استنكرت الأحزاب والقوى السياسية بولاية شرق دارفور وثيقة «الفجر الجديد» التي تم توقيعها أخيراً بالعاصمة الأوغندية كمبالا بين الجبهة الثورية وبعض أحزاب المعارضة، ووصفتها بأنها تهدف لطمس الهوية السودانية وتدعو لفصل الدين عن الدولة وأنها تعني إجهاض كل اتفاقيات السلام. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني بشرق دارفور د. حسن محمود إبراهيم إن وثيقة الفجر الجديد تتناقض مع هوية السودان وشعبه وتدعو صراحةً للعلمانية. وأضاف قائلاً: «نحن نستنكر هذه الوثيقة المشؤومة، وكل الأحزاب في شرق دارفور استنكرتها من خلال اجتماع جمعنا بها أمس»، بينما أدان رئيس حزب الحركة الشعبية جناح السلام اللواء حسن حامد جمعة الوثيقة، وقال إن من وقعوا عليها وعلى رأسهم فاروق أبو عيسى لا علاقة لهم بالدولة والوطن والدين، وأضاف: «نقول لمجلس الأمن الدولي ديل قصتهم ما حكم ولكن قصتهم هدم هوية الشعب السوداني». وأضاف حسن أن ما يجري الآن من اعتداءات من قبل جيش الحركة الشعبية بدولة الجنوب على العُزَّل بشرق دارفور يقف وراءه من وقعوا على تلك الوثيقة الذين يهدفون لزرع الفتنة، فيما وجه رئيس حزب «السودان أنا» الفارس موسى رسالة للحكومة تدعو إلى التعامل بالحسم مع هؤلاء بدلاً من الكلام لأن القضية قضية وطن.