اعتبر الرئيس الاميركي باراك اوباما امس ان الليبيين يكتبون اليوم فصلا جديدا من حياة امتهم، وذلك في كلمة في نيويورك خلال اجتماع مخصص لدعم المرحلة الانتقالية في ليبيا ما بعد القذافي. وقال اوباما في كلمته على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة ان الليبيين يكتبون اليوم فصلا جديدا من حياة امتهم. وبعد اربعة عقود من الظلمات بات بامكانهم ان يجولوا في الطرقات بعد ان تحرروا من الطاغية ، من ناحية اخرى ذكرت وكالة رويترز للانباء ان أوباما اعلن انه سيعيد السفير الامريكي الى العاصمة الليبية طرابلس ليعيد فتح السفارة وتعهد بدعم حكومة المجلس الوطني الانتقالي بينما دعا الموالين للزعيم السابق معمر القذافي الى القاء السلاح.وجاء في خطاب لاوباما معد لمؤتمر للامم المتحدة بشأن اعادة اعمار ليبيا سنقف معكم في نضالكم من اجل السلام والرخاء الذي يمكن للحرية ان تحققه.ومن المقرر ان يجتمع مع مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي. وأفادت تقارير إخبارية امس، بأن العقيد الليبي الهارب معمر القذافي، شوهد قبل يومين في مدينة سبها بجنوب ليبيا، وهو ما يمثل مؤشرًا جديدًا على أن القذافي لايزال متواجدًا على الأراضي الليبية ولم يفر إلى الخارج. وعلمت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن شاهد عيان رأى القذافي وتعرف عليه وقال إنه يقيم في شارع المنشية بمدينة سبها التي تقع في الجزء الجنوبي الغربي لليبيا، وتبعد عن العاصمة طرابلس نحو 750 كيلومترًا. بدوره وصف الزعيم الليبي الفار معمر القذافي الاحداث الجارية في ليبيا، بزنها مهزلة داعيا الى عدم تصديق الاطاحة بالنظام، في تسجيل صوتي تم بثه امس. وقال القذافي في التسجيل الذي بثته قناة الرأي التي تتخذ مقرا لها في سوريا، ان ما يحصل في ليبيا مهزلة شرعيتها معلقة مع قنابل الجو التي لن تدوم. واضاف لا تفرحوا ولا تصدقوا ان هناك نظاما اطيح به او ان هناك نظاما فرض على الشعب الليبي بالقصف الجوي والبري. وفي السياق تراجع الثوار الليبيون، امس، فى المعركة التى يخوضونها للسيطرة على مدينة بنى وليد، أحد آخر معاقل معمر القذافى، بعد يوم من معارك ضارية مع قوات موالية للعقيد الليبى الفار.وانسحبت معظم سيارات مقاتلى المجلس الوطنى الانتقالى الليبى التى كانت تجوب الخطوط الأمامية للجبهة على بعد حوالى ستة كيلومترات من وسط المدينة (170 كلم جنوب شرق طرابلس) إلى منطقة تبعد حوالى 20 كلم عن بنى وليد. , قال القائد العسكري لمدينة طرابلس الليبية، عبدالحكيم بلحاج، الذي يراقب الغرب عن كثب صعوده للشهرة، انه يرغب في بناء »دولة مدنية« ديمقراطية في ليبيا، وذلك في تصريحات أدلى بها أمس، ترسم رؤية سياسية شاملة بعد 42 عاماً من الحكم المطلق للعقيد معمر القذافي. هذا ويعتقد أهم موقع فرنسي للأخبار أن العقيد الليبي، معمر القذافي، يتجول منذ أن فرّ من طرابلس قبل شهر بسيارة ديجيتال مزودة بتصفيح خاص وتكنولوجيا وحمايات تجعلها دبابة تحميه من مطارديه، إلى درجة أنه لو استهدفها أحدهم بالقنابل لما أصابها أي ضرر. السيارة التي كشف تفاصيلها موقع ميديابار الشهير، رباعية الدفع بهيكل مرسيدس طراز ML وصنعتها شركة بول- أميسيس الفرنسية معززة بمظلة حماية كهرومغناطيسية، أو Faraday shield على اسم مكتشف البنزين، وهو العالم البريطاني مايكل فراداي، المتوفي قبل 144 سنة، ومخترع نظام عزل التموج الكهروممغنط عن داخل مساحة مغلقة، كما السيارة الآن. ونشرت صحيفة ?الفايننشال تايمز? البريطانية، تقريرا كشفت خلاله الظروف والأسباب التي حالت دون إعلان المجلس الانتقالي لتشكيلة أول حكومة في البلاد بعد الإطاحة بنظام القذافي.وأضاف التقرير ? بحسب الصحيفة ? أن قادة مدينة مصراتة يتوقَّعون أن تكون لهم كلمة مسموعة في تقرير مستقبل البلاد، مشيرا إلى إصرارهم على انتزاع موقع متميز لهم ولمدينتهم في التشكيلة الحكومية والسياسية الجديدة في البلاد.