استضافت ولاية البحر الأحمر الأسبوع الماضي فعاليات الملتقى الاستثماري الثالث والذي نظمته الولاية بالتعاون مع أصحاب العمل بغرض توسيع فرص الاستثمار وفتح أبواب الولاية للمستثمرين المحليين والأجانب لإقامة مشروعات ضخمة تصب خيرًا ونماءً لاقتصاد الولاية ومن ثم السودان بالاستفادة من الموارد المتوفرة والتسهيلات التي منحتها حكومة الولاية للمستثمرين، وكنا ضمن الحضور الإعلامي لتغطية الملتقى واستقبلت الولاية وفودًا حكومية على رأسها مستشار الرئيس نافع علي نافع ورجالات المال والأعمال من الداخل والخارج بجانب سفراء دول المملكة العربية السعودية ولبنان وتونس وغيرهم من البرلمانيين والخبراء الاقتصادييين، وتلاقحت الأفكار والرؤى لهذا الجمع الفريد على مدى يومين لوضع خارطة طريق للاستثمار بالولاية، ووضعت توصيات متعددة شملت كافة مجالات العمل للاستفادة منها بتنزيلها على أرض الواقع مشروعات حقيقية لفائدة إنسان الشرق بدءًا ومن ثم تنعكس في الاقتصاد القومي. ومن أبرز الأشياء التي يلاحظها الزائر لمدينة بورتسودان الهدوء العام والنظافة في الشوراع الرئيسة المرصوفة بعناية فائقة وتخلو تمامًا من (الحفر والمطبات) التي شوّهت وما زالت تشوه وجه العاصمة الخرطوم من الملاحظات أيضًا أن كل من اعتلى منصة الحديث في فعاليات الملتقى بدأ حديثه بالثناء على الإنجازات التي حققتها الولاية وجهود الوالي التي أوصلت الولاية إلى ما هو عليه اليوم مشيدًا بالإنجازات الحقيقية والمشروعات التي قامت على أرض الواقع بدراسات وخبرة وحنكة وليست من نسج الخيال. إنجازات الولاية دعت البعض يقول إن الحكم الولائي ليس في حاجة إلى أموال لتحقيق هذا النجاح الباهر وإنما في حاجة إلى عقول وتشريعات. السفير السعودي أطلق بعد زيارته لعدد من المعالم بالمدينة أطلق على بورتسودان لقب نمر السودان وهي شهادة يحق لحكومة الولاية وأهل الشرق الاعتزاز والفخر بها. مساعد رئيس الجمهورية نافع علي نافع اعتبر الإنجاز الذي تحقق في الولاية ردًا ضد دعاوى التهميش والمهمشين الذي يتحدث عنه البعض وقال (أنا ما عارف هم بجيبوا الكلام ده من وين). وزير النقل د. بابكر نهار من كثرة إعجابه بالمدينة أثنى عليها في كلمته كثيرًا لدرجة جعلته يقترح أن يأتي بقية الولاة بالسودان لأخذ كورس تدريبي في الإدارة فترة أسبوع ليستقي التجربة ويرى ماتم في بورتسودان التي تعتبر أنظف وأجمل مدينة بما في ذلك العاصمة (ودي ما دايرة اتنين أو تلاتة) على حد تعبيره. تلك بعض المشاهدات عن الانطباع الذي تركته فينا بورتسودان بجمالها وروعتها مع العلم بأنها ليست الزيارة الأولى وهي من أكثر المدن قربًا إلى القلب وتمنحنا الشجاعة بأن نفاخر بان السودان به مدينة نفاخر بها أمام الغير ومهما انتاشت بعض الأقلام والآراء أداء حكومة الولاية في التقصير في مجال التنمية فهي لن تغير بالطبع من الانطباع الذي تركته في النفوس والكمال دائمًا للمولى عز وجل فقصور الخدمات وتدهور البنى التحتية موجود بالعاصمة الخرطوم ذات نفسها (مما يجعلنا نعجز عن الافتخار بالعاصمة) كمدينة حضارية وكتر خير البحر الأحمر التي تمثل مشروعًا لعاصمة اقتصادية سياحية من الدرجة الأولى فشكرًا لأهل الولاية على حسن الاستضافة.