{ حظيت وتشرفت بحضور جلسة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم أمس، والتي كانت مخصصة لمناقشة أداء وزارة الشباب والرياضة الولائية وخطتها للعام الجديد.. ونجح الوزير الشاب الطيب حسن بدوي في طرح أوراقه واقفاً لأكثر من ساعتين لم نحس خلالهما بالملل، لأن التقرير كان واضحاً وموثقاً بالأرقام والصور والرسومات البيانية، والوزير محظوظ لأنه ورث وزارة منضبطة وكثيراً ما تقدم نفسها بهذه الصورة، وهنا لا بد من كلمة حق في من تولوها، وأذكر منهم السادة محمد الشيخ مدني، مولانا أحمد حسب الرسول، اللواء عبد العال محمود، حسن عثمان رزق، وهاشم هارون. وأرجو ألا أكون قد نسيت أحداً، وكذلك كلمة الحق للعاملين في الوزارة.. وقد جاءت تعليقات النواب مشجعة ومقدرة ومطالبة برفع ميزانية الوزارة، وكان صديقنا الرياضي الدكتور أحمد دولة أول المعقبين. { نحن مع النواب في ضرورة تمكين هذه الوزارة من تنفيذ خطتها الطموحة في مجال الشباب والرياضة، لأن نجاح هذه الوزارة وتمكينها سيوفر على البلاد الكثير من المال الذي يصرف على الصحة، كما سيحفظ شبابنا من كل المهددات.. وهي فرصة لنذكر بالجهود الكبيرة والمبادرات التي لم تجد مثلها في العديد من الأوجه وفي توسيع دائرة النشاط الشبابي والرياضي، ونحن مع مشروعهم في دعم الاستثمار وقيام مصنع المعدات الرياضية، وعلى ثقة بأن المشروعين وغيرهما سيجدان التنفيذ في ولاية يقف على رأسها الدكتور عبد الرحمن الخضر ويعاونه رجال في قامة الصديق والدقير وعبد الكريم والرشيد فقيري ونخبة المعتمدين. أسد البراري!! { مثلما فرحنا وسعدنا بحفل نادي بري العريق في الانتقال والاستقلال وبطولة الدوري وتكريم من يستحق التكريم، إلا أن فرحتنا وسعادتنا لم تكتمل ونحن نلاحظ غياب جميع لاعبي بري الذين يضرب بهم المثل في الأداء الرجولي مع أسد البراري أو المنتخب الأول.. وسبب هذا الغياب كان قراراً مرتجلاً متسرعاً بإعفاء المدرب الكبير ونجم نجوم منتخب سبعين بطل القارة عبد الكافي الذي قاد المنتخب وفاز به ببطولة الدوري، وكان الأكثر سعادة بالحفل والتكريم، ووجه الدعوة لأعضاء منتخب العصر الذهبي لمشاركته فرحته وعرسه، وكان القرار »كسر خاطر« جعل نجوم السودان يعودون أدراجهم ولا يحضرون كما قال لي ذلك الكابتن الدكتور علي قاقارين. { عبد الكافي ابن النادي، وكان من الطبيعي أن يتحول الى مدرب عام أو مساعد مدرب لو جاءت الادارة بمدير فني كبير أجنبي أو وطني، ولكن الإعفاء بهذه الطريقة لم يكن موفقاً، والدليل أن رئيس النادي اللواء بكري المك موسى وسكرتير النادي الأخ محمد علي الياس، وعدا بمعالجة الأمر، ولكن بعد إيه بعد حرمان العريس من حضور ليلة زفافه. { عشرون عاماً بين الأهل في البراري كافية لتمنحني الحق في تقديم النصح والتعليق، لاسيما أنني سجلت أكثر من خمس سهرات في بري، وأحاول خدمة هذا النادي وهذه الأسرة العريقة.