرأ مخرجات مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن؟
التوصيات استصحبت التطورات الداخلية للحركة الإسلامية وكذلك أخذت في الاعتبار صعود الإسلاميين للحكم في دول الربيع العربي ومشاركتهم الفاعلة في المؤتمر وأخذت التوصيات ثلاثة اتجاهات تتكامل مع بعضها الأول مرتبط بالحركة نفسها وأهمية تجديد خطابها وتجديد بنائها وإعادة النظر في هياكلها وإلى أي مدى تفيض ارتباطها الوثيق بالدولة والحزب وتركزت التوصيات حول بناء الحركة الإسلامية في طور جديد والجزئية الأخرى من التوصيات تعلقت بالسودان حيث تم استعراض انفصال الجنوب وانعكاساته وتأثيراته على الحركة الإسلامية والدعوة، كما نوقش موضوع دستور السودان باعتباره قضية مطروحة في الساحة، ما هي المؤشرات الأساسية التي تريدها الحركة الإسلامية.. كذلك جزء من البناء الداخلي الذي نوقش هو دستور الحركة نفسه.. الوجبة الثالثة من التوصيات جاءت متعلقة بتطورات الأوضاع في دول الربيع العربي وصعود الإسلاميين للحكم، وقد تشرفت بتقديم الورقة الخاصة بهذا الجانب بعنوان صعود الإسلاميين إلى الحكم وتأثيرات ذلك على الحركة الإسلامية في السودان.. هذه الورقة شكَّلت أساسًا لرؤيتنا كيف نتعامل مع الإخوة الذين صعدوا إلى الحكم وكيف تكون أُطر التعامل والتعاون معهم وكيف يمكن أن يستفيدوا من التجربة السودانية بسلبياتها كي يتجنبوها وبإيجابياتها كي يأخذوا بها كيف يمكن أن نفتح قنوات التعاون بعضنا مع بعض.
هل كانت الحركة أمينة في نقاشها لعلاقاتها مع الحركات النظيرة بعد أن أبحرت السفينة المصرية بعيدًا عقب الثورة ولا تبدو المسافة قريبة من إسلاميي ليبيا!!
الثورات لم تصل بعد إلى المحطة النهائية التي يمكن أن نقول إن الإسلاميين يحكمون الآن، فهم إما أنهم يحكمون بالمشاركة كما في دول مثل المغرب وتونس أو مازالت تواجههم الدولة العميقة في مصر نسبة للتراكيب التي وُرثت من نظام مبارك أو في ليبيا من عدم استقرار كما اليمن وسوريا أيضًا فإذن نحن من حيث المبدأ دعونا نقر أن الجماهير حينما أُتيحت لها الفرصة أن تعبِّر عن رأيها واتجاهاتها بحرية اختارت الإسلاميين المعتدلين كي يقودوا. وكنا أول المرحِّبين بهذه التيارات وعندما طلبت منا تجربتنا قدمناها لها منقودة باعتبارها تجربة اجتمعنا حولها وناقشنا ما الذي فعلته في إطار الحكم والاقتصاد وفي إطار العلاقات الخارجية وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني وبطلب منها قلنا لها نحن أخفقنا في هذا فتجنبيه وتقدمنا في هذا فابني عليه ثم الدليل أن القطار لم يفتنا حتى الآن لا توجد حركة إسلامية عقدت مؤتمرها وشهدت حضورًا من الحركات الإسلامية من حيث العدد ومن حيث التمثيل مثل الذي حدث في السودان، ولعله إذا أخذنا فقط من الأسماء المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر لأول مرة منذ عشرات السنين يحضر مؤتمرًا لواحدة من الحركات الإسلامية وإن حضور راشد الغنوشي زعيم الإسلاميين في تونس والمراقب العام للإخوان بليبيا وسوريا وزعيم حركة الإصلاح اليمن وموريتانيا والمغرب وباكستان وغيرهم يدحض ما يقال عن أن الحركات تجاوزت الحركة الإسلامية السودانية.. بل العكس ما من أحد إلا واعترف بالدعم الذي قدمته له الحركة في السودان سواء أكان كشخص مثل ما ذكر الغنوشي وكنت أنا وزير خارجية عندما مُنح الجواز الدبلوماسي أو الحركة الإسلامية في مصر أو ليبيا التي تحدثت عن الدعم العسكري للثوار.. تجربة الحركة الإسلامية الذي يقول إنها منعزلة عن أخواتها في العالم تجانبه الحقيقة تمامًا.
