{ أسف كثيرون بل كل السودانيين بسبب غياب الكرة البورتسودانية المميزة عن الأضواء، وقد هبطت كل فرقها من الدوري الممتاز هذا الموسم وربما لأول مرة، ذلك أن فرق حي العرب والهلال والمريخ كانت فرقاً أساسية متميزة في هذه المسابقة.. بل أن فريقي حي العرب والهلال كثيراً ما تصدرا القائمة في المراكز المتقدمة ومثلا السودان خارجياً.. إفريقياً وعربياً. { الأسف لهذا الغياب لأن بورتسودان مدينة رائدة ومتقدمة اقتصادياً واستثمارياً كما تابعنا ذلك من خلال أداء حكومة الوالي البلدوزر محمد طاهر إيلا.. وحكومته التي ضمت شخصيات رياضية نذكر منها في هذه العجالة السادة كابتن عيسى كباشي والصادق المليك ومولانا عوض الله وشيبة وسيدي قبسة والدكتور سليمان الكنزي وأونور، وهذه مجموعة ممن تعرفنا عليهم في السنوات الأخيرة، ونحفظ لهم بصمات من خلال عملهم في حكومة الولاية ومعتمدين في بعض المحليات، ولهذا سنظل نسأل عن دور الولاية، فيما وصل الأمر بالفرق البورتسودانية لهذه الدرجة. { وكانت بورتسودان بالنسبة لنا نحن الرياضيين في عطبرة هدفاً للاحتراف، لأن العائد المادي في الثغر كان أفضل من غيرها من المدن حتى العاصمة نفسها، وكانت مدينة الثغر محطة مطلوبة للاعبين، والأسماء كثيرة من نجوم العاصمة وحتى القمة في فرق الأندية البورتسودانية.. ولا أعرف ماذا دهاها.. ومازالت في قمة الأندية والاتحادات شخصيات لا تقل عن الراحلين عبد الرحيم عثمان صالح وإبراهيم عبده وعثمان الطويل رحمهم الله.. نعم خليل عثمان واتحاده الحالي والقائمون على أمر الأندية حالياً سليمان كير وأمثاله مازالوا ممسكين بالراية. { علمت أن بورتسودان تستعد لتنظيم دورة أو ورشة لإخراج الهواء الساخن من الصدور، والتحدث بصراحة حول أسباب النكسة.. نعم هي نكسة حقيقية أن تنحسر الأضواء عن البحر الأحمر التي قدمت نجوماً في سماء الكرة السودانية والسعودية وإداريين أفذاذاً ومدربين شاركوا حتى في قيادة المنتخبات السودانية أمثال المرحوم عبد العزيز سليمان وحسون وغيرهما، كما كانت بورتسودان مقربة للعديد من المدربين الكبار الذين عملوا فيها ومنهم سليمان فارس وديم الصغير رحمهما الله، وسيد سليم وأحمد عبد الله، بل بورتسودان كانت المدينة الثانية بعد العاصمة التي تتعاقد مع مدربين أجانب ونجوم محترفين. نقطة.. نقطة { في العديد من الكتب التي توثق للرياضة السعودية وجدت ذكر بورتسودان وسواكن كثيراً في بدايات تأسيس الكرة خاصة في جدة.. ويأتي عمنا المرحوم أحمد عبد الله والد النجم الهائل ماجد عبد الله في مقدمتهم، حين أتى من حي العرب الى الأهلي جدة وتبعه كثيرون. { ذكرت فرق أندية حي العرب والهلال والمريخ البورتسودانية لأنها تأهلت ولعبت في الممتاز، وهنالك فرق أخرى لا تقل عنها يمكن أن تكون دفعة للكرة البورتسودانية والسودانية مثل الاتحاد، الشبيبة، الثغر، دبايوا، والدينمو الذي كان يرأسه ابن عمي المرحوم العميد بشير. { تقيم بورتسودان مهرجانات السياحة والتسوق، وتستغني عن دعم المركز، وتكون جاذبة للسياحة والاستثمار، وتحل أزمتي المياه والكهرباء.. كل هذا كوم وتدهور الكرة والرياضة كوم آخر يا.. محمد طاهر إيلا.