وسط احتشاد غير مسبوق من الوزراء الذين غابوا عن الجلسة السابقة مرَّر البرلمان بالأغلبية رغم اعتراض عدد مقدَّر من النواب أمس الموزانة في مرحلة السمات العامة إضافة لقانون الضريبة القومية على المركبات، في ذات الأثناء هاجم عددٌ من النواب على رأسهم عواطف الجعلي ومهدي أكرت البرلمان لتمريره قانون الضريبة القومية على المركبات، وأكدوا أن الأمر به ازدواجية ضريبية وعدم عدالة، ومخالف للوائح البرلمان التي تمنع الدفع بقانون رُفض بالبرلمان إلا بانقضاء دورة كاملة، في هذه الأثناء وفيما جدَّد وزير المالية علي محمود مطالبته بإضافة أموال الزكاة وإيرادات الجامعات للموازنة، شدَّد برلمانيون على ضرورة إرجاع أي مال مُجنَّب للمالية مردِّدين «لا كبير على القانون»، مطالبين بضرورة تفعيل قانون «من أين لك هذا؟»، في غضون ذلك أقر وزير النفط عوض الجاز أن الموازنة بها مشقة وصعوبة على المواطنين، إلا أنه بشّر بقرب انفراج الأزمة لدخول موقعين في الإنتاج النفطي خلال أيام. وكشف محمود خلال مخاطبته البرلمان أمس عن وجود جهات تقوم بالتصدير وتحتفظ بأموال الصادر في الخارج، وتبرّأ من الدمغة التي تفرضها بعض الاتحادات، كاتحاد أصحاب العمل، وقال إن «المالية لم تفرضها وإنما فُرضت بواسطة هذه الاتحادات». وفي ذات الاتجاه دارت مواجهة بين رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر والقيادية البرلمانية عواطف الجعلي لاتهام الأخيرة لرئيس البرلمان بعدم العدالة في توزيع الفرص للنواب خلال مداولات الموازنة أمس وبأنه أتاح فرصة أكبر للوزراء على حساب النواب على الرغم من الفرص التي أُتيحت للوزراء بمجلس الوزراء، وفيما اتهمت عواطف الطاهر بخرق اللائحة بمنعها من طرح اعتراضها على مشروع قانون وفق اللائحة رد الطاهر بغضب وقال: «الوزراء ماجايبنهم عشان يتفرجوا»، وأضاف: «الوزراء تركوا أشغالهم الهامة من أجل القدوم للبرلمان»، وزاد: «أي وزير داير فرصة بديه فرصة»، وقالت عواطف في تصريحات صحفية لاحقة إن رئيس البرلمان أتاح الفرصة للمؤيدين للقانون فقط. في سياق آخر اعترف عضو البرلمان الصافي محمد الطيب بضعف البرلمان، وأشار إلى أنه لم يطرح الثقة من أي وزير حتى الآن، وقال: نحتاج لأن يكون المجلس قويًا، وزاد: «دايرين الوزير لما يجي هنا يتصبَّب عرقًا».