الخرطوم: سيف الدين أحمد- صلاح مختار أعلن حزب الأمة القومي عزمه الترتيب لبناء حركة اعتصامات قوية في غضون اليومين القادمين، وقال إن الضائقة المعيشية والتراجع الاقتصادي سيعجلان برحيل الحكومة حال عدم مراجعة الميزانية التي وصفها بالمخيِّبة للآمال في عدة قطاعات، وجددت رئيسة المكتب السياسي لحزب الأمة القومي سارة نقد الله في مؤتمر صحفي أمس، رؤية حزبها بضرورة تشكيل مفوضية حكماء بين دولتي السودان وجنوب السودان تضم في عضويتها «6» شخصيات تحظى بقبول واسع لدى الدولتين لدفع حركة السلام بين البلدين ومعالجة التوترات الحالية، من ناحيته توقع الأمين العام لحزب الأمة القومي إبراهيم الأمين انحياز سفراء الدول الإفريقية بمجلس السلم والأمن الإفريقي إلى جنوب السودان في اجتماعات المجلس غدًا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا والذي من المرجح أن يناقش قضية أبيي، واعتبر إبراهيم التراشقات الإعلامية التي تدور بين اتحاد العمال ووزارة المالية بشأن رفع الحد الأدنى للأجور «مسرحية هزيلة» وقال إن الأجور تحتاج إلى قفزات لأكثر من «5» مرات مقارنة مع أعباء المعيشة. من جهته أكد الاتحاد العام لعمال السودان أن موقفه من قضية الأجور واضح، وانتقد رئيس الاتحاد بروفيسور إبراهيم غندور في تصريحات محدودة أمس القوى المعارضة التي شككت في موقف الاتحاد من زيادة الأجور، وقال: «إن حاول البعض استفزاز الاتحاد لإدخاله في مواجهة مع الدولة فإن قيادة الاتحاد أوعى من أن تدفع إلى أي موقف لا يتسق مع مصالح العمال والوطن»، وأكد أن الاتحاد سيعمل في إطار مسؤوليته على تحسين أوضاع العمال، مشيراً إلى أن الأجور زيدت أكثر من «24» مرة لكنها مازالت لا تكفي الحد الأدنى من تكلفة المعيشة. وأضاف قائلاً: «سنواصل في هذا الأمر إن قالت المعارضة أم لم تقل»، وقال غندور إن انتزاع النقابات لا يتم لا بالخطب أو التصريحات النارية، وإنما يتم بالانتخابات العمالية التي تجرى كل عدة سنوات. وأشار إلى أن أبو عيسى قد صرح بعد الانتخابات الماضية في لقاء مع نساء التجمع الوطني الديمقراطي بأن المعارضة قد فازت ب «96» نقابة من بين النقابات التي أُجريت فيها انتخابات، وأكد أنهم رحبوا بذلك.