أعلن المؤتمر الوطني رفضه لأي تدخل خارجي في قضية مقتل طلاب الجزيرة، وأعرب عن ثقته في قضاء السودان وعدالته، وحمَّل التنظيمات السياسية مسؤولية أحداث العنف التي اندلعت بالجامعات، وخصَّ بالمسؤولية المؤتمر الشعبي والجبهة الديمقراطية وحركة عبد الواحد.وقال إن المعارضة تراهن على دماء الطلاب، مشيراً إلى أن الصراع أصبح بين الطلاب وجيوش الحركات المسلحة، وزاد قائلاً: «إن طلاب دارفور لا يتحملون مسؤولية أحداث العنف، وإنما تتحملها الحركات المسلحة والشعبي». وشدد أمين التعبئة والإعلام بقطاع الطلاب بالمؤتمر الوطني د. حبيب الله المحفوظ في مؤتمر صحفي أمس، على ضرورة إعمال القانون في ما يتعلق بقضية مقتل طلاب ولاية الجزيرة، وكشف عن اتخاذ إجراءات قانونية تجاه الذين قاموا باختطاف الطلاب الأربعة، وأكد أنه تم القبض على اثنين من طلاب حركة عبد الواحد، وطالب القوى السياسية بتحري الدقة قبل إطلاق الاتهامات، ودعا إلى حوار واسع مع القوى السياسية للتوافق حول قضايا السودان، إلا أنه أكد أن النظام لن تسقطه تلك التظاهرات، ودعا الحكومة إلى إعفاء طلاب دارفور من الرسوم هذا العام، وشدد على ضرورة تكوين لجنة وآلية مستقبلية لحل قضية طلاب دارفور، ودعا التنظيمات التي تطالب بلجنة تحقيق دولية في أحداث جامعة الجزيرة إلى مراجعة وطنيتها، كما طالب التنظيمات بعدم تعميق روح الانتماء القبلي والجهوي داخل الطلاب، وأكد تصديهم لأية محاولة من التنظيمات لإغلاق الجامعات، وقال إن مخطط إغلاق الجامعات سوف يفشل.