حماس تتهم إسرائيل بخرق التهدئة وقتيل و19 مصابا جنوبغزة..مستوطنون يقتلعون 400 شجرة زيتون في الضفة الغربية..قيود من الاحتلال للدخول الى الاقصى واستخراج جثمان عرفات بالاثنين..الإندونيسيون والنمساويون يتظاهرون ضد إسرائيل رغم وقف النار غزة:وكالات الانباء اتهمت حركة حماس إسرائيل بخرق اتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ بعد مقتل شاب فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب الحدود جنوب قطاع غزة.ونقلت وكالة فرانس برس عن الناطق باسم الحركة سامي ابو زهري قوله إن إطلاق النار من الاحتلال الإسرائيلي كان مباشراً ويستهدف المزارعين الذين عادوا إلى أراضيهم في المنطقة الحدودية. فيما شنت القوات الإسرائيلية، فجر امس، حملة اعتقالات واسعة في مختلف محافظات الضفة الغربية، طالت عدداً من نواب المجلس التشريعي وآخرين يُعتقد أنهم جميعاً من حركة حماس.وأوضحت وكالة الانباء الفلسطينية وفا أن القوات الإسرائيلية اقتحمت فجر امس منزل النائب عماد نوفل في مدينة قلقيلية، واعتقلته، كما اعتقلت المواطنين سمير شبيطه (30عاماً)، وسيف هشام عدوان (28 عاماً)، بعدما حاصرت منزليهما في بلدة عزون، شرق قلقيلية. وفي السياق نفسه، اعتقلت القوات الإسرائيلية، النائب محمود الرمحي من مدينة رام الله، كما اعتقلت في الخليل، النائب باسم أحمد الزعارير (55عاماً)، والمواطنين نضال عريف الزعارير (48 عاماً)، وجمال أبو الجدايل، بعدما اقتحمت منازلهم في بلدة السموع، جنوب مدينة الخليل. وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن فلسطينيا قتل فى خرق ثان للتهدئة، وأصيب 19 شخصا امس برصاص القوات الإسرائيلية شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ونقلت وكالة معا الإخبارية الفلسطينية المستقلة عن المصادر، قولها إن الشهيد أنور عبد الهادى قديح 20 عاما، أصيب بعيار نارى متفجر شرق خان يونس. وأكد شهود عيان ل معا وقوع إصابات بين صفوف المواطنين، بالقرب من الشريط الحدودى، عندما كانوا يجهزون لأداء صلاة الجمعة على أراضيهم.بدوره، أكد أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بالحكومة المقالة، إصابة 19 مواطنا برصاص الاحتلال فى منطقتى عبسان والقرارة شرق خان يونس، جنوب القطاع. ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الاسعاف والطوارئ في غزة أدهم أبو سلمية قوله إن شاباً فلسطينياً هو انور عبد الهادي قديح (20 عاماً) قتل صباح امس برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة خزاعة شرق خان يونس، في المنطقة الحدودية مع إسرائيل في جنوب قطاع غزة. وأضاف أبو سلمية أن سبعة مدنيين اصيبوا برصاص قوات الاحتلال التي اطلقت النار على عدد من المزارعين في بلدة خزاعة.وذكر شهود عيان أن الجنود الإسرائيليين أطلقوا النار مرات عدة من موقع كيسوفيم العسكري، شرق خان يونس، على مجموعة من المواطنين الفلسطينيين وغالبيتهم مزارعون حاولوا الوصول إلى أراضيهم الزراعية صباح امس ما تسبب في سقوط جرحى. وأكد عضو المكتب السياسي في حركة حماس في قطاع غزة محمود الزهار أن وصول صواريخ المقاومة إلى قلب تل أبيب غيرت معادلة الصراع مع الكيان الإسرائيلي، وأحدثت توازنا للرعب سيجعل إسرائيل تفكر ألف مرة مستقبلا قبل القيام بأي مغامرة للعدوان على قطاع غزة، مشيدا بالموقف المصري منذ بداية الحرب على غزة حتى نهايتها. وأضاف: لقد توقعنا هذا الموقف من مصر الجديدة التي وقفت رئيسا وحكومة وشعبا خلف أبناء الشعب الفلسطيني. الزهار، وفي حديث لصحيفة الشرق الأوسط، أشار إلى ان معركة حجارة السجيل مع العدو الإسرائيلي تحدد معالم جديدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال وسترسم نهايات هذا العدوان ضمن معركة متدرجة ومتطورة ومتصاعدة وستثبت مدى وهم العدو بالنيل من إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. وأضاف: هذه المعركة ستكون علامة فارقة في تاريخ المنطقة التي شهدت تغيرات في عدد من الأنظمة العربية وخاصة في مصر والعالم كله، وظهر ذلك جليا في التظاهرات التي عمت العالم والتعاطف الشديد مع الشعب الفلسطيني وهو يصد العدوان الإسرائيلي. وأكد مزارع من إحدى قرى الخليل جنوب الضفة الغربية أن المستوطنين اقتلعوا 400 شجرة زيتون من أرضه.