حائط قصير وفي جوفه غرفتان صغيرتان يجلس إلى جوارهما عدد قليل من رجال الشرطة يتسامرون دون أن يعكر صفوهم أي مشكلات أو قضايا على شاكلة ما يحدث في الألفية الجديدة، ولم تكن تلك الغرف القليلة إلا (تمنة) أو نقطة (الرميلة) التي كان يطلقها أهلنا الكبار ونحن في سبعينيات القرن الماضي، ففي ذلك الوقت لم تكن هناك مشكلات كثيرة في القوز والرميلة والحلة الجديدة وكذلك الحال الآن، فالجميع هناك متعايشون ونسيجهم واحد وتصاهرهم زاد هذا الترابط قوة وانسجامًا، وبمرور الأزمان توسعت (التمنة) لتصبح الآن قسمًا به غرف بدا بعضها متهالكًا، مما جعل بعض أهل المنطقة من أعيانها وشبابها في التفكير لتطوير هذا القسم ليصبح قسم شرطة الخرطوم غرب لإنزال العديد من الخدمات الشرطية على مواطني المنطقة، فكانت اللجنة العليا لتأهيل وتطوير قسم شرطة الخرطوم غرب التي بها عدد من اللجان لإنجاح هذا العمل، ونتوقع أن يجد هذا المشروع دعمًا مقدرًا من أصحاب المصانع والشركات بالمنطقة إلى جانب دعم رجال المال والأعمال الحادبين على مصلحة البلاد والعباد، وقبل كل هؤلاء نتوقع مساهمة فاعلة من الدولة ممثلة في وزارة الداخلية لإكمال هذا المشروع الذي يصب في مصلحة توفير الخدمات المختلفة للمواطنين. ديوان الزكاة استجابة للحاجات المتجددة أصبحت الزكاة في السودان مكان جذب ولفت للأنظار من قبل غرمائها وخصمائها مما يترتب من تطوّر في حياة الإنسان، وهذا الوضع جعل الزكاة تجد اهتمامًا خاصة على الصعيد الدولي والخبراء وظل الديوان يخلق شراكات مع مؤسسات اتحادات ذات أهداف مشتركة وأدوار.. إضافة لقيام الديوان بدوره في عمله الروتيني والمباشرة في خدمة الفقراء والمساكين وتلبية بعض احتياجاتهم العاجلة ولعل أبلغ مثال لفائدة الشراكات التي يدخل فيها الديوان ما تم بين الديوان ومنظمة سند الخيرية ومنظمة المنبر لإجراء (600 عملية جراحية قلب) للأطفال دون سن العام بواسطة أطباء استشاريين من المملكة العربية السعودية ففائدة هذه الشراكات إضافة للخدمة المباشرة للفقراء فإنها توفر على الدولة الكثير من العملات الحرة وهكذا يأتي توزيع الديوان ل 260 دراجة بخارية للمعاقين حركياً عن طريق اتحاد المعاقين كجهة مستفيدة وتأكيد الأمين العام لديوان الزكاة الدكتور محمد يوسف على إقامة شركة جياد لتوطين صناعة الدراجات للمعاقين الشيء الذي وجد استحسانًا وإشادة الأستاذة أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي التي ثمنت دور الزكاة في خدمة شرائح المجتمع المختلفة كل هذا يبشر بتطور إيجابي للديوان يمكنه من استيعاب حاجات الشرائح الاجتماعية رقيقة الحال بتجددها.