كلية القادة والأركان تلك المؤسسة العسكرية العريقة والمنهل العلمي العسكري الراقي والتي تكمل نصف قرن من الزمان العام القادم، تعتبر من أقدم الكليات العربية لتأهيل القادة وضباط الركن في مستوى ماجستير العلوم العسكرية وقيادة أرفع التشكيلات الميدانية والتخطيط لاستخدام التشكيلات المقاتلة في المعركة. تحتفل في الثامن عشر من هذا الشهر بتخريج الدفعة (39) بعد إكمال مقرراتها المعدة لتأهيل قادة المستقبل لقواتنا المسلحة. إن كلية القادة والأركان المشتركة بعد التحديث الذي طرأ عليها في مجال المعرفة والعلوم العسكرية وفي مجال وسائل التعليم والتدريب «Method of Instruction» وإدخال الحاسوب في التخطيط وإدارة المشروعات التدريبية في مستوى الفرقة المشاة مواكبة للتطور الذي حدث في هذه المجالات على مستوى العالم ليعتبر مفخرة لقواتنا المسلحة الشيء الذي جعل كثيرًا من الدول الشقيقة والصديقة ترغب في انضمام ضباطها لهذه الكلية لينالوا المعرفة العسكرية والتدريب على أيدي معلمين مقتدرين ومؤهلين وذوي خبرة قتالية وإدارية مشهود لها. فالتهنئة لكلية القادة والأركان المشتركة قائد ومعلمين وضباط وضباط صف وأفراد على ما يقدمونه لقواتنا المسلحة ولوطننا العزيز. { مؤسسة قدامى المحاربين إنجازات من خلال المؤتمرات في جانب آخر من صفحتكم اليوم نتناول بعضًا من وقائع اجتماعات مؤسسات قدامى المحاربين العرب في لقاء الدوحة الذي تم هذا الشهر والجمعية العمومية لمؤسسات قدامى المحاربين العرب التي انعقدت بالأردن. إن مؤسسات قدامى المحاربين على مستوى العالم وخاصة العالم الغربي أصبح لها دور مؤثر ومعترف به على مستوى الأجهزة السياسية والتنفيذية والعسكرية ورأيها مسموع له وله اعتباره فيما يتعلق بالمسائل الأمنية والعسكرية وترعى الدول تلك المؤسسات بتوفير ميزانياتها وتوفير الخدمات لمنتسبيها تقديراً لما قدموه لأوطانهم، ولقد أصبحت لجماعات قدامى المحاربين في بعض الدول وزارة لشؤون قدامى المحاربين. إننا نشيد بالجهد الذي تقوم به مؤسسات قدامى المحاربين العرب ونأمل أن توضع الاتفاقيات التي تتم موضع التنفيذ ونناشد مؤسسة قدامى المحاربين وجرحى العمليات السودانية لمزيد من السعي لتوفير الخدمات ورعاية شؤون قدامى المحاربين الذي أفنوا زهرة شبابهم في الدفاع عن حياض هذا الوطن والذود عنه والسهر على أمنه واستقراره.