وقال جميل حوشية لفرانس برس، عثرنا على نحو 400 شجرة زيتون صغيرة مقتلعة منذ الأمس على ما يبدو، في بستان عائد لقرية حوارة. وأكد مصدر عسكري إسرائيلي لفرانس برس اقتلاع ما بين 300 و400 شجرة في جنوب غرب الخليل، وأن تحقيقاً فتح في الحادث.وقال جميل حوشية إنه عثر على لافتة كتب عليها مرحباً من تل ابيب ومرحباً من بئر السبع في إشارة إلى سقوط قذائف من غزة على هاتين المدينتين الإسرائيليتين. وأضاف أنه عثر في الكرم كذلك على عبارة دفع الثمن التي يستخدمها المتطرفون اليهود للانتقام من الفلسطينيين وكذلك من إسرائيليين في كل مرة تتخذ الحكومة قرارا بتجميد أو الحد من الاستيطان. وتحدث الكاتب المخضرم روبرت فيسك، فى مقاله امس، بصحيفة الإندبندنت البريطانية، عن الصراع الأخير بين حماس وإسرائيل، وقال إن قتل الفلسطينيين والإسرائيليين هو مجرد مقدمة لحرب غزة القادمة، مشيرا إلى أن حملة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو للانتخابات العامة المقررة فى يناير، بدأت فى اللحظة التى أمر فيها باغتيال القائد العسكرى لحركة حماس أحمد الجعبرى، كما أنه حسن من فرص حماس فى الانتخابات. وقال حسن العورى، المستشار القانونى لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس، امس، إنه تقرر استخراج جثمان الرئيس الراحل ياسر عرفات فى 26 نوفمبر الجارى، لأخذ العينات اللازمة للفحص، فى إطار التحقيق فى أسباب وفاته ثم إعادة دفن الجثمان وسط مراسم عسكرية. وأضاف أن النيابة العامة الفلسطينية حصلت من القضاء الفرنسى على إنابة قضائية، أن ينوب القضاء الفلسطينى عن القضاء الفرنسى فى التحقيق داخل فلسطين، لتولى التحقيق فى أسباب وفاة عرفات، ومن ثم ستقوم النيابة الفلسطينية بجميع الإجراءات اللازمة باستخراج الجثة والفحوص والتحقيق مع الجهات الفلسطينية فى هذا الملف. وفرضت الشرطة الإسرائيلية قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين للحرم القدسى لأداء صلاة الجمعة.وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه سيسمح فقط بدخول الرجال فى الأربعين وما فوق من حاملى بطاقات الهوية الزرقاء فى حين لن تفرض قيود على النساء. ودعا المجلس التنسيقى لدعم فلسطين بالنمسا إلى التظاهر لنصرة أهالى غزة وإدانة العدوان الإسرائيلى أمام دار الأوبرا الكائنة فى مركز العاصمة النمساوية فيينا عصر امس.فيما تظاهر أكثر من ألف إندونيسى امس، أمام السفارة الأمريكية وقنصليتها للمطالبة بالحرية للفلسطينيين، والتنديد بالدعم الأمريكى لإسرائيل، وتأتى المظاهرات بعد يومين من إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والذى أنهى أسبوعا من الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة، والتى راح ضحيتها أكثر من 170 شخصا. وتجمع المتظاهرون من العديد من الجماعات الإسلامية أمام مقر السفارة الأمريكية فى جاكرتا، رافعين علما فلسطينيا ضخما، ومرددين عبارات الحرية لفلسطين، وقال أحد الناشطين، ويدعى ميفتاهول هدى، يجب على الولاياتالمتحدة التوقف عن دعم إسرائيل وتقديم الأموال لها، ويجب أن تحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلى.