الأستاذ/ أحمد المصطفى إبراهيم - صاحب عمود استفهامات كل الود والتحايا والتقدير أبعث لكم هذا الرد وأرجو أن يجد النشر بعمودكم المقروء ويتمثل في: - أوردت في عمودك المقروء بتاريخ الخميس 29 نوفمبر 2012م، العدد 2417، وعدد يوم الأحد 2 ديسمبر 2012م، العدد 2420، مواضيع متعلقة بالأخ والي الولاية والأخ وزير الصحة بحكومة ولاية كسلا الأستاذ/ عبد الله محمد درف مستنكراً فيه ومندهشاً لنقل الوزير إلى مستشفى«رويال كير» وقد جانبت فيه المهنية، وأنا من المتابعين لعمودك خاصة في بعض المواضيع المهمة كموضوع شركة الأقطان وموضوع مشروع الجزيرة والأثر الإيجابي لطرح هذه المواضيع بالمهنية المطلوبة. وأود أن أوضح بعض ما خفي عليك في إطار إحقاق الحق، وفي إطار تصحيح بعض المعلومات الواردة بالعمود. 1- الوزير تعرض للوعكة الصحية وهو خارج من المجلس التشريعي مرتباً أمره للسفر للخرطوم في نفس اليوم لإكمال بعض الأعمال المتعلقة بالولاية ووزارته، وعكس الإعلام المسموع والمرئي الولائي والاتحادي جهود الوزير في هذا الصدد، وكانت هناك مواعيد مسبقة للقاءات واجتماعات في اليوم التالي بالخرطوم إكمالا لهذه الجهود. 2- الوزير وبعد تعرضه للأزمة الصحية كان طريح الفراش بمستشفى كسلا، ولقد زرته ونفرٌ كريم من قيادات الولاية وتم الاطمئنان على صحته من الطبيب المختص الذي أفاد بأن المريض بحالة جيدة والأمر برمته إرهاق نتيجة لبذل جهد كبير وبالراحة يستطيع تجاوز الأمر. 3- صادف ذلك انعقاد ورشة المقاييس والمواصفات بكسلا، ولظرف يتعلق بمديرها الاتحادي ومشاركته ممثلاً للسودان في ملتقى خارجي، أوجب مغادرته لكسلا في نفس اليوم. «وفد المقاييس والمواصفات على رأسهم الأخ الوزير أحمد سعد عمر حضر لكسلا بطائرة خاصة صباح نفس اليوم»، غادر المدير للخرطوم وبقي الوفد لليوم الثاني لمواصلة الورشة بحضور الوزير أحمد سعد عمر، وأبان عمود «همس وجهر» تحت عنوان «سلامات» الذي أشار لطائرة وزير رئاسة مجلس الوزراء. وأبان أن الطائرة حسب فهم البعض كأنما خصصت لنقل الوزير «وشهد شاهد من أهلها». 4- الوزير بعد أن اطمأن الأطباء على صحته والوزير نفسه، غادر كسلا مرافقاً لمدير المواصفات والمقاييس الاتحادي بطائرة الوفد التي مخطط لها العودة مساء نفس اليوم، وبذلك يتأكد لك صاحب عمود «استفهامات» أنه ليس هناك أجرة طائرة خاصة، ولكن همة الوزير لإنفاذ تكليفاته، وأن الطائرة فرصة له للحاق بالمواعيد المحددة مسبقاً كان سبباً كافياً لسفره بهذه الطائرة، ولا يضير أن يجري الوزير فحوصات لمزيد من الاطمئنان على صحته وهو أمر عادي، ولم تكن حالته تستدعي السفر المفاجئ والاسعاف، ولكن ماذا نفعل مع أصحاب الغرض الذين نقلوا لك معلومات تجانب الصواب. 5- كذلك تعرضت في مقالك لأمر آخر وهو أن يكون الأخ والي الولاية عزابياً في الولاية التي يحكمها وشكل استغراباً لك. وأكدت تأكيداً قاطعاً أن عائلته تسكن الخرطوم، دعني أقول لك بالرغم من أن الأمر أسري لا يجوز الخوض فيه إلا أن الأخ الوالي ليس عزابياً بكسلا وله أسرته المقيمة بكسلا ولا أستطيع أن أخوض في هذا الأمر أكثر من ذلك، ولكنني أؤكد لك أن ما ذكرته جانبه الصواب. 6- ما أود أن أقوله إن استهداف حكومة كسلا من بعض الأقلام «ذات الغرض» لا يرتقى إلى المهنية، فمؤشر قياس نجاح الحكومة أو فشلها، هو نسبة تنفيذ برنامجها الانتخابي الذي فازت به في الانتخابات الأخيرة، وأجازه المجلس التشريعي بالولاية، وليس المقياس الهوى الشخصي والاستلطاف أو عدمه لأعضاء الحكومة، وأستند إلى ركيزة أساسية في حديثي، وهي الدراسة الخاصة بالتنمية في ولاية كسلا «حقائق وأرقام»، وهو سفرٌ اتبعت فيه العلمية والمنهجية وهو في مقام «هَاؤُمُ اقْرَؤُوا كِتَابِيهْ» الآية (19) سورة الحاقة، ولا أخفي سراً أن الولاية تعد الآن وترتب لملحق تنموي في متبقى فترتها التي تزيد عن العامين، ونحسب أن الإنسان وهبه الله العقل ليُحكّمه وليستنتج جهد حكومة ولاية كسلا، وما تم إنجازه في كل الجوانب «الاجتماعية من تكافل وتراحم وتوادد ودعوة ..إلخ الجانب الاقتصادي، الجانب التنفيذي، الجانب السياسي» وارتكازاً على منجزات الولاية والطفرة التنموية التي حدثت، ومن هذا المنطلق أوجه لك أخي أستاذ أحمد الدعوة لزيارة ولاية كسلا وحاضرتها، وأتمنى أن تجد القبول أولاً، وثانياً أن تكون الزيارة عاجلة. - صاحب الاستفهامات، الأمر ليس كما يورده البعض من ذوي الغرض والهوى الشخصي والناقلين والعاكسين لأخبار وآراء تجانب الحقيقة، ولكنني أقول مع تقديرنا للرأي الآخر نؤكد علأ أننا حريصون، ونأمل من الآخرين أن يكونوا كذلك للالتزام بالدقة والأمانة والصدق والشرف المهني، ولا نريد أن نقول «الجمل ماشي و...». ولك كل الشكر والتقدير. وجُزيت خيراً حيدر إبراهيم كافي مدير الإدارة العامة للثقافة والإعلام وزارة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشباب والرياضة ولاية كسلا من الاستفهامات: غداً بإذن الله نعقب على التعقيب.