حدثني قيادي بارز في حزب كبير أن قياديًا آخر من قيادات الحزب ممن انضموا للمؤتمر الوطني جاء قبل يومين من الالتحاق بالوطني إلى زعيم الحزب الذي انسلخ منه يشكو له من المضايقات وجملة من المخاطر التي تعاني منها تجارته الواسعة وقال لزعيم حزبه بالحرف الواحد: والله ناس الجبهة ديل حاصرونا حصار شديد خلاس، وأنا فكرتا كويس إنو ما في حل غير إنو الواحد ينضمّ ليهم انضمام كدي مؤقت، على بال ما يدونا عرض أكتافُمْ على الأقل كدا نحمي مصالحنا وتجارتنا منهم قبال مايمشو، بس أنا عايزك تتأكد إنو ولائي ليك وللحزب ما بتزحزح قيد أنمله، وثق إنو أنا جاييك راجع جاييك راجع.. يقول الراوي إن الزعيم الحزب وافق على الخطة (ب) واستحسنها لثقته المفرطة في ولاء صاحبه له وللحزب.. ومضى السيد زنكلوني وأعلن الانضمام للوطني وجاء في حديث التبرير لانسلاخه من حزبه العتيق: (إن حزب المؤتمر الوطني اليوم في السودان أصبح دوحة الإيمان والطهر والاستقامة والنزاهة والزهد والجهاد في سبيل الله ومؤسسة كبرى للشورى والحرية والديقراطية وقد توصلنا لليقين بأن عضويته هي الفرقة الناجية، ولهذا كان انضمامنا له حتى ننجو مع الناجين بإذن الله سبحانه وتعالى، وحتى لا يفوتنا شرف الدفاع عن الإسلام.. الله أكبر ولا نامت أعيُن الشيوعيين، الله أكبر ولا نامت أعيُن الطائفية، الله أكبر ولا نامت أعيُن الأمريكان)!!. --- من الترابي إلى المحبوب عبد السلام: ليالي الخير جادَنْ.... من المحبوب نسائم الليل عادَنْ.... من المحبوب شفت في الأحلام ظِبا يتهادن..... برخيم نغمات خِلي تنادَنْ عبرات الشوق بيْ ازدادَنْ..... تلكم أحلام ليت تمادَنْ شفت الحسن الحافل رافل..... في ثياب العز والعز كافل رانع واحل تايه غافل..... لادن هادل ضامر كافل هادئ ساكن آمن قادل.... بهجة هيبة حاكم عادل وصحيت ندمان نومي انقل.... تناوم غش وقواي كلَّ حاولت النوم لكن كلا...... هيهات يعود الكان ولّى من المحبوب عبد السلام إلى الترابي: لو هجرك طال أنا بهلك يا خفيف الروح منعوك أهَلكْ هل منعو النسيم يجيب ريَّكْ وهل منعو البدور تحكى مُحيَّكْ وهل منعو الغصون (تميل) زيَّكْ لو منعوك أو سابوك ما بسيب غيَّكْ هل منعو القلم يكتب اسمكْ وهل منعو الدرر تضوي كبسمكْ زاد غلبي وفي قلبي موضوع رسمكْ هل منعوني أجيب ذكركْ وهل منعوني أنظم شكركْ اسعفني و(راجع) فكركْ مهما أبيت بودَّكْ أنا حافظ شروط عهدكْ -- تعاريف عصرية جدًا البداية هي: أن تبدأ ب (الأصل) النهاية هي: أن تنهي تاريخه السياسي الشَهامة هي: أن تهشِّم (رأسه) الوضاعة هي: أن تضعه تحت إبطك المناعة هي: أن تمنعه الفرفرة -- ثلاثيات ليست للبوح ثلاثة شعارات يرفعها الوزراء والمسؤولون سرًا: (نعم) للدغالة (لا) للاستقالة وسياسة الرجالة ثلاثة ليس ثمة فرق كبير بينها: عملاء الموساد وأباطرة الفساد و(ناس) السماد ثلاثة نسأل الله أن يرينا فيهم يومًا أسود: الاستعصو على (أب قناية) والشاربين لينا المحاية