الداخلية تراجع خطط التعامل مع عملاء (الجبهة الثورية)..أحزاب الوحدة الوطنية: وثيقة كمبالا خروج عن الشرعية..البشير: لن نسمح لقوى تتعامل مع التمرد والخارجين على القانون بممارسة العمل السياسي الخرطوم : الأبيض: معتصم حسن أكد الرئيس عمر البشير، ترحيب الدولة بكل من يودُّ أن يمارس دوره السياسي وحقوقه السياسية وفقاً لقوانين الأحزاب والقوانين السارية. وشدَّد البشير طبقاً لوزير الداخلية المهندس إبراهيم محمود حامد عقب لقائه الرئيس أمس، «على أن الدولة لن تسمح لقوى تتعامل مع التمرد والخارجين على القانون بأن تمارس عملاً سياسياً وهي تدعو للعنف واستخدام السلاح لتداول السلطة»، وأكد وزير الداخلية على بسط الأمن والاستقرار خاصة بعد التهديدات الأخيرة الناتجة عن لقاء بعض الأحزاب للمتمردين والخارجين على القانون، مما يستدعي مراجعة الخطط تجاه الذين انضموا لخانة التمرد والخيانة لزعزعة الأمن. من جانبه وجَّه مجلس أحزاب الوحدة الوطنيَّة انتقادات شديدة اللهجة للأحزاب السياسيَّة المعارضة والجبهة الثورية والحركات المتمردة للخطوة التي أقدمت عليها بتوقيع ما يسمَّى وثقية «الفجر الجديد»، موضحاً أن هذه الخطوة تُعد خروجاً صريحاً عن سيادة القانون الوطني وعن الشرعية الدولية. وقال رئيس المجلس عبود جابر سعيد ل«إس إم سي» إن ما تم التوافق عليه بين بعض قوى المعارضة والجبهة الثورية بكمبالا لإطاحة النظام السياسي الحاكم لا يمكن القبول به أو التعامل معه لأنه يُعد خروجاً واضحاً عن سيادة القانون الوطني والشرعيَّة الدولية، مبيناً أن الأحزاب السياسية المعارضة التي وقَّعت على الميثاق مع بعض الحركات المتمرِّدة فشلت في تحقيق أهدافها وسياساتها الداخليَّة وتسعى للالتفاف وتقوية وجودها بالعمل المسلح، وأضاف أن المعارضة والحركات المتمرِّدة أقدمت على هذه الخطوة تزامناً مع القمَّة الرئاسيَّة التي جمعت الرئيسين عمر البشير وسلفا كير بأديس أبابا مؤخراً وتوصلهما للاتفاق حول بعض القضايا العالقة بينهما قائلاً إن اتفاق أديس يعمل على إيقاف الدعم الذي كان يقدَّم للحركات المتمرِّدة من الحركة الشعبية قبل التوصل للاتفاق النهائي. في غضون ذلك وصفت القوى السياسية بملتقى الوفاق الوطنى بشمال كردفان ميثاق كمبالا «الفجر الجديد» بالمسئ للشعب السوداني، مطالبين بالاحتكام للحوار ومصالح الأمة العامة، مؤكدين أن الذين وقعوا على الميثاق لا يمثلون إلا أنفسهم، وأن الشعب السوداني برئ منهم. وأكد الملتقى إدانته ورفضه لمخطط من يعملون لتفتيت السودان. وعقدت اللجنة العليا لملتقى الوفاق الوطني والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني بولاية شمال كردفان مؤتمراً صحفياً، وضحت من خلاله مخاطر ميثاق تجمع الجبهة الثورية، وقال الأمين العام لملتقى الوفاق الوطني الدرديري الشبكة، أن بنود الميثاق تسعى لتفكيك القوات المسلحة والشرطة ومؤسسات الدولة ليصبح السودان دويلات وأشتاتاً، وجعل العلمانية نظام الحكم فى البلاد. مؤكداً على أن القوى السياسية بالولاية اختارت الشريعة الإسلامية أساس الدستور والحكم فى السودان. وطالب الشبكة الذين وقعوا على ميثاق كمبالا بالعدول والرجوع للعقل والعمل سوياً للاتفاق على دستور يرضي كل أهل السودان، فيما شجب ممثل الحزب الاتحادي الأصل ما جاء فى وثيقة كمبالا قائلاً إن الذين وقعوا لا يمثلون الحزب ومؤسساته وإنهم يعملون بالطرق السلمية وعبر الحوار.وقال رئيس منبر السلام العادل بالولاية ياسر سليم، إن بقايا فلول الحركة الشعبية وعملاءها يخططون لهدم السودان وزعزعة أمنه واستقراره، محذراً من الحركة الشعبية بجوبا التى تمتطي عملاء الجبهة الثورية وأعوانها لتفتيت دولة السودان، وتنفيذ أجندة الغرب الذي يستهدف الوطن والأمة الإسلامية، وأجمع الملتقى على الوحدة لمجابهة المتربصين بأمن واستقرار ومكتسبات البلاد، ووجهوا نداءً لحاملي السلاح للجوء للغة الحوار حفظاً وحماية للسودان. وقد غاب ممثل حزب المؤتمر الوطني عن المؤتمر.