أُنشئ خصيصاً لنقل عتاد الجيش الغازي القادم من أقصى شمال السودان والقوات التي تتأهل لغزو الدولة بأمدرمان. في العام 1908م ظهر الكبرى بصورته التي يقف عليها الآن. وهي كذلك الصورة التي جعلت الاستفادة منه في إنشاء مسارين للمركبات بداخله وهو ما تم في العام 1948/م بمجهودات المهندسين قلندر مأمور الأشغال بالمديرية الشمالية. يعتبر الكوبري هو المعبر الطائر الوحيد الذي من خلاله تنطلق القاطرات من أقصى الشمال نحو بقية أجزاء البلاد وكذلك جميع القاطرات العابرة من ولايات النيل الأزرق والنيل الأبيض والجزيرة وكردفان ودارفور نحو ولايات البحر الأحمر والشمالية ونهر النيل وهو كذلك المعبر الرابط بين عطبرةوالدامر. كذلك الكبرى الوحيد الذي كان يتبع لهيئة حكومية وهي هيئة السكة الحديد. زائداً اعتباره أول كوبري يتم إنشاؤه في السودان. قلَّت الحركة به الآن بعد إنشاء كبري المقرن الرابط بين عطبرةوالدامر. وانحصرت الحركة الآن في مواصلات عطبرةالدامر والقاطرات. مائة وأربعة عشر عامًا هي عمر هذا الكبري الذي يقف وهو شاهد على أكبر عملية غزو استعماري وبعتاد حربي كان جزء منه محرمًا. وجنود لإمبراطورية عظمى بلغ عددهم مائتي ألف وأربعمائة جندي كل هذا كان محمولاً على قطارات سارت فوقه.