ومن جديد يجدِّد مجلس السلم والأمن الإفريقي تمسكه بمقترح أمبيكي عدو السودان اللدود الذي كنا نحذِّر منه عندما كان ساستنا يهشّون في وجهه ويكرمونه بالأعطيات الثمينة ويضاحكونه ويدلِّلونه... كيف لا يغمرون الرجل المتآمر بكرمهم الحاتمي وقد كانوا ولا يزالون يفعلون ذلك مع أعدى أعداء السودان باقان أموم وما أدراك ما باقان أموم؟! من أسفٍ فإن مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي دفع بقراراته إلى مجلس الأمن ليصدر قراره رقم «2046» والذي تمخَّض عنه اتفاق أديس أبابا يُعيد الكرّة مرة أخرى ويقرِّر تقديم مقترح أمبيكي إلى اجتماع القمة الإفريقية لرؤساء الاتحاد الإفريقي المزمع عقدها في الشهر المقبل بأديس أبابا؟! بربِّكم ماذا تتوقعون من القمة الإفريقية غير أن تفعل بنا ما ظلَّت جميع المؤسسات والهيئات الإفريقية تفعل منذ أن أسلمنا رقابَنا لها في نيفاشا حيث منظمة الإيقاد التي جعلنا منها منظمة سياسية بالرغم من أنها لا علاقة لها بالسياسة لتفتك بنا ويبدأ مسلسل (مرمطة) السودان وإذلاله واحتلال أراضيه وتفكيكه!! إنه مسلسل واحد تتولى كبره وتقوده أمريكا وشياطينها بمن فيهم سوزان رايس مندوبة أمريكا في الأممالمتحدة ومجلس الأمن وروجر ونتر مستشار سلفا كير وأعداء السودان في الكونجرس الأمريكي وتسخِّر له المؤسسات الإفريقية جميعها وليس أمبيكي إلا واحدًا من تلك البيادق الأمريكية التي زُرعت في أحشائنا لتُلحق بنا الأذى بأسلوب الخطوة خطوة ولنتجرع سمَّها الزعاف جرعة جرعة حتى تُردينا قتلى. سأكتب إن كان في العمر بقية عن منظمة الإيقاد التي تحولت بقدرة قادر من منظمة للتنمية إلى مؤسسة سياسية تتعلم في رؤوسنا نحن اليتامى الحلاقة فجزَّت رؤوسنا جزَّاً لكن دعونا نتحدَّث عن الجلسة القادمة للقمة الإفريقية حول الوضع النهائي لمنطقة أبيي وأقولها لكم فاسمعوها مني الآن إنها ستكون الضربة القاضية ما لم نتخذ قراراً مثل الذي اتخذه المغرب قبل عقود من الزمن حين انسحب من الاتحاد الإفريقي لمجرَّد اعترافه بقضية الصحراء الغربية ووضعها في أجندته.. ماذا خسر المغرب؟! لا شيء البتّة لكن خسر الأفارقة انسحاب المغرب ولذلك يجب علينا اليوم قبل الغد التهديد بالانسحاب من الاتحاد الإفريقي وأن نقرن القول بالعمل إن أقدم على تبني قرار مجلس السلم الإفريقي الذي دفع به أمبيكي. ثالثة الأثافي تتمثل في دعوة أمبيكي لعملاء الحركة الشعبية في قطاع الشمال عرمان وعقار بالتزامن مع انعقاد اللجنة السياسية والأمنية والعجب العجاب أن يُدعى عرمان وعقار بينما لا يُدعى كمال عبيد المُمسك بملف التفاوض!! أخشى ما أخشاه أن يناقش أمبيكي ملف المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) مع وفد التفاوض الذي لا دخل له بهذا الملف وإن حدث ذلك فليس أمام كمال عبيد غير تقديم استقالته اليوم قبل الغد أما القادم في مقبل الأيام فالله وحده العليم بتضاريسه. على كل حال ما تسرَّب من أديس أبابا أن وفدنا رفض الجلوس مع عرمان وعقار وقال: (ما عندنا شغلة معاهم) ونرجو أن يكون ذلك موقفاً ثابتاً ودائماً لا نُضطر إلى التراجع عنه. المطلوب هنا أن نقوِّي جبهتنا الداخلية وأن تتحرَّك قواتُنا المسلحة لتحرير الأرض المُغتصَبة في جنوب كردفان والنيل الأزرق والتضييق على قوات الجبهة الثورية في المناطق التي تنشط فيها في دارفور فذلك وحده ما يجعل عملاء الجنوب ييأسون من نيل مبتغاهم أما الأهم من ذلك كله فهو الإسراع برسم إستراتيجية قطع رأس الحيَّة في جوبا من خلال إغلاق الحدود وتنشيط الثورة المسلحة ضد الحركة الشعبية وجيشها الشعبي لاقتلاعهما من جوبا فذلك كفيل بإنهاء جميع التمردات المشتعلة في السودان وبإقامة علاقة طيبة مع الحكومة البديلة في جنوب السودان. --- الرجاء إرسال التعليقات علي البريد الإلكتروني عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.