قال مساعد الرئيس السوداني ، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب د.نافع علي نافع أن وثيقة اتفاق (الفجر الجديد) الذي وقع بكمبالا تم برعاية مباشرة من السفارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بكمبالا. وأكد د.نافع خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمركز العام لحزب المؤتمر الوطني بالعاصمة السودانية الخرطوم إن الهدف الرئيسي من وثيقة الفجر الجديد طمس الهوية الوطنية وفصل الدين عن الدولة بصورة واضحة. اتهم د. نافع علي نافعقيادة الجبهة الثورية المؤلفة من حركات دارفورية متمردة والحركة الشعبية قطاع الشمال بالنيل الأزرق وجنوب كردفان بالتخطيط لاغتيال سياسيين بالعاصمة الخرطوم ، وقال ان آخر اجتماع للجبهة عقب توقيع ميثاق "الفجر الجديد" في العاصمة اليوغندية كمبالا ، خطط لذلك. وأشار د.نافع الي ان القائمين على أمر الفجر الجديد هم دعاة المعارضة الذين بدأوا الترويج قبل فترة لهذه المهمة عبر الإنترنت والحديث عن الهوية وطمسها بمفاهيم وآراء ودلالات دخيلة على الوطن. وكشف نافع عن اشتراط امريكا والاتحاد الاوربي على المعارضة والجبهة الثورية ان ينفذا ويوقعا على الوثيقة ثم يقدم إليهما الدعم المالي والفني في كل المراحل ، مشيراً الي أنه وقع على وثيقة الفجر الجديد نتيجة ضغوط من ياسر عرمان ، الذي لقى بدوره ضغوطاً من الأمريكيين والأوربيين بإيقاف الدعم حال عدم التوقيع على الوثيقة. وأكد نافع ان المعارضة والحركات المسلحة والجبهة الثورية سعياً لإلغاء الشرعية الإسلامية بصورة واضحة بجانب تهيئة السودان وتقسيمه لدويلات وأقاليم محددة ، وأضاف إن الأقاليم هي إقليم دارفور وإقليمجنوب كردفان والنيل الأزرق وغيرها. وحول موقف القوى السياسية المعارضة قال نافع إن تلك الأحزاب وقعت على الوثيقة ولكنها أنكرتها لتمرير أهدافها كغطاء سياسي وان يتم تنصيب ياسر عرمان بديلاً لجون قرنق. وأشار د.نافع الي أن الحزب الشيوعي السوداني يمثل رأس الرمح الأساسي في هذه الوثيقة بالإضافة إلى حزب البعث اللذين لعبا دوراً محورياً في إنفاذ ورسم الملامح الأساسية لوثيقة الفجر الجديد. وحول موقف الأمة القومي والشعبي قال د.نافع إن هذين الحزبين لديهما موقف أصيل ومناهض لهذه الوثيقة خاصة قضية فصل الدين عن الدولة بجانب تعليقهما عن موقف مالك عقار وعرمان اللذان يريدان ان يمران إلى سلم أكبر وأعلى وترك الأحزاب وراءهم. من جهته شن القيادي بالمؤتمر الوطني د.أمين حسن عمر انتقادات شديدة اللهجة علي الوثيقة وخاصة موقف الحزب الشيوعي المتذبذب ، وقال ان الشيوعي ليست لديه أي علاقة بالديمقراطية ولا باللبرالية مطلقاً ، واصفاً الوثيقة بوثيقة الطفيليات التفكيكية التي ترعاها أوغندا صاحبة أكبر مشروع تخريبي في المنطقة. وقال د.عمر ان هذه الوثيقة التي أطلق عليها الفجر الجديد تخاطب الأقليات وليست لديها أي صلة بالمواطن السوداني ، مشيراً الي ان دعاة الوثيقة الذين أطلق عليهم (الرعاة) يريدون تفكيك الجيش والقوات النظامية ، وتسأل هل كانوا يريدون بهذه الوثيقة فصل جبال والنيل الأزرق وضمهم للجنوب بكل سهولة ، مشيراً الي ان الوثيقة تعتبر إهدار مبدأ المواطنة والالتفاف حول قضايا تعجيزية وخيالية سيدفع ثمنها المواطن العادي.