احتفلت الجمعية الإفريقية الخيرية لرعاية الأمومة والطفولة بتوزيع 324 مشروعاً صغيراً للنساء الأرامل معيلات الأسر بالخرطوم، بتمويلٍ من بيت الزكاة الكويتي بتكلفة «150» ألف دولار، وجاء حفل تدشين المشروعات برعاية أميرة الفاضل وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي، وتشريف فخامة المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلاميّة، وبحضور الأستاذ خالد المطيرات القائم بالأعمال ممثل سفير دولة الكويت الشقيقة بالسودان، المشير سوار الذهب رحّب في مستهل كلمته بمعالي الوزيرة وشكرها على حضورها رغم مسؤولياتها ووجه شكره وتقديره للكويت حكومة وشعباً، وأبان أنّ للكويت أيادي بيضاء في العمل الخيري في إفريقيا عامة وفي السودان على وجه الخصوص، وثمَّن دور بيت الزكاة الكويتي وما يقوم به من أعمال خيرية واسعة تُخرج هذه الشرائح من دائرة الفقر إلى سد الحاجة ومن ثم تحقيق الاكتفاء الذاتي، مبيناً أنّ هذا المشروع الذي موّله بيت الزكاة الكويتي بمبلغ 150 ألف دولار وتستفيد منه «324» أسرة يُمثّل شراكة مُشرّفة مع منظمة الدعوة ومؤسساتها. الأستاذة أميرة الفاضل شكرت الكويت حكومة وشعباً وخصَّت بالشكر بيت الزكاة الكويتي وأوضحت أن سياسة الدولة ترمي للحد من الفقر والقضاء عليه وتدريب المستفيدين من هذه المشروعات، وأن أي شراكة مع منظمات المجتمع المدني تصب في ذات الاتجاه وأنّهم في الوزارة يدعمون الأسر المتعففة والشرائح الفقيرة ضمن منظموعة المؤسسات التابعة للوزارة والجهات ذات الصلة لتحقيق شعار «صُنع في منزلي» لتكون الانطلاقة مستقبلاً نحو «صُنِع في السودان» بعد تهيئة الظروف الملائمة لذلك... من جانبه ثمّن الأستاذ محمد يوسف مراد المدير العام للجمعيّة الدور الكبير الذي قامت به الكويت في السابق مشيراً لقرية حنان الكويتيّة بالقضارف والتي ما زالت تقف شاهداً على عمق هذه العلاقات، مؤكداً أنّ الشراكات في العمل الاجتماعي الخيري هي الصيغة المثلى لتوحيد الجهود وتنسيقها وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانات المتاحة مع يقيننا أن منظمات المجتمع المدني هي الأكثر قدرة وقابليّة للمساهمة في قضايا التنمية الاجتماعيّة، مبيناً أن فكرة التمويل الأصغر التي تنتهجها الجمعيّة توفر مجموعة من المزايا التي تُمكّن أصحاب الأعمال من ذوي الدخل المتدني من الأرامل والنساء الفقيرات عائلات الأسر من إنشاء مشروعات تدر دخلاً وتزيد ثقتهم بأنفسهم حتى يتمكنوا من تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقد أثبت ذلك فعالية عالية. أما حواء محمد شاكرة إحدى المستفيدات فأكدت أنهنّ ومن خلال الدورات التدريبيّة التي سبقت التمليك تعلَّمن كيفيَّة التعامل مع الزبائن، وكيفيّة الادخار، وحساب الربح، وقالت إنّ المشروع استطاع أن يكسبنا رزقاً حلالاً يساعدنا على تربية أبنائنا تربية كريمة.