بعد أن انتهى الاكتتاب في المشروع الزراعي الذي كنت أعمل فيه ناداني المدير العام وطلب مني وضع برنامج ضخم لافتتاح المشروع فاندهشت وقلت له لكن يا سعادتك المشروع لسه في بدايته فرد سريعاً وقال «يا أستاذ الإعلام ده جزء من البزنس حيخلي المساهمين يدفعوا والدولة تقدم تسهيلات وعليَّ الطلاق أنا ما ناوي في المرحلة الأولى اعمل غير شوية مواسير كبار أرصهم للتصوير لزوم الافتتاح الكبير ودي مرحلة بتاعة ثلاث الى اربع سنوات أما المرحلة البعد داك حنشتري بوابير كبيرة وحنعمل حفل كبير نصور فيه كراكات كبيرة تبدأ في حفر قنوات الرى لكن يا أخوي حنحفر شوية أمتار كده لزوم التصوير ودي مرحلة برضو بتاعت ثلاث الى أربع سنوات بعد ده حنعمل حفل نصور فيه اكتمال القنوات وحنديها صنة برضو ثلاث الى أربع سنوات اما المرحلة البعد داك حنصور الطلمبات شغالة والموية كابة في القنوات وبعدها طوالي حتكون في حملة إعلامية قوية في الصحف والتلفزيون بنطالب المساهمين بتكملة مساهمتهم لكن المهم إنو الدولة تقدم دعمًا للمشروع القومي الكبير لأنو طبعاً حيساهم في تأمين الغذاء بالولاية، فقلت للمدير: لكن يا أستاذ حتقنع الدولة كيف والمشروع ما انتجت ولا قندول واحد؟ فابستم بخبث وقال «الحنك ده شغلانتنا زي ما انت عارف والإعلام طبعاً حيساعدنا بالتقارير والإعلانات التحريرية والأخبار وكل شيء طبعاً بثمنو.. هنا ضحكت ضحكة مفتعلة، وقلت: لكن يا أستاذ المساهمين حيصبروا في كل مرحلة ثلاث او أربع سنوات؟ فقال لي «يا أخي هم طبعاً ما حيصبروا لكن المهم كلما يشتكوا للصحف نحن نرد بإعلانات تحريرية وأخبار ويمكن ندبر لينا احتفال يغطي على الشوشرة بتاعتهم لكن أهم حاجة يا خوي يكون الاحتفال بإعلام ضخم وحضور فيه جهابذة وعليَّ الطلاق في ناس جاهزين يكبروا ويهللوا معاي زي الرعد لكن الكاميرا كوم والإعلام كوم تاني عشان كدي سبحتي حتكون قصاد الزوم وعايزك تقول للجماعة أنا عايز زوم سبعة بوصة زي بتاع نقل المباريات، وهنا ضحكت بتلقائية هذه المرة وقلت عليَّ الطلاق يا سعادتك غرة صلاتك وسبحتك وكلامك البنقط عسل يقنع أوباما ذاتو يدعمك.