{ أخيراً وضعت لجنة الاستئنافات العليا حداً للفوضى بنادي الهلال، وأصدرت قرارها التأريخي بأن المجلس الحالي بأشخاصه الثلاثة أو الأربعة، فاقد للشرعية الاعتبارية ولا يجوز له إصدار أي قرار بشكله الحالي. وعليه تعتبر كل القرارات العنترية التي أصدرها باطلة. »ما قلنا ليك«. { لم استغرب التصريحات التي فجرها قائد المريخ وعميد لاعبيه فيصل العجب بعد إقالة المدرب البرازيلي ريكاردو واستقالة الرئيس جمال الوالي وهي شبيهة بتصريحات الكابتن هيثم مصطفى الذي أكد استهداف المدرب الفرنسي له وحرب الرئيس معه ووجه الشبه هنا أن حديث القائدين جاء بعد نهاية موسم لم تحسن فيه القمة الأداء ولم تظهر فيه بمظهر مشرف للكرة السودانية. أيضاً يظهر في حديثهما حبهما للشعار الذي ارتدياه وحبهما الكبير للكرة وتقديرهما للجمهور الرياضي الذي ساندهما طوال مسيرتهما الطويلة في الناديين. وأخيراً رفضهما مبدأ الاعتزال الجبري ورفضهما مبدأ التكريم والانسحاب من ملاعب كرة القدم لرغبتهما في الاستمرارية عشقاً للمجنونة. وأخيراً حرب الإدارة أو قل الرئيسين معهما فالكابتن هيثم واجه حرباً ضروسًا مع الأمين البرير والقائد العجب أرسل له الوالي وفداً يطالبه بالتنحي مقابل الحافز والتكريم. { لغة العجب وهيثم تطابقت حيث أكدا رفضهما لهذه الضغوط لمكانتهما وأنهما من يحدد مواعيد التنحي والانسحاب من المستطيل الأخضر ويرفضان الشطب بهذه الطريقة المذلة. { هذا لعمري حديث الكبار الذي يُفترض أن يجدا التكريم من الإدارة لكنه وضح وبالدليل القاطع أن الإدارة في الناديين هي سبب العكننة وعدم الاستقرار وبالتالي فهي المسؤولة عن خروج الناديين من البطولة الافريقية هذا الموسم بدون حمص بعد أن كانا قاب قوسين من التتويج بلقبها. { السؤال: لماذا تتعامل الإدارة بهذا الأسلوب القاسي مع اللاعبين دون أي اعتبار لخبرتهما وأهمية وجودهما بين زملائهما؟ ولماذا تجبرهما على التنحي بهذه الطريقة »الاغتيال المعنوي« عن طريق الجهاز الفني الذي هو أداة طيعة في يد الإدارة. { مطلوب من الجماهير أن تقف خلف هؤلاء اللاعبين الذين أعطوا وبذلوا الغالي والنفيس من أجل كرة القدم عامة والقمة خاصة ويقيني أن الجمهور سيقول كلمته يوماً فيهما ولكن قبل أن يقولها سيفهمها اللاعبان لأنها اللغة السائدة في ملاعبنا وعليها غادر الكثيرون لكن لم تكن مغادرتهم بهذه الطريقة التي سخر منها الجمهور قبل الإعلام. { غداً الخميس سيحسم الزيمبابوي ادوارد سادومبا أمره بعد أن يوفق أوضاعه مع الهلال وسادومبا الذي فاز بلقب هداف افريقيا في بطولة الكونفدرالية استغنى عنه الهلال ليس لأسباب فنية لكنها أسباب شبيهة بأسباب شطب علاء الدين الذي اتهمته الإدارة بالتمرد على الفريق والوقوف خلف الكابتن والحقيقة قالها اللاعب إنه شطب لأنه طالب بحقوقه وحقوق زملائه المتأخرة. { أخيراً انتبه الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية وقالها »ما دايرين دغمسة في العطاءات ولا بد من تحري الدقة في فرز العطاءات والعمل بكل شفافية وتوسيع مظلة التمويل لصالح الفقراء وليس للأغنياء » أخشى أن يُتهم الحاج بأنه منبر سلام عادل«.