لن تتوقف مسيرة نادي الهلال العظيم بذهاب لاعب مهما علا شأنه وعظمت سيرته , فكم من أساطير وقمم سامقة مرت على هذا النادي ولم يؤثر أفولها وذهابها على مسيرة الفريق الذي ظل متمسكا بالبقاء مع الكبار وهذا هو شأن المؤسسات الكبيرة لا تتأثر بغياب الشخوص فتستمر مسيرة نجاحها جيلا بعد جيل , فحواء السودان ما زالت حبلى بالمواهب وبالقادة, وإلا فخبروني أين كان هيثم مصطفى ومن كان يعرفه عندما كان قاقا يصول ويجول في الملاعب و (البرنس ) صديق منزول يعطر الميادين فنا.. ? غادر هؤلاء الكبار وغيرهم وغيرهم في الهلال والمريخ والموردة والأهلي مدني والإتحاد وغيرها من الأندية وحضر هيثم وفيصل العجب وكاريكا واستمرت الحياة وتواصلت الأجيال وسوف تستمر الحياة وتتواصل الأجيال ويبقى الهلال هو الهلال والمريخ هو المريخ , ولكن تعالوا أخبركم أين الإختلاف في حالة هيثم مصطفى كابتن الهلال والمنتخب الوطني السوداني. ختام الموسم الماضي جمعتني جلسة طويلة مع الكابتن هيثم مصطفى , وقبل ان ينداح الكابتن ويخرج ما في جوفه من وجع وألم طلب مني أن يظل هذا الحديث بيننا وأن لا يخرج للنشر , فحكى الكابتن ما تقشعر له الأبدان من ظلم وقع عليه ومؤامرات تحاك لإعدام موهبته وتشويه تاريخه المجيد في الهلال وعندما سألته لماذا لا يبوح بكل ما يعتمل في جوفه للرأي العام حتى ينصفه كان رد الكابتن الذي جعله يكبر في نظري أكثر وأكثر أنه لا يرغب في نسف إستقرار الهلال , وأن الله لا محالة ناصره فدولة الظلم ساعة .. !! واصل الكابتن في حديثه وقال لي دعك من هذا تعال أحكي لك قصة لو كنت قد أخبرت الناس بها لما وصل رئيس النادي الحالي إلى هذا المنصب !! ثم روى حكايته التي لا أشك في صدقها والتي يمكن ان تمايز بين من يحب الهلال ومن يفعل ذلك تملقا وكذبا..!! ما ارغب في أن أقوله من كل هذا الحديث هو , نعم مسيرة الهلال لن تتوقف عند هيثم أو غيره ولكن مثل هيثم ينبغي أن لا يظلمه أولو القربى لأجل تصفية حسابات واجندة شخصية , مثل هيثم ينبغي أن يغادر كما غادر من سبقه من قادة وعظماء الهلال , ينبغي أن يكون جزاء الإحسان إحسانا طالما كانت ذاكرة التاريخ لا تنسى يا مجلس البرير , وأعلموا أن التاريخ سوف يذكر ما حدث في عهدكم من إستقصاد وظلم لأحد أعظم لاعبي الهلال عبر التاريخ محبوب الجماهير وأنشودتها هيثم مصطفى. ثم ارغب في أن أخبر الناس بحرص هذا اللاعب على مصلحة واستقرار ناديه على حساب نفسه وهو الذي لو اراد أن ينصفها لاشتعلت النيران من تحت أقدام مجلس البرير.. الذي لم يراع مصلحة الفريق والنادي وهو يصدر قرارا بتجميد نشاط الكابتن هيثم مصطفى في وقت يحتاج فيه الأهلة للتكاتف والإتحاد لأجل تحقيق بطولة خارجية أينعت وحان قطافها, تعتبر هي الأولى في تاريخ النادي العريق .. فكان ان إختار مجلس الهلال إحداث شرخ جعل اهل الهلال شيعا وقبائل متنافرة. هيثم ليس كبيرا على المحاسبة , ولكنه كبير على الظلم.. يا هؤلاء. قف : إشتهرت يا برير...!!!