لا نقول (كل الودّ والتحايا والتقدير) ولكن نقول السلام عليكم ورحمة الله. ونزيد شكرًا على ردكم وهذا رد الرد. أولاً: آخر زيارتي لكسلا الجميلة منذ سنتين تقريباً ولها حب في نفسي منذ أول زيارة لها في منتصف سبعينيات القرن الماضي في رحلة جامعية (لست مضطرًا لأقول أي جامعة). وعندما أسمع الكابلي يغني كسلا تتمثل أمامي كسلا السبعينيات. خبر نقل الوزير بالطائرة لمستشفى رويال كير لم تنقله لي المعارضة ولا أعداء الولاية الذين لا يعجبهم العجب فكان مصدره زاوية (همس وجهر) من صحيفة الإنتباهة، فقط كان دوري أنسخ وألصق ( copy &paste). وملاحظتي أن وزير الصحة لم تعجبه كل المرافق الصحية الحكومية التابعة للصحة أو التابعة للجيش والشرطة والأمن وعنوان مقالنا (عواس السم يذوقه). جاء في ردكم: (الوزير وبعد تعرّضه للأزمة الصحية كان طريح الفراش بمستشفى كسلا ولقد زرته ونفرٌ كريم من قيادات الولاية وتم الاطمئنان إلى صحته من الطبيب المختص الذي أفاد بأن المريض بحالة جيِّدة والأمر برمته إرهاق نتيجة لبذل جهد كبير وبالراحة يستطيع تجاوز الأمر). (مجرد سؤال كم ساعة مكث الوزير بمستشفى كسلا؟). وفي ردكم ما يفيد أن الطائرة لم تخصص لوزير الصحة بل صدفة كانت هناك طائرة وزير اتحادي أغرت الوزير بالسفر للخرطوم بدلاً من وصية أطباء مستشفى كسلا بالراحة. وتتهمون جهات ذات غرض نقلوا لنا معلومات تجانب الصواب (ولكن ماذا نفعل مع أصحاب الغرض الذين نقلوا لك معلومات تجانب الصواب) هذه هواجس غير واثق من نفسه وأسلفنا أن مصدرنا الوحيد هو زاوية (همس وجهر). أما دفاعكم عن والي كسلا وأنه ليس عزابياً فأنا لم أشر لوالٍ بعينه وعممت الأمر لكل الولاة العزابة والذين عوائلهم بالخرطوم كتبت عن ذلك أكثر من مرة وبما أنكم لم تخوضوا في الأمر؛ لأنه شأن أسري أعيدكم إلى مقالنا (الحكام العزابة) لتعرفوا أن المصيبة أكبر من الدائرة التي حصرتموها فيها التي تشبه أن يقول أحدهم عندي سيارتين واحدة للأغراض الخاصة وأخرى للأغراض الرسمية. وتقولون: (مؤشر قياس نجاح الحكومة أو فشلها، هو نسبة تنفيذ برنامجها الانتخابي الذي فازت به في الانتخابات الأخيرة وأجازه المجلس التشريعي بالولاية، وليس المقياس الهوى الشخصي والاستلطاف أو عدمه لأعضاء الحكومة) لست من ذوي الغرض ولا أعرف في حكومة ولاية كسلا ولا شخص واحد إلا صورة الوالي في التلفزيون كيف أستلطف أو أستكره من لا أعرفه ومن لا تربطني به أدنى معرفة؟؟؟. أما عن التنمية في الولاية التي وصفتموها (وارتكازاً على منجزات الولاية والطفرة التنموية التي حدثت ومن هذا المنطلق أوجه لك أخي أستاذ أحمد الدعوة لزيارة ولاية كسلا وحاضرتها وأتمنى أن تجد القبول أولاً وثانياً بأن تكون الزيارة عاجلة). نترك كل التنمية جانباً ونسأل هل أرضتكم التنمية في مجال الصحة؟ إن كان ذلك كذلك لماذا لم تقنع الوزير؟ أم أن هناك تنمية صحية للعامة وتنمية صحية ل VIP هذا مقياسي من على البعد. والأم عندما تريد أن تعلم ابنتها الطبيخ تجبرها على أكل ما طبخت.. وجاءت فقرتكم الأخيرة لتكلبنا أي تجعلنا كلابًا ننبح وتجملكم أي تجعلكم جمالاً تمشون وهذه سنتركها للقارئ. (صاحب الاستفهامات الأمر ليس كما يورده البعض من ذوي الغرض والهوى الشخصي والناقلين والعاكسين لأخبار وآراء تجانب الحقيقة ولكنني أقول مع تقديرنا للرأي الآخر نؤكد على أننا حريصون ونأمل من الآخرين أن يكونوا كذلك للالتزام بالدقة والأمانة والصدق والشرف المهني ولا نريد أن نقول (الجمل ماشي و........) ولك كل الشكر والتقدير). مع هذا الشكر والتقدير الكلبي.. وما دام استدللتم بمثل (الجمل والكلب) دعونا نستدل بمثل (الحرامي في راسو ريشة) لا نملك إلا أن نقول لك أخي الأستاذ حيدر إبراهيم كافي، لقد قمت بواجبك الوظيفي خير قيام. شكرًا أهل كسلا ولا نملك إلا أن نتمنَّى لكم وزراء يأكلون مما تأكلون ويتعالجون مما تتعالجون. وكلنا أبناء تسعة.