استهجن حزب الأمة القومي، اتهام القوى السياسية المعارضة بالضلوع في المؤامرة (التخريبية)، التي أعتقلت على خلفيتها قيادات سياسية وعسكرية وأمنية من الحزب الحاكم. وقال السفير نجيب الخير عبد الوهاب المتحدث باسم الأمانة العامة للحزب في تعميم صحفي أمس، إن حزب الأمة القومي يرفض النهج الانقلابي كوسيلة للوصول للسلطة، ويعتمد على النهج السلمي الديمقراطي وسيلةً لإحداث التغيير المطلوب. كما رفض حزب الأمة الاتهام الذي وجّهه د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية للقوى السياسية المعارضة بالمشاركة في المؤامرة (التخريبية)، واعتبر الاتهام استباقاً لما تسفر عنه التحقيقات العدلية. وفي السياق، قال الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي، إن ما وصفته الحكومة بأنه محاولة تخريبية هو عملية انقلابية حقيقية لم تكتمل، وأضاف بأن هذه العملية هي نتاج تفاعلات متعددة داخل النظام الذي بدأ بالتآكل من الداخل، واستدل على ذلك بالمثل: (الشجرة بقتلها عرقا) - حسب قوله -. وقال المهدي في لقاء تفاكري مع مجموعة من الصحفيين السودانيين بمقر إقامته في القاهرة بالأحد حسب موقع (أفريقيا اليوم) أمس، إن صلاح (قوش) مدير جهاز الأمن السابق الذي كان أحد أسباب خروجه من السودان في عملية (تهتدون) عندما قال إنه سيجعل منه رهينة، حدثت له تحولات كبيرة وصار موقناً بضرورة إحداث تغيير جذري في بنية النظام، وأضاف بأنه جرت حوارات معه أثناء توليه مستشارية الأمن، وتابع: عندما طالبنا بضرورة تشكيل حكومة قومية ورسم خارطة طريق للخروج بالبلاد من أزماتها، تطابقت وجهات نظرنا في كثير من القضايا، وزاد بأن (قوش) عند زيارته للمهدي في منزله وتناوله طعام الغداء معه في ذات اليوم الذي تم إعفاؤه من مستشاريه الأمن، قال له: (النظام بلا رأس تعال قودنا)، وأكد أن النظام عملياً سقط منذ الأحداث الإحتجاجية التي شهدتها البلاد في شهري يونيو ويوليو من هذا العام، وانهم في حزب الأمة يمدون جسور التواصل مع المجموعات الشبابية داخل المؤتمر الوطني لإسقاط النظام، وقال إن الأسرة الدولية باتت على قناعة بضرورة تغيير النظام لكنها تبحث عن بديل يحقق السلام والاستقرار في المنطقة بما يعزز العلاقة بين الشمال والجنوب.