الحنين الى الوطن وتربته مسكون في قلوب العديد من الأشخاص الذين هاجروا وتباعدت المسافات بينهم وبين تلك التربة فتجد الأشواق تشدهم وتهجرهم الذكرى، ولكن في بعض الاحيان تفضل زمرًا منهم قضاء الإجازات السنوية خارج الوطن، بدلاً من الحضور الىِ السودان لقضاء اجازاتهم يفضل بعضهم الذهاب الى أي دولة اخرى ومن ثم يرجعون الى مهجرهم، «نافذة المهاجر» التقت بعضهم وخرجت بالحصيلة التالية: احمد مبارك مقيم بالطائف: قال: لقد تدرجت في بعض الاجازات على ان التقي انا واسرتي حتى ادخل السرور الى والدتي واختي الوحيدة بعد وفاة والدي اذكر في الاجازات الماضية التقيت بهما في مصر وقبل سنوات التقيتهما في ماليزيا وان شاء الله في الاجازة القادمة سوف اذهب الى السودان والتقي ببقية اهلي وذوي القربى. عبد الكريم عبد الله ابتدر لنا حديثه بأنه في الوقت الذي تترقب فيه معظم الاسر السودانية موعد اجازة المغتربين حيث يكتمل لم شمل الاسرة، وهنالك الكثير من المناسبات الاسرية تكون مرهونة بعودة المغترب ولكن في الآونة الأخيرة صار المغتربون يفضلون قضاء اجازاتهم السنوية خارج السودان تحاشياً للمنصرفات الكثيرة التي تقع على عاتقهم من هدايا لا بد ان يسهم فيها، لذلك غالبًا ما التقي أسرتي في دول الإمارات. محيي الدين عبد العزيز مغترب بالكويت قال: هنالك اسباب كثيرة تجعل المغتربين يذهبون الى دول اخرى لقضاء اجازاتهم السنوية بعيداً عن الوطن، ويعزو ذلك الى غلاء المعيشة والوضع الاقتصادي الذي اصبح يسوء يوماً بعد يوم، بالاضافة الى الضرائب التي تفرضها السلطات على المغتربين السودانيين وغيرهم لذلك نفضل قضاء الاجازة خارج الوطن وبعيدًا عن الضغوط الاسرية. كذلك يوافقه الرأي احمد ادريس «مغترب » ب الدمام قال: كثيرون يقضون اجازاتهم في عواصم اخرى ومنهم من يطالب اسرته المقيمة في السودان بلقائه في الخارج وهنالك تسهيل وصول ابناء المغتربين ولكل هذه الأسباب وغيرها يحرص الكثير من المغتربين على قضاء إجازاتهم خارج الوطن الحبيب. يعقوب حسن ارجع سبب قضاء المغتربين لإجازاتهم خارج الوطن الى الوضع الاقتصادي الراهن، قد يكون المغترب في اول الاغتراب، واحياناً ضعف الرواتب وكثيرون من غير عمل ثابت ويرفضون العودة الى الوطن بحجة غلاء المعيشة وبحجة التهرب من السؤال الصعب الذي تطرحه الاسر لذلك نفضل قضاء الاجازة السنوية في خارج الوطن وفي الخارج قد تكون التكلفة اقل.
