قال زعيم حزب الأمه القومي الصادق المهدي أن ما وصفته الحكومة بأنه محاولة تخريبية هو عملية إنقلابية حقيقية لم تكتمل،مضيفا أن هذه العملية هي نتاج تفاعلات متعددة داخل النظام الذي بدأ بالتآكل من الداخل، مستدلاً على ذلك بالمثل السوداني (الشجرة بقتلها عرقا(. وقال المهدي في لقاء تفاكري مع مجموعة من الصحفيين السودانيين بمقر إقامته بالقاهرة أمس (الأحد) أن صلاح قوش مدير جهاز الأمن السابق والذي كان أحد اسباب خروجه من السودان في عملية ( تهتدون) عندما قال انه سيجعل منه رهينة ،حدثت له تحولات كبيرة وصار موقنا بضرورة إحداث تغيير جذري في بنية النظام،وتابع أنه قد جرت حوارات معه أثناء توليه مستشارية الأمن وعندما طالبنا بضرورة تشكيل حكومة قومية ورسم خارطة طريق للخروجبالبلاد من أزماتها،تطابقت وجهات نظرنا في كثير من القضايا،وزاد أن قوش عند زيارته للمهدي في منزله وتناوله طعام الغداء معه في ذات اليوم الذي تم إعفاؤه من مستشاريه الأمن قال له ( النظام بلا رأس تعال قودنا )، مؤكداأن النظام عملياً سقط منذ الأحداث الإحتجاجية التي شهدتها البلاد في شهري يونيو ويوليو من هذا العام، وأنهم في حزب الأمة يمدون جسور التواصل مع المجموعات الشبابية داخل المؤتمر الوطني لإسقاط النظام، وقال إن الأسرة الدولية باتتعلى قناعة بضرورة تغيير النظام لكنها تبحث عن بديل يحقق السلام والإستقرار في المنطقة بما يعزز العلاقة بين الشمال والجنوب. أفريقيا اليوم: