أكد حزب منبر السَّلام العادل أن الحملة المناهضة لوثيقة الفجر الجديد نجحت في إقناع الأحزاب الموقِّعة على الوثيقة بالتراجع عن مواقفها المؤيِّدة لها وإعلان تبرُّئها، في وقت دعا فيه الحزب قطاعات الشعب كافة إلى الاتفاق على إستراتيجية واضحة المعالم لإجهاض مخططات الجبهة الثورية، وعزا رئيس الحزب، الباشمهندس الطيب مصطفى، تراجع تلك الأحزاب إلى الاستنكار الذي وجدته الوثيقة التي اعتبرها مُستنسَخة من دستور الحركة الشعبيَّة لاشتمالها على بنود، قال إنها تدعو لإزاحة كلِّ ما له علاقة بالدين الإسلامي واللغة العربية. وقال مصطفى، خلال حديثه في ندوة تداعيات ميثاق «الفجر الجديد»، نظَّمها الاتحاد العام للطلاب السودانيين بجامعة السوادن أمس، إن «الشينة منكورة»، وأوضح أن كل الأحزاب المعارضة أعلنت تراجعها عن تأييد الوثيقة عدا الحزب الشيوعي الذي وصفه ب «الضال الطريق» عقب زوال منهجه في دول الشيوعية، وفيما اعتبر الوثيقة استنساخًا من اتفاقية نيفاشا، أشار إلى أن قيادات الجبهة الثورية لا يملكون تكتيك إخفاء نواياهم الحقيقية، وأكد أن حزبه رد الوثيقة إلى أصلها المرتكز على إعادة هيكلة الدولة السودانية، وقال: «إذا كنا نعلم أن البديل لهذه الحكومة لن يكون مشروع الجبهة الثورية لكنا أول من يخرج عليها». وشهدت الندوة مداخلات ساخنة بين رئيس المنبر وعدد من الطلاب عقب الانتقادات التي وجهها الطيب مصطفى لسياسات الحكومة ونهجها التفاوضي مع الحركة الشعبيَّة في دولة جنوب السودان.