لظروف أسرية قاهرة لم أشهد الأيام الختامية لاحتفالات التلفزيون باليوبيل الذهبي، وبالتالي لم أشارك في حلقة برنامج «عالم الرياضة» التي جمعت الإخوة الذين تناوبوا على البرنامج وإدارة الرياضة رغم الدعوة الكريمة والاصرار على المشاركة باعتباري صاحب أطول فترة زمنية في الادارة والبرنامج «أحد عشر» عاماً بالتمام والكمال، كما لم أتشرف بالتكريم في ليلة الأوائل باعتباري أول من قدم وقرأ نشرة رياضية في التلفزيون في التاسع عشر من نوفمبر عام 1994م، وكذلك فاتتني مناسبتي تشريف الرئيس البشير ونائبه الأول، ولكن بحمد الله زالت الظروف القاهرة وعدت لممارسة العمل مع المخلصين لتحقيق الشق الثاني من شعار اليوبيل وهو الاعداد لتلفزيون المستقبل. { وجاءت الاحتفالات معبرة عن تاريخ هذا الجهاز العظيم، وأعظم ما جاءت به هو تجاوب هذا الشعب العظيم مع الموقف التاريخي بالمشاركة وتقديم التهانئ والزيارات الفئوية لمقر التلفزيون، والمشاركة الجماعية من كل الأجهزة الاعلامية في تغطية الحدث، وعقد الندوات حول تاريخ التلفزيون ووضع الخطط العامة للخمسينية. { والرياضيون بدورهم ساهموا في الاحتفال، وذلك من خلال الندوة الكبرى التي عقدت بمسرح الفنون الشعبية التي وضعت تصورات وتوصيات نأمل أن تجد القبول، وكذلك ساهم الرياضيون بالمشاركة في حلقات تلفزيونية ضمت الرواد الأوائل، وذكرت بالخير والوفاء الرعيل الأول، وبرزت مقترحات وتوصيات ليعود التلفزيون لممارسة دوره في تنظيم المنافسات. { وبعد تقديم التهنئة للإخوة أهل البث، أود تقديم تهنئة أخرى للجنة العليا التي تولت ترتيب الاحتفالات، وأخرى للمدير العام الذي قدمت له تهنئة مباشرة على الهواء من خلال فضائية الخرطوم التي نظمت أول ندوة، وهنأته بحضوره وقيادته للعمل في اليوبيل، وهو شرف كبير له لأنه من نوعية الحضور الذي قد لا يتكرر، وإن كان قد تكرر لنفر قليل شهدوا انطلاقة التلفزيون عام 1962م، وشهدوا احتفالات اليوبيل عام 2012م. نقطة.. نقطة { بدأت فكرة الاحتفال بصورة فريدة في عام 2008م في الجمعية العامة لاتحاد إذاعات الدول العربية، حين طلب الأخ محمد حاتم سليمان استضافة الجمعية التالية عام 2012م لافتتاح احتفالات التلفزيون باليوبيل الذهبي.. وبالفعل كانت تلك الجمعية من أنجح الجمعيات ومازال يتذكرها رموز العمل التلفزيوني والاذاعي العربي، ووصفوها بأنها وضعت في حرج من يأتي بعد السودان. { ذكرت في العديد من الندوات والمقالات أن التلفزيون سيستشرف الخمسينية الجديدة بإطلاق قناة النيلين الرياضية، ليلحق بركب التلفزيونات التي أطلقت قنوات رياضية متخصصة، وأتمنى أن تبدأ هذه القناة في العام الجديد انطلاقتها الحقيقية، وتستكمل هياكلها الإدارية والمالية والبرامجية والهندسية حسبما قرر مجلس الإدارة في اجتماعه الأخير، ولو تحقق هذا فهي بشرى للرياضيين والمشاهدين، ولدينا من المقومات والعلاقات ما يجعلها في الصدارة إن شاء الله.