سيطر الخلاف وتباعد وجهات النظر على اجتماعات اللجنة الأمنية المشتركة بين الخرطوموجوبا الجارية بالعاصمة الإثيوبية لليوم الثاني التي تنتهي فترتها الرسمية حسبما أعلنت الوساطة اليوم، ولم تحرز الاجتماعات المشتركة أي تقدم. وتقدم السودان بمسودة خاصة بغية تنفيذ الترتيبات الأمنية أثنى عليها الوسيط ثامبو أمبيكي واعتبرها مفتاحاً لحل الخلاف القائم بين الطرفين. وعلمت «الإنتباهة» من مسؤول دبلوماسي مطلع أن الخرطوم لم ترد رسمياً على موضوع عقد القمة مع سلفا كير. وذكر أن الجانب الجنوبي ناشد أمبيكي التدخل ودعوة البشير، وأكد أن قيام القمة يحدده السودان بحسب مجريات الاجتماعات الجارية بأديس أبابا حالياً. وفي غضون ذلك نقل عضو بالوفد ل «الإنتباهة» أن الوفد الحكومي قدم مسودة واضحة تشمل تحديد الآليات المشتركة لتنفيذ الترتيبات الأمنية.وقال إن المسودة أوضحت بجلاء مقترحات محددة بشأن تنفيذ الاتفاق الأمني وعملية فك الارتباط بين جوبا وقطاع الشمال، بجانب انسحاب الجيش الشعبي الذي لم يُنفذ إلا بنسبة 30%. وأكد أن الخرطوم متمسكة بعملية فك الارتباط بصفة قطعية فيما ترفض جوبا المسألة برمتها، ووصف الجولة بالمحبطة، وأضاف أن جوبا لا ترغب في التقدم بالملف الأمني ناحية الحلول، في وقت واصل فيه قادة قطاع الشمال بقيادة عقار وعرمان اجتماعاتهم مع الوساطة، وينتظر أن تعلن الوساطة رسمياً بدء المحادثات بين الطرفين يوم الأحد المقبل بأديس أبابا.