1/ لقد اطلعت على الحوار الذي أجراه وأداره بكل كفاءة وخبرة الصحفي القدير الأستاذ أحمد يوسف التاي في صحيفة الإنتباهة الواسعة الانتشار بعددها «2417» بتاريخ الخميس «29/11/2012م» مع الأخ السياسي المتفرد د. أمين حسن عمر حول المحاولة التخريبية الأخيرة التي استنكرتها كل شرائح الشعب السوداني لحدوثها في وقت يمر به الوطن بمنعطف خطير من استهداف الصهيونية العالمية له من خلال استعداء دولة الجنوب عليه ومساعدة أبنائه المارقين عن الإجماع الوطني من فصائل دارفور المتمردة والجبهة الثورية في جنوب كردفان والنيل الأزرق التي تتجنى على السكان الآمنين في كادوقلي وترويع المزارعين في محلية التضامن بولاية النيل الأزرق ونهب آلياتهم الزراعية ومعينات الحصاد ومحصولاتهم.. لقد كان الحوار مثمراً لتناوله محاور مهمة وذات فائدة عظيمة لكل من يتطلع لمعرفة مجريات الأحداث السياسية في الساحة السودانية وخفايا المحاولة التخريبية التي أحبطت في بواكير مراحلها. 2/ لقد أورد الأخ د. أمين حسن عمر معلومة في المحاولة التخريبية تقدح في حقنا كعسكر متقاعدين بأن قال إن معظم المجموعة المشتركة من العسكريين المتقاعدين وأستطيع أن أوكد أن المتقاعد الوحيد في تلك المحاولة هو الفريق صلاح عبد الله قوش الذي كان من أعتى المدافعين عن الإنقاذ وأصلبهم عوداً إلا أن هناك أشياء تخصه قادته ليتصدر قائمة المتهمين ولكن لم يستصحب معه أياً من الضباط والصف والجنود المتقاعدين حسب علمنا لأنهم لا يُضمرون بغضاً إلا على من أراد بالسودان سوءاً وأنهم لا يسعون أبداً لتخريب ديارهم بأياديهم.. لقد تصدوا لقوات الهالك د. خليل إبراهيم مع رفاقهم في القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى وقوات الدفاع الشعبي والمواطنين الشرفاء عندما أقدمت على غزو العاصمة ولقّنوهم دروساً وعبرًا لن ينسوها على مر الزمان وقبروهم في وديان غرب أم درمان.. وقبلها وقفوا كالفحول الهائجة دفاعاً عن رمز سيادة السودان عندما تجاسر عليه الكلب العقور مورينيو أوكامبو مدّعي محكمة الظلم الدولية المدفوع من أمريكا وإسرائيل.. وتكررت مواقفهم الوطنية النبيلة بأن أعلنوا جاهزيتهم للتصدي لقوات الحركة الشعبية التي تعدت على هجليج وأحدثت جرحاً غائراً في جسد السودان والذي لم يلبث أن عالجته قواتنا المسلحة الباسلة وأذرعها بقيادة النطاس الماهر اللواء الركن كمال عبد المعروف. 3/ أخي د. أمين أرجو أن تطمئن إلى أن الضباط المتقاعدين لن يخونوا الأمانة التي أقسموا على تحملها وحمايتها ولن يؤتى تراب هذا الوطن الغالي وعقيدته وعرضه ومكتسباته من بوابتهم ونؤكد عبر مؤسستنا الفتية قدامى المحاربين التي تحت قيادة الرجل القامة والمحارب الجسور العميد الركن «م» أبو بكر حسن بشارة جاهزيتنا للتصدي لأي عدوان ضد الوطن جنباً إلى جنب مع رفاقنا في القوات المسلحة بصفتنا الاحتياط الجاهز لوزارة الدفاع ولن نساوم في الوطن مهما كانت الأسباب ولن تمتد أيادينا لتخريبه. والله أكبر والعزة للسودان