المهدي: «قوش» أحد أسباب خروجي في عملية «تهتدون» قال رئيس حزب الأمه القومي الصادق المهدي إن ما وصفته الحكومة بأنه محاولة تخريبية هو عملية انقلابية حقيقية لم تكتمل، مضيفًا أن هذه العملية هي نتاج تفاعلات متعدِّدة داخل النظام. وقال المهدي في لقاء تفاكري مع مجموعة من الصحفيين السودانيين بمقر إقامته بالقاهرة أمس الأول إن مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش الذي كان أحد اسباب خروجه من السودان في عملية « تهتدون» عندما قال إنه سيجعل منه رهينة، حدثت له تحولات كبيرة وصار موقنًا بضرورة إحداث تغيير جذري في بنية النظام.وتابع أنه قد جرت حوارات معه أثناء توليه مستشارية الأمن وعندما طالبنا بضرورة تشكيل حكومة قومية ورسم خارطة طريق للخروج بالبلاد من أزماتها، تطابقت وجهات نظرنا في كثير من القضايا، وزاد المهدي أن قوش عند زيارته لي في منزلي وتناوله طعام الغداء معي في ذات اليوم الذي تم إعفاؤه فيه من مستشاريه الأمن قال لي «النظام بلا رأس تعال قودنا»، مؤكدًا أن النظام عملياً سقط منذ الأحداث الاحتجاجية التي شهدتها البلاد في شهري يونيو ويوليو من هذا العام، وأنهم في حزب الأمة يمدون جسور التواصل مع المجموعات الشبابية داخل المؤتمر الوطني لإسقاط النظام، وقال إن الأسرة الدولية باتت على قناعة بضرورة تغيير النظام لكنها تبحث عن بديل يحقِّق السلام والاستقرار في المنطقة بما يعزِّز العلاقة بين الشمال والجنوب.