مزارع في احد حقول محلية التضامن اتصل بي شاكياً من بعض ممارسات الجيش الشعبي قطاع الشمال وقال لي إن لديهم عددًا من المزارعين فقدوا ممتلكاتهم من ترترات وغيرها من الآليات الزراعية، وقبل ذاك الاتصال فتح نائب دائرة الدمازين والتضامن في البرلمان بشير خالد بابًا هامًا جداً وهو ضرورة تأمين حصاد الموسم الزراعي وطالب بوجود دبّابين في محلية التضامن لتأمين الموسم الزراعي، وقال بشير إن جل المزارعين في تلك المناطق هم من المجاهدين ولكنهم يحتاجون لبعض الدعم من تأمين موسم الحصاد بصورة كبيرة، واتفق منسق الدفاع الشعبي في ولاية النيل الأزرق عوض الرضي مع من سبقوه حول ضرورة تأمين موسم الحصاد في الولاية وقال إن الموسم الزراعي في الولاية لهذا العام كان مبشرًا جدًا وتمت زراعة اكثر من ثلاثة ملايين ومائتي الف فدان واكد الرضي ل «الانتباهة» ان الدفاع الشعبي شارك بصورة فاعلة في تأمين الموسم الزراعي بأكثر من خمسمائة مجاهد مشيرًا الى ان الكثير من المجاهدين هم في الأصل مزارعون ولذا تم استنفارهم وتوزيعهم على كل المشروعات الزراعية ان كان في مشروعات الشيخ مصطفى الامين او الشركة العربية والتكامل وغيرها من مشروعات الولاية المنتشرة، موضحًا انه بفضل هذه القوات الموجودة في المشروعات الزراعية تم حصاد السمسم بنجاح كبير وقريبًا سيتم حصاد الذرة التى تبشر بخير وفير ان شاء الله نرجو ان يعود على الاقتصاد السوداني وعلى المزارعين بالكثير من الاموال، واكد الرضي ان الترتيبات تسير بصورة جيدة في هذا المجال مطالباً المزارعين بمواصلة حصادهم باعتبار ان القوات النظامية من الأمن والشرطة والقوات المسلحة والدفاع الشعبي أمنوا هذه المشروعات بصورة كبيرة ، واوضح الرضي انهم اجازوا خطة العام 2013م الذي توقع ان يكون عام استقرار مشيرًا الى ان خطتهم في العام المقبل طموحة جداً وقسمت لثلاثة محاور هي الإداري والإسناد العسكري والإسناد المدني مبيناً انهم استنفروا اكثر من ثلاثمائة الف مجاهد مع القوات المسلحة في كل المواقع والقرى لتأمين تلك المناطق واستقرار مواطنيها حتى يمارسوا حياتهم بصورة طبيعية مؤكدًا استمرارهم في هذا البرنامج حتى تتم المحافظة على المناطق المحررة ومواصلة الإسناد العسكري في أي وقت طلب منهم ذلك حتى تصبح الولاية اكثر امنًا واستقراراً، وقال الرضي إن خطة العام المقبل ايضاً إجازة التدريب لرفع قدرات المجاهدين ليصبحوا جاهزين متى ما طُلب منهم ذلك مضيفًا انهم سيواصلون قوافلهم المدنية عبر الاسناد المدني في كل المجالات الاجتماعية تتم بالتنسيق مع قوات الدفاع الشعبي بالمركز، واضاف الرضي ان مثل هذه القوافل تركز على محاور المرأة والطفل وتتضمن برامج ثقافية ودعوية وتنمية بشرية الى جانب تفعيل الكتيبة الدعوية حتى تسهم بصورة كبيرة في هذا المجال مشيرًا الى ان هذه الخطة تمت إجازتها ووضع الترتيبات لإنفاذها بالتنسيق مع المركز حتى يصبح العام المقبل عام الاستقرار التام والتنمية في الولاية وللمحافظة على ما تم تحقيقه في الفترة الماضية.