أوردت «الإنتباهة» خبرًا مفاده قيام جهة ما بترحيل فتاة قاصر دون علم ذويها للقاهرة بمساعدة شخص ينتمي لإحدي الطوائف غير المسلمة قام بتجهيز أوراقها بعد تنصيرها، ومن ثم سافرت للقاهرة ومنها إلى نيروبي بمساعدة تلك الجماعة المسيحية،.وكانت إحدى المنظمات الهولندية مؤسسة الوقف الإسلامية العاملة بدولة هولندا أوردت معلومات عن حجم الهجمة التنصيرية التي بدأت تغزو السودان أو تضربه التقرير يعود للعام 1997- فعدد الكنائس بالبلاد يبلغ أكثر من «1438» كنيسة ، والغالبية العظمى منها بُني في السنوات الأخيرة، بالإضافة لوجود«3» معاهد بالعاصمة تدرِّس علوم اللاهوت وتخرِّج قساوسة وتستقبل أعداداً من الطلاب من السودان ومن دول مجاورة، بالإضافة لوجود «660» مدرسة بالعاصمة وحدها تتبع للكنائس والمنظمات التنصيرية، يعمل بها «500» قسيس، ولا يشمل العدد المنصِّرين والقساوسة بالمنظمات التنصيرية المختلفة الذين يجوبون البلاد، أضف لكل هذا الكم الهائل وجود «39» منظمة أجنبية تعمل في مجال التنصير، بالإضافة إلى«142» مركز خدمة اجتماعية يتبع لها، و«142» مركزاً صحياً و«423» منزلاً مملوكاً للكنائس، و«400» كنيسة بالخرطوم فقط، وتبلغ الميزانية الرسمية للمنظمات النصرانية بالخرطوم «1,8» مليون دولار في العام 1998م. وكانت «الإنتباهة» قامت بجولة إبان الاستفتاء بجبال النوبة كشفت عن وجود هجمة تنصيرية بالجبال تستهدف المسلمين ووجود إغراءات مالية تستهدف الأهالي البسطاء من أجل تنصيرهم، أضف لذلك عمليات الضبط التي تمت لأجانب قرب شارع القصر قبالة سينما «كلوزيوم» وهم يقومون بتوزيع كتب مسيحية مجانية للمارة. ويؤكد أمين دائرة الافتاء في هيئة علماء السودان د.عبد الرحمن حسن أحمد حامد ل «الإنتباهة» انتشار الجماعات التنصيرية ما يضر بنسيج الوحدة الإسلامية، ويتهم عبد الرحمن الدولة بالتساهل في الأمر، مشيرًا إلى أن هذه الجماعات تعمل في وضح النهار ومدعومة من جهات خارجية، تريد هدم الإسلام، وشدد على ضرورة أن تكون هناك حملات توعية وإرشاد ديني مستمر عبر وسائل الإعلام يقوم بها علماء و مفكرون لإرساء قيم الدين، وطالب عبد الرحمن بتشكيل لجنة لمراقبة أجهزة الإعلام وعدم إتاحة المجال لأي شخص بالتحدث، ووصف حادثة الجماعة التنصيرية التي ظهرت هذه الأيام في إحدى الجامعات بالفردية، لا يستطيع أن يطلقها على العموم. وأشار إلى ضرورة التوثق من صحتها، وأوضح أن عدد الكنائس قل بالبلاد عقب الانفصال، وأبان أن معظمها مبانٍ أثرية ولذلك لا تشكل خطرًا بعد أن هاجر أهلها ولكن الخطورة في التبشير. من جهته أطلق الأمين العام للمجلس القومي للذكر والذاكرين المهندس الصافي جعفر جرس الإنذار، وقال ل«الإنتباهة» إن الهجمة التنصيرية التي ظهرت أخيرًا تتطلب الانتباه واليقظة وتكثيف الخطاب الدعوي للأجيال الجديدة، يوضح أن الإسلام قادر على طرح نفسه للبشرية بطريقة جاذبة، وأكد على أنهم ليسوا ضد وجود الكنائس لكن الأمر يتطلب من الكيانات الإسلامية التوحد، ومتابعة العمل الدعوي. أما نائب الأمين العام بالمجلس الأعلى للدعوة الإسلامية النذير ميرغني عبد الله فقال للصحيفة إن الجماعات التنصيرية تستغل الحالة الاقتصادية للمواطن، ويوضح أن هذه الجماعات تعمل في مناطق لا يوجد فيها تذكير ودعوة إسلامية وهذا تحتاج إلى إعادة النظر ومتابعة دقيقة من الجهات الإسلامية، ويؤكد على أن الأمر يستدعي توفير التمويل للدعوة، ودعا لإعادة النظر في وجود العدد الكبير من الكنائس بالعاصمة خاصة بعد انفصال الجنوب. ويبدو أن التخوُّف من المعارك الطائفية أو الضغوطات الخارجية وراء انتشار هذه الجماعات التبشيرية ما قد يصبح واقعاً خطرًا جدًا إذا لم تنبه الحكومة عبر الجهات المعنية لهذه الظاهرة التي قد تصبح آلية جديدة للي ذراع الحكومة.