قال الصحفي الفلسطيني (بلال الحسن) صاحب مجلة اليوم السابع عن الشاعر الراحل صلاح أحمد إبراهيم إنه تعرف على صلاح في (1984م) وسعى وراءه من أجل أن يكتب في (اليوم السابع) وألحح عليه أن لا يكتب في السياسة. وأنه بلال كان حريصًا على قراءة مقال صلاح فور وصوله ليعرف هل ما زال هناك جديرون بالاحترام ليكتب عنهم!! وكان ذلك عنوان مقال صلاح في المجلة. (جديرون بالاحترام) مفردة تعلقنا بها وجعلتنا ندقق كثيراً فيمن حولنا وفي دواخلنا بداية.. ونأسف كثيرًا أن هناك جدير بالاحترام لم نصادفه بعد في أيامنا وذهب إلى غيرها.. رحل الدكتور حسن أبشر الطيب ونعاه الناعون وكتب فيه الكاتبون وأسهبوا ولم يشعروا بأنهم أوفوا الرجل حقه وأظهروا للناس خصوصية وعمق مكانته التي قد يجهلها الكثيرون.. تخرج الفقيد في جامعة الخرطوم، وعمل بالسلك الإداري، وبالأمم المتحدة، وكتب العديد من المؤلفات التي تنوعت بين الأدب والإدارة والتنمية والتخطيط.. ظهر في الأوساط الثقافية منتصف ستينيات القرن الماضي، ببرامج إذاعية وتلفزيونية. كما وعرف بصداقاته الوطيدة، وعلاقاته الاجتماعية الممتدة، خصوصاً مع زملائه الكتاب والأدباء والإعلاميين. أصدر الراحل (في الأدب السوداني المعاصر)، ثم (إطلالة في عشق الوطن) من جزئين، وألّف مجموعة من الكتب الأدبية والإدارية (العباسي: الشاعر التقليدي المجدد) (الطيب صالح) (الدولة العصرية).(في الأدب السوداني المعاصر) (البيروقراطية والسياسة) (القيادات التنفيذية بين الوهم والحقيقة).. كما عمل مع المرحوم عثمان حسن أحمد على إصدار العديد من النشرات، ومختارات الأدب السوداني باللغة الإنجليزية، وذلك من خلال الملحقية الثقافية بسفارة السودان بواشنطن. وكما الأشخاص جديرون بالاحترام هناك حالات جديرة بالاحترام مع الاهتمام، كما المرض؛ نسأل الله الشفاء والعافية للفنان محمود عبد العزيز وأن يعود لأهله ولوطنه سالمًا معافى، ونسأل الله أن لا يرى أحد مكروهًا أبدًا.. ونتعجب من التناول التجاري والإعلاني التضخمي من البعض لحالة مرض الفنان شفاه الله وبارك في أهل الوفاء ولا عدمنا الجديرين بالاحترام!