هل أجاب المؤتمر عن السؤال المتكرر الحركة حاكمة أم محكومة؟
تعريف هذا المضمون مهم جدًا.. الحركة تحكم بشيئين بشخوصها وببرنامجها، لو أخذت تركيا مثلاً فالحركة الإسلامية تحكم بشخوصها قيادات إسلامية موجودة مثل عبد الله غول وأردوغان وغيرهما، لكن البرنامج لم تُتح له الفرصة حتي نستطيع أن نقول إن ما يحدث في تركيا برنامج إسلامي.. نأخذ السودان، إذا أخذنا الشخوص في الحكم سواء رئيس الدولة أو نائبيه أو مجموعة من الوزراء ينتمون للحركة الإسلامية والبرنامج القائم هو برنامج الحركة القائم على تأسيس مجتمع إسلامي وبالتالي الحركة حاكمة، وهذا لا يمنع أن تُنتقد التجربة ويُنتقد التطبيق.
إذا كانت الحركة حاكمة فلماذا تخوفت قياداتها من خيار انتخاب الأمين العام عبر المؤتمر العام وليس الشورى؟
كان هناك تياران تيار يقوده الأمين العام السابق الأستاذ علي عثمان الذي يميل إلى اتجاه إجازة الدستور لإجازته بواسطة الشورى وبالتالي قانونيًا يمكن جدًا أن يعتمده كما هو المؤتمر العام وتيار آخر يقوده د. غازي ومدعوم من جانب د. سعاد الفاتح وآخرين رأى مناقشة الدستور والتفاصيل التي فيه. على الصعيد الشخصي تابعت الدستور منذ كان مسودة كما تناولته في عدد من مؤتمرات المحليات والولايات، ولذلك قلت في الجلسة المغلقة إن الجميع مُجمع على الدستور في نقطتين الأولى مسألة انتخاب الأمين العام والثانية الهيئة العليا تلغى أو تُحذف، ولذلك اقترحتُ مناقشة النقطتين أو إجراء التصويت بشأنهما، ثم بعد ذلك نجيز الدستور، والحمد لله قُبل المقترح، ولولا ذلك ما كنت سأدري ماذا كان سيحدث.. وسبق اختيار الأمين العام عبر المؤتمر كما حدث مع الأستاذ علي عثمان وأمين عام أسبق عبر الشورى..
كثيرون رأوا أن هذا التعديل يحجِّم الأمين العام!!
بالعكس .. الأمين العام سواء أتى عبر الشورى أو المؤتمر لدية كل الصلاحيات وكون يأتي المرشح من الشورى أو المؤتمر فهذا عندي سيان، ولذلك لم أصوت لهذا أو ذاك رغم أني صاحب الاقتراح ومجلس الشورى عديدة أربعمائة ليس قليل.
لكن أبرز من ترشحوا للأمانة وهو د. غازي اعتذر بسبب النقطتين مثار الخلاف؟
هذه تُعتبر وجهة نظر، ولو لم نقبل بالشورى ليس هناك عاصم نقبل به.. الحركة الإسلامية حركة شورية، والشورى هي الحكم بيننا، وطالما قالت الشورى كلمتها خلاص، وأعتقد أن غازي اقتنع بذلك، وأنا قريب منه وأعرفه جيدًا.
دار همس أن قيادات متنفذة سعت لإبعاد غازي وأنصاره ومارسوا عليهم تضييقًا!!
منذ بداية الحراك لعقد المؤتمر العام كان هناك تياران، كلٌّ يعمل لمجموعته ولم أكن أرى في ذلك غضاضة، تيار يقوده د. غازي ومعه حسن عبد الله سيد أحمد وآخرون، وتيار آخر على رأسه علي عثمان، والأمانة السابقة الأخوان إبراهيم أحمد عمر وعبد الرحيم علي وآخرون، وليس صحيحًا أن تيار غازي حوصر لأن الرجل الثاني في الحركة وهو الأخ رزق يقف معه وبقوة، وهذا لم يدحض في أنه نائب الأمين العام حتى اللحظة الأخيرة، وهو الذي أجرى انتخابات الأمين العام ورئيس مجلس الشورى من داخل الشورى، ولكن نريد منها أن تقبل بالشورى.
غازي ومجموعته كانوا يديرون معركتهم حتى آخر لحظة
يحظى الزبير الحسن باحترام داخل الحركة ولكن ألا ترى أنه يفتقر للكاريزما مثل الترابي؟
انتهى زمن الأمين العام ذي الكاريزما وذي الجاذبية بالنسبة لقواعد وجماهير الحركة الإسلامية، وهذا لم يعد موجودًا في كل الحركات الإسلامية الموجودة في العالم.. في مصر كان الإمام البنا ومن بعده لم يعد هناك الشخص الكاريزمي الذي يملأ مكانه.
وفي السودان؟
كان د. الترابي ثم علي عثمان والآن ما عاد هناك شخص كاريزمي يمكن أن نقول إنه يمكن أن يملأ هذا المكان، ربما بعد الغنوشي في تونس لا تجد شخصية جاذبة مثله.
ما المطلوب حتى تتجاوز الحركة هذا المطب؟
المطلوب أن تكون القيادة جماعية، ولكي تكون كذلك لا بد أن تمثل تيارات الحركة الإسلامية بلا استثناء.
ما مدى صحة ما يتردد بشأن تيار يقوده نافع يسعى لتذويب الحركة في الحزب؟
هذا اتهام بالنسبة له، وإذا كان د. نافع بهذه السطوة ظهر في الشاشات داخل المؤتمر مساندًا لعبد الرحيم علي ولم يفز عبد الرحيم، لكن دعني أقول إن التيار الناقم تيار غازي كانت له ثلاثة مطالب: تغيير الوجوه، وتجديد الأداء، ثانيًا الحركة ذُوِّبت في الحكومة ويجب أن تستقل، ثالثًا التفريغ الكامل للأمين العام لأن وجوده في الحكومة يصعِّب الوصول إليها.. الآن تم تغيير الوجوه.. الزبير ومهدي والطيب إبراهيم لم يكونوا ضمن الطاقم القديم، ولا علاقة لهم بالدولة.. الزبير كان وزيرًا وانتهت فترته، مهدي أصلاً منذ زمن ترك الحكومة، وكذلك الطيب إبراهيم، ولذلك ستكون بيوتهم مفتوحة للجميع. وبالمناسبة الزبير صغير في السن وهو خريج الثمانينيات شارك في العمل الطلابي والاقتصادي والسياسي فهو بهذا أقرب لتيار الشباب، وبالمناسبة هو أصغر مني، وإذا الطيب قال ماشي علي الستين الزبير أصغر منه.. وما هو عيب هؤلاء؟ هم من أميز القيادات، وأحسب أن النهج الذي انتهجة الطيب وقد أتى بعبد الرحيم والنهج الذي انتهجة مهدي وقد أتى بعبد الله وهو من تيار غازي نتمنى ذات النهج أن ينهجه الزبير والفرصة متاحة أمام غازي
ما تعليقك على إقرارالزبير بأن غازي أفضل منه!!
لو جاء غازي وجلس حتى نهاية الشورى وترشح كنت سأصوت له بالرغم من أنى ذهبت للقطاع القومي «الاستكمال» لأجل ترشيح الزبير، وأول ما فتح باب الترشيح رشحته لثقتي فيه كما ثقتي في غازي.
غازي قرأ مساحة مجلس الشورى ووجد نفسه لو ترشح مع الزبير ضؤلت فرصته بالتالي رضي بهذه النتيجة وانسحب، وهذا تقدير حكيم وأحد مواصفات القيادة الراشدة قراءة الساحة قراءة صحيحة.
هل تعتبر اعتذار غازي انسحاباً؟
لو بقي غازي حتى انتخاب الأمين العام كان سيُرشح، ولم لم يرشحه آخرون لرشحته أنا، ولكن في تقديري ما كان سيفوز لأن التيار الغالب مع الزبير وغازي لذكائه رأى أنه لو بقي وترشح ما كان سيفوز وقرر عدم الحضور
ولماذا جزمت بخسارته؟
لا يفوز لأن الناس ضد أفكاره، ولكن المسألة باتت استقطابًا، فالأفضل أن يأتي غازي عبر وفاق.
هل تملك معلومات بعدم فوز غازي!
حضرت الشورى ورأيت الفارق الكبير بين مهدي مرشح تيار والذي فاز وعبد الله سيد أحمد مرشح تيار آخر وخسر، ولو حدث العكس غازي كان سيترشح ويفوز.
هل دخلتم الشورى بأسماء معينة لمنصب الأمين؟
تباينت مع الناس حول رؤية أن أفضل اثنين غازي والزبير، أحدهما أمين عام والآخر للشورى، وحدث لي ظرف لم يمكني من ترويج فكرتي، والمجموعة التي شاورتها وافقت على ذلك، قلنا لهم تعالوا نستقرئ الناس لو غازي مقبول كأمين عام يأتي أو العكس.. لكن واضح أن كل مجموعة اشتغلت براها
أين الرئيس البشير من هذه المعادلة؟
كان بعيدًا ربما واحد من الأسباب أنه جاء متأخرًا من رحلة علاجه وفضل عدم التدخل وترك الحرية كاملة للجميع.
سبق لك تسمية عدد من «البروفات» الزبير بشير وإبراهيم أحمد عمر وعبد الرحيم علي بجانب غازي والزبير للأمانة.. ما هي رؤيتك لتلك الترشيحات؟
أرسل لي الزبير بشير نائب الوالي و«حلف طلاق» ألا يترشح وكان غازي بعده في ترتيبي الخاص ولكن لو فاضلنا بينهما كنت سأصوت للزبير
هل ما حدث في المؤتمر السادس من تنافس شرس بين علي عثمان وغازي ذو صلة بما تم في المؤتمر الأخير؟
لم أحضر المؤتمر السادس، ولا أعرف حتى مكان انعقاده لكن ما تم في المؤتمر الحالي يعبِّر عن مشاعر التيار الناقم المطالب الآن بالانخراط مع إخوانه
وحال لم ينخرط؟
لا أعتقده تيارًا انفصاليًا، فمواقف حسن رزق ليست جديدة، وعبد الله سيد أحمد هو الآن نائب رئيس الشورى، أما غازي فسأتحدث إليه.
هل أنت موفد من تيار طه أم لعلاقتك الشخصية به؟
علاقتي به منذ الجامعة ومعرفتي به أنه مُطّلع وله رؤية وإستراتيجية وأي مكان يذهب له يضيف له، وفي أي موقف اختلف غازي مع الآخرين كنت أقف معه.
دعوت الزبير يأتي بتيار غازي وآخرين.. هل باتت الحركة الإسلامية تتعامل بفقة الموازنات مثل المؤتمر الوطني؟
ليست ترضية تيارات جميهم إخوان.
هل لقاء الغنوشي والترابي له علاقة بما دار بشأن تبنيه مبادرة لرأب الصدع؟
دعونا الأخ الترابي للمؤتمر بصفته مفكرًا إسلاميًا وقيادات من حزبه، وكذلك الصادق المهدي كإمام للأنصار، والميرغني كمرشد للختمية، وحتى الناقدين للحركة مثل الطيب زين العابدين وُجِّهت لهم الدعوات.
قيادات من الشعبي زارت الغنوشي في مقر إقامته وقام هو بزيارة الترابي لكن لم يطرح أي مبادرة ربما لم يجد وقتًا.
هل صحيح أن تعديلات ستطول الطاقم الحكومي وهل يتوقع الناس عودة غازي ومجموعته؟
ليس هناك تعديلات أو تغييرات ستتم، وغازي أعقل من أن يقود تيارًا انفصاليًا، صحيح سيجهر بآرائه تلك، وفي تقديري أنه سيجد مزيدًا من الداعمين لأفكارة، هناك فرصة واسعة له.
كتب صهر د. غازي كتابًا أثار جدلاً وسط الإسلاميين هل له علاقة بما صاحب المؤتمر من أحداث؟
بدءًا أنا لا أعرف عبد الغني ولم يسبق لي أن التقيته، وكل سمعي عنه أنه زوج كريمة د. غازي، والبعض يتحدث عن كتابه ويقول إن وراءه غازي، لكن غازي أذكى وأنضج من أن يكون وراءه، ثانيًا عبد الغني ذهب للندن تحت غطاء إعلامي، وللأسف أصبح يخدم أكثر من جهة داخلية، جماعتنا وجهة خارجية، تمنى من ربنا سبحانه وتعالى أن يحفظه، وأراد أن يقول أي واحد غلطان ماعدا غازي.
وكذلك ماعدا صلاح قوش!!
هذه هي المشكلة في العلاقة أنها بدأت هكذا، بدأت أمنية معه، ذهب في غطاء إعلامي ولكن بخدمة أمنية، وهذه الخدمة الأمنية كما علمت ما عادت فقط للسودان وأصبحت متاحة للآخرين، وهذه هي الخطورة، وهو أراد من الكتاب أن يقول غازي كويس والبقية «بطالين»، الكتاب مليء بالأكاذيب فمثلاً في الحلقة قال أنا مصطفى قابلت كلنتون وكان يغسل في يديه وذكر أنني كتبت ذلك في كتابي، اذهب اقرأ كتابي.. كتبتُ نحن في قاعة «جالسين وكلنتون يتوسط القاعة وذهبت له» أما رواية عبد الغني فهي مختلَقة من رأسه، وكتابي موجود «النظام العالمي الجديد قانون القوة أو قوة القانون»، للأسف «ما أظن ناس كثير اكترثوا له»، أراد أن يخدم غازي لكن أضر به، فالكتاب فيه معلومات مضرة.
ما جرى في المؤتمر له علاقة بمسألة خلافة البشير؟
الحركة سيكون لها دور في خلافة البشير، لكن لم نناقش هذا الملف في المؤتمